الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«معْـلمة زايد» إنجاز رائد

«معْـلمة زايد» إنجاز رائد
29 ابريل 2013 18:20
«معْـلمة زايد» إنجاز رائد يقول أحمد المنصوري: يطوى معرض أبوظبي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين مساء اليوم صفحة أنشطته، بعد ستة أيام حفلت بفعاليات مختلفة، أبرزها حفل تكريم الفائزين في الدورة السابعة لجائزة الشيخ زايد للكتاب. واللافت للنظر أن المعرض هذا العام شهد حضوراً شبابياً مكثفاً ليس فقط كمرتادين باحثين عن جديد إصدارات الكتب، وإنما أيضاً كمشاركين في الفعاليات الثقافية، والملتقيات والندوات الحوارية، وحفلات توقيع الكتب. ولعل أبرز إنجازات المعرض لهذا العام، هو إطلاق موسوعة «معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية» هذا المشروع الحضاري الذي أبصر النور بعد جهود استغرقت ما يزيد على 15 عاماً، بمشاركة نخبة من الفقهاء والمرجعيات الدينية العلمية في العالم الإسلامي، وأشرفت على إنجازها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية. إن معلمة زايد مشروع ضخم، وإنجاز علمي كبير في مجال مد الجسور بين المجتهدين من الفقهاء والمفتين، وتستحق المعلمة التوقف عندها والاطلاع عليها للنهل من العلوم التي تضمنتها. وطُبعت المعلمة في 41 مجلداً تضم بين دفتيها آلاف القواعد الفقهية وعلى المذاهب الثمانية الموجودة في منطقة الخليج العربي، وهي مذاهب أهل السنة الأربعة المعروفة، و"مذاهب الإثنا عشرية والجعفرية والإباضي والظاهري"، لتكون دليلاً علمياً للعلماء ينهلون منها أدلتهم الفقهية المعتمدة على إجماع العلماء الأجلاء والباحثين المجدين. القانون الضائع يرى د. أحمد يوسف أحمد أن بعض قيادات الثورة والمعارضة تصور إزاء تهافت البدائل في الانتخابات الرئاسية أن بمقدوره أن يلجأ إلى تأييد مرشح "الإخوان المسلمين" طالما أنه يعطيهم وعوداً محددة، ويستجيب لطلباتهم. نسي هؤلاء خبراتهم الأليمة مع "الإخوان المسلمين" في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، واعتقدوا أن دور "الإخوان" في الثورة يجُب هذه الخبرات، خاصة أن المشهد السياسي المصري كان يعاني محدودية البدائل بين مرشح ينتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وآخر محسوب على النظام السابق تماماً مع اعتراف بقدرته على الإنجاز. الحضور الآسيوي... في أفريقيا يقول حلمي شعراوي: لعل النشاط متعدد الوجوه لعدد من الدول "الآسيوية" تجاه أفريقيا في الفترة، بل السنوات الأخيرة يؤكد لبعض المترددين أن البوصلة تتجه "شرقاً"، وأن ذلك ليس بسبب وقوع آسيا شرقي أوروبا "مركز القياس"، ولكن لأن شيئاً كبيراً يحدث في مواجهة "المركز الرئيسي" المزعوم... ولا يحتاج ذلك لإعادة التفسير بأزمة الرأسمالية "العالمية"، أو غير ذلك مما يعرفه أي قارئ لتتابع الأحداث. لكن التساؤل مازال خاصاً بطبيعة هذا التحول "شرقاً"، لأن الشكوك ما زالت تثير مشكلة استمرار النفوذ عبر نمط رأسمالي طاغ، قد لا يمضي بعيداً عن نمط "الرأسمالية العالمية" المقاومة لأيه استقلالية حقيقية، ولا نعرف ما إذا كان التحرك الصيني أو الهندي أو التركي الإيراني أو الماليزي، أو العربي الخليجي... كل ذلك هل سيدخل في "الظاهرة الآسيوية". الاتحاد الأوروبي والعرب... مستقبل العلاقة استنتج سالم سالمين النعيمي أن العلاقة بين العالم العربي ودول الاتحاد الأوروبي ليست معادلة بسيطة، فهي تتمثل في النفط والطاقة وسوق لبيع المنتجات والحصول على المواد الخام، مقابل تصدير الخبرات ونقل المعرفة والتكنولوجيا والجودة الأوروبية والصناعات