عطاء المتطوعين علامة فارقة في نجاح المونديال

تعد ظاهرة تطوع الشباب من الجنسين في الإسهام الفاعل في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى التي شهدتها الدولة في الآونة الأخيرة من الظواهر الإيجابية التي لفتت الانتباه واستحقت التوقف عندها، خاصة أن حجم العمل الذي قدمه المتطوعون في أبرز حدثين خلال العام 2009 جائزة الاتحاد الكبرى للطيران لـ”الفورمولا-1” التي استضافتها حلبة ياس وقدمت العاصمة خلالها تجربة متفردة في التنظيم، ثم مونديال الأندية الذي أسدل الستار عليه قبل 19 ديسمبر الماضي بعد تنظيم رائع خطف فيه المتطوعون الأنظار. وأكدت هاتان التجربتان الرؤية الثاقبة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي ترجمتها مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي عبر إطلاقها لبرنامج “تكاتف” في أبريل 2007. وتولت ميثاء الحبسي إدارة برنامج “تكاتف”، حيث قدمت نموذجاً ناجحاً عبر إدارتها الواعية للبرنامج الذي أصبح مرشداً وموجهاً للشباب وأحدث نقلة نوعية في تفكير العديد منهم حول العمل الطوعي وتأثيره عليهم من ناحية إنسانية وحياتية وإعلاء قيم كانت كامنة مثل حب الوطن. وأتاح البرنامج الفرصة للشباب لاكتشاف مواهبهم وتطويرها واكتساب روح القيادة، كما أن تلاحق حدثين بحجم بطولة الجائزة الكبرى لـ”الفورمولا-1” ومونديال الأندية، منحا الشباب خبرة تراكمية جيدة تعد بمثابة احتراف في هذا المجال الحيوي والمؤثر في نجاح الأحداث الكبرى، أياً كانت رياضية أو غيرها ويسبق ذلك كله عكس الوجه الحضاري بكل أبعاده لضيوف البلاد الذين غادروا وهم يحملون مشاعر طيبة عن إنسان الإمارات الذي نظم فأجاد، وأبدع وترك ذكرى عطرة لكل من تواجد في هذه الأحداث تحفزه من جديد لهذه الأرض المعطاءة. “الاتحاد” ترصد عبر هذه المساحة تجارب وحكايات المتطوعين في مونديال الأندية الذي استضافته العاصمة أبوظبي مؤخراً. وعاشت أكثر من أسرة تجربة رائعة مع برنامج التطوع، حيث التقت “الاتحاد” بثريا العامري وعلياء الحبشي وراكان العامري وعبدالله حميد اليماحي وحسين العمودي إلى جانب التونسية عائشة عمر وحكى كل منهم تجربته الخاصة.