مع القفزات والاكتشافات التي لا حدود لها في عالم الطب، قرر مواطن روسي يدعى «فاليري سبيريدونوف»، و يُعاني من نوع نادر من ضمور العضلات الشوكي، إجراء أول عملية لزراعة «رأس إنسان» على «جسد متبرع آخر». الغريب أن هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 30 عاماً، لا يخشى خوض هذه التجربة، رغم علمه بأن الأمل ضعيف في نجاته، وفرص نجاح العملية شبه منعدمة، فلم يحدث من قبل أن تم زرع رأس شخص على جسد إنسان آخر، لتمثل هذه العملية، التي سيجريها طبيب الأعصاب الإيطالي سيرجيو كانافيرو، هي الحدث الطبي الأبرز في العالم خلال الفترة المقبلة. وهذه الجراحة يشارك فيها أكثر من مئة عامل طبي وقد تستغرق 36 ساعة.
الروسي سبيريدونوف، لا يعبأ بالنتائج، لكنه يأمل في حال فقدان حياته، أن تسهم هذه العملية في توفير قدر كبير من البيانات بعد الجراحة والتي تساعد الأطباء في المستقبل على إنجاح مثل هذه الجراحات.. وهذا يعني أن هذا الشاب الروسي لديه استعداد أن يضحي بحياته من أجل مستقبل البشرية، لعل وعسى تنجح هذه العملية في يوم ما، بعد تلافي الأخطاء التي قد تكون طالته في حال فارق الحياة..!
لهذه الأسباب يتقدم العالم من حولنا في مجالات عدة، ونحن ما زلنا نجلس في مقاعد المتفرجين، ننتظر إنجازاته لكي ننعم بها نحن بلا جهد أو عناء، وهذا الوضع قد يستمر طويلاً، طالما ليس بيننا شاب مثل الروسي «فاليري سبيريدونوف»، يفكر في إفادة البشر قبل أن يفكر في إنقاذ حياته..!
* همسة:
- سيرة الإنسان أطول عمراً منه، فاحرص على نقائها، لأنها ستتحدث عنك بعد رحيلك !
- «الفراق» يصدم القلب، ، أما «الخيانة» فتصدم المبادئ !
عدد اليوم
