خورشيد حرفوش (أبوظبي)
مشكلة فقدان شهية الطفل، من أبرز المشاكل الشائعة بين الأطفال الصغار، على امتداد سنوات الطفولة، وبوجه خاص في المرحلة المتوسطة منها بين سن الثالثة والسادسة. وكثيراً ما تحتار الأم في إيجاد الحلول الناجحة، وسرعان ما تعلن فشلها، وضجرها، وقلقها على ابنها، ويصبح تبرمها وخوفها من تراجع صحته، وقدرته الذهنية بسبب قلة الأكل وسوء التغذية.
إنها شكوى يومية لا تنقطع، تفقد الأم الكثير منالصبر والقدرة على حل المشكلة التي تسبب لها صداعاً يومياً، ولا سيما عند تعرض الطفل لوعكة صحية طارئة، وغالباً ما تنحصر شكوى الأم من عدم إقبال الطفل على الطعام بصورة طبيعية وبقدر كافٍ، وعدم شعوره بالجوع، وقدرته على الحركة والنشاط واللعب في نفس الوقت.
الدكتورة ليزا فؤدا ناجي، أخصائية الأطفال، تلفت نظر الأم إلى أهمية معرفة أسباب فقدان شهية الطفل، والتي تتلخص عادة في انشغال الطفل باللعب، أو إرغامه على تناول الطعام بكميات أكثر مما يجب، أو لتناول طعام لا يروق له، مما يفقده الإحساس بالراحة، واعتياد الطفل إهمال وجبة الإفطار، وعدم انتظام مواعيد الأكل، وعدم ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني، وفي أحيان أخرى قد يكون لسبب أو اضطراب عضوي أونفسي عارض.
وتقدم الدكتورة ليزا للأم نصائح تساعدها على حل المشكلة، وتؤدي إلى تحسين شهية الطفل:
?تجنب تقديم الأطعمة غير المحببة، ومنحه فرص الاختيار.
?تقليل الوجبات الخفيفة«المساعدة»، أو الحلويات التي يتناولها الطفل بين الوجبات الرئيسة.
?ترك الطفل يأكل براحته حتى يتعود طلب الطعام عند الحاجة.
?عدم المبالغة في شرب الحليب أو العصائر الغنية بالسكريات.
?تذكيره فقط بأهمية شرب الماء عند العطش، والتقليل من المشروبات الغازية الأخرى.
?تقديم الطعام على دفعات وبكميات قليلة حتى يتقبلها الطفل، وتركه يطلب الزيادة بنفسه.
?تغيير شكل وطريقة تقديم الطعام حتى لا يصاب بالملل.
?مشاركة الطفل وقت وجباته، حتى يشعر بأنه موعد تجتمع به العائلة وأنه يقضي وقتاً ممتعاً.
?تجنب الحديث عن سوء شهية الطفل أمامه، حتى لا يشعر بالإرباك حيال كميات الطعام التي يأكلها.
?الكف عن لغة التهديد والوعيد، وعدم إفساد لحظات لعبه، أو نومه، أو مرحه بحجة الأكل.
?تجنب التعامل معه بغضب وعصبية وعدم ربط الثواب والعقاب بتناول الطعام.
?إشراك الطفل في تحضير الطعام كلما كان ذلك ممكناً.
عدد اليوم