والقوى العاملة الأوروبية النوعية، مقابل التأييد الأوروبي للقضايا السياسية والاقتصادية العربية، وتعاون وتحالف أوروبا معها وعدم انحياز أوروبا إلى الجانب المعادي لها، وهي معادلة في وجهة نظري غير متوازنة مع أن بين المغرب في الغرب وإيران في الشرق يوجد 70 في المئة من احتياطي النفط العالمي وأوروبا تحتاج للطاقة لضمان النمو المستقبلي، ولكن بالمقابل الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي، وبدورها ستلعب دوراً محورياً ضمن تكتلات القوى الفاعلة في العالم. شر التنظيمات «الجهادية» يرى د. عبد الحق عزوزي أن التنظيمات «الجهادية» المرتبطة بـ«القاعدة» أصبحت أكثر ضبابية وأكثر توالداً، لأن الأوامر لم تعد تصدر إليها من أعالي جبال أفغانستان، وإنما تقوم بعمليات انطلاقاً من مبدأ ما أسميه باللامركزية التنظيمية؛ ويعرف علماء القانون الإداري أنه في الدولة الموحدة يكون التقييم الإداري المبني على اللامركزية أكثر فاعلية وقوة من المركزية في نتائج أخذ القرارات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والإدارية والتنموية بل وحتى السياسية منها. وعندما تدخلت فرنسا في مالي، اكتشف الإنسان العربي التواجد المهول لتلك التنظيمات ذات الأسماء المتنوعة، كما اكتشف وجودها العفن في مجتمعات الدول، ابتداء من مالي والساحل والصحراء، وصولًا إلى أفغانستان وباكستان، ومروراً بإيران وموريتانيا وسوريا وليبيا والقائمة طويلة. فهذا الفصيل من التنظيم الجماعي موجود وخطير ومزدهر يأتي على العقول الضالة، أو الجاهلة ليخرجها من الفطرة الإسلامية السمحة، ومن العقلانية الدينية إلى الهمجية المطلقة العمياء. الطائفة والوطن يرى د.طيب تيزيني أنه مع ظهور المعالم العامة والأوليّة للانتفاضة السورية، قبل أن تتحول إلى ثورة، كان واقع الحال واضحاً بقدر ما كان صريحاً. لقد كانت تجمعاً شبابياً أعلن عن نفسه، بكل العفوية والمصداقية، بوصفه رداً على سلوك النظام الأمني السوري، الذي أوغل وتوغّل في سلوكه القاسي حِيال الشعب السوري. ونعلم أن حالة الظلم والقسوة الشاملة والاضطهاد التي عمّت في أوساط الناس، خصوصاً في أوساط أولئك الشباب، وإن لم تظهر واضحةً فاعلة مؤثّرة وعاصفة سنين عديدة من هيمنة النظام المذكور، إلا أنها كانت تحفر في عمق المجتمع السوري وتختزن ما سيتحول إلى عواصف هائلة لاحقاً. لم يقرأ النظام بشيء من العقلانية التاريخية، الرسائل التي كانت تظهر هناك وهناك وتدعو إلى الامتثال لمسار التاريخ السوري والعربي تحديداً، وذلك خصوصاً بالصيغة التالية: استجيبوا لصوت الناس الآن وليس غداً، لأنكم لن تستطيعوا غداً فعل ذلك إلا بأشكال ملوثة من الدماء! تلك نتيجة هائلة مؤلمة، كانت الأنانية القاتلة والسخرية بمصالح الناس والوطن من ورائها. قمة اللقاحات وخطة أبوظبي أكد ديزموند توتو الحائز جائزة نوبل للسلام أن عالماً يكبر فيه أولادنا وأحفادنا يكون خالياً من تهديد شلل الأطفال، وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها هو حلم يشترك فيه الجميع. ولكن وبخلاف معظم الأحلام، فإن هذا الحلم يمكن تحقيقه، فخلال سنوات عمري حالفني الحظ بأن أشهد التأثير الكبير للقاحات في حماية الأطفال من المرض والموت -خاصة في العالم النامي. لقد كان للقاحات دوماً معنى خاص لدي، فعندما كنت طفلًا في جنوب أفريقيا شارفت على الموت من مرض شلل الأطفال، ففي تلك الفترة في أوائل الثلاثينيات لم يكن هناك أي لقاح لهذا المرض شديد العدوى. ولحسن الحظ فلقد شفيت باستثناء قدرتي على استخدام يدي اليمنى، ولقد عشت حياة رائعة، ولكن الشلل في يدي يذكرني يومياً لماذا يتوجب علينا وبشكل عاجل أن نسعى إلى القضاء على شلل الأطفال والتحقق من أن الأطفال بإمكانهم الوصول إلى اللقاحات التي هم في حاجة إليها. تفجيرات بوسطن … خطر المبالغة أشار باسكال بونيفاس إلى أن تفجيرات ماراثون بوسطن الأخيرة أعادت إلى واجهة الصدارة موضوع الإرهاب الذي يستهدف العالم الغربي وجعلته يحظى بتغطية وانكباب إعلاميين كبيرين، لكن الإرهاب نفسه لم يغادر ساحة النقاش العام منذ هجمات 11 سبتمبر، بحيث ظل يظهر ويخبو مع كل مناسبة تسجل فيها الذكرى السنوية لمرور تلك الهجمات، علماً أن الإرهاب لم يبدأ معها، بل يرجع إلى تسعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك التاريخ والخوف من الإرهاب والتحسب له ينعكس في الوثائق الدفاعية والكتب البيضاء حول التحديات المقبلة التي تصدرها الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية، بحيث تحول الإرهاب إلى التهديد الأول للأمن القومي للغرب الذي ما فتئ يحذر منه الخبراء ويشيرون إلى خطورته. «الخط الأحمر» الكيماوي حسب عبدالوهاب بدرخان، توصلت الاستخبارات الغربية، ومنها الأميركية، إلى استنتاج لم تتردد في إعلانه. وهو أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي مرات عدة، ولا يزال يستخدمه، لكن "في نطاق محدد". فهل يعني ذلك تجاوز "الخط الأحمر" الذي كان أوباما حدده منذ أغسطس 2012، محذراً، أنه في حال كهذه سيكون للولايات المتحدة موقف آخر لم يحدده. لكن يُفهم أنه سيضطر عندئذ لشكل من أشكال التدخل أو الردع. في الحرب التي دخلت سنتها الثالثة تخطى النظام السوري كل الخطوط الحمر وتحدى كل الأعراف من دون أن يزعجه أحد. فماذا عن الطيران الحربي الذي يُغيرُ يومياً غير مميز بين مواقع مدنية وعسكرية؟ وماذا عن استعمال الصواريخ الباليستية المصنفة "أسلحة دمار شامل" والمحظورة دولياً؟ وماذا عن عشرات المجازر والإعدامات الميدانية ذبحاً أو رمياً بالرصاص؟ وماذا عن جرائم الاغتصاب والتعذيب؟ وماذا عن هدم الأبنية بالقنابل الفراغية وعن براميل المتفجرات والقنابل العنقودية والفوسفورية؟ وماذا عن حرق البساتين ودك المساجد والمدارس؟.. هل هذه كلها تقع تحت "الخط الأحمر" أم فوقه؟ «استقلال الطاقة»... وحدود الحلم الأميركي أكد بينجامن آلتر وإدوارد فيشمان أنه عندما بدأ العالم يعتبر الولايات المتحدة قوة آخذة في التقهقر، تجد البلاد نفسها اليوم على وشك تحقيق واحد من أهدافها القديمة: الاستقلال في مجال الطاقة. فقد أتاحت موجة من التكنولوجيات الحديثة إمكانيةَ استخراج النفط والغاز من تشكيلات الصخور الزيتية؛ والنتائج كانت مذهلة. بل إن بعض التقديرات تشير إلى أن الولايات المتحدة في طريقها إلى تجاوز السعودية كأكبر منتج للنفط في العالم بحلول 2017، والشروع في تصدير كمية أكبر من النفط والغاز، مقارنة مع ما تستورده بحلول 2025، وتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل في الطاقة بحلول 2030. والواقع أنه لطالما حلم الساسة الأميركيون من الحزبين بالاستقلال في قطاع الطاقة - ليس فقط لفوائده الاقتصادية الممكنة، ولكن أيضاً لأنه يمكن أن يحرر الولايات المتحدة من تقلبات العالم الخارجي. وكان أوباما قد قال في مارس الماضي، إن من شأن مصادر وتكنولوجيات الطاقة الجديدة أن تجعل أميركا "أقل اعتماداً على ما يجري حالياً في الشرق الأوسط". وفي غضون ذلك، جادلت حملة ميت رومني بأن استقلال الطاقة سيعني أن "أمن البلاد لن يعود مرتهناً لمناطق مضطربة وغنية بالنفط تقع على الطرف الآخر من العالم".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©