الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جيو» يريد «الثالثة ثابتة»

«جيو» يريد «الثالثة ثابتة»
8 يوليو 2010 22:08
يسدل قائد المنتخب الهولندي جيوفاني فان برونكهورست الستار على مسيرته الاحترافية بأفضل طريقة ممكنة لأنه ساهم بشكل أساسي في قيادة “البرتقالي” إلى نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 لكنه يأمل أن تكون نهاية مشواره أفضل من تلك التي اختبرها قائد المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان قبل أربعة أعوام. لعب فان برونكهورست دوراً حاسماً في قيادة منتخب بلاده إلى النهائي للمرة الثالثة بعد 1974 و1978 عندما مهد الطريق أمامه لحسم مواجهته أمام نظيره أوروجواي (3-2) في الدور نصف النهائي بتسجيل الهدف الأول في المباراة بكرة صاروخية اطلقها من حوالي 30 متراً في الزاوية اليسرى العليا لمرمى المنتخب الأميركي الجنوبي. وفي حال نجح المنتخب الهولندي في رفع الكأس الغالية للمرة الأولى في تاريخه الأحد المقبل على ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبرج، سيعلن فان برونكهورست نهاية المشوار بأفضل طريقة ممكنة شرط ألا يرتكب أي هفوة مشابهة التي ارتكبها زيدان قبل أربعة أعوام في برلين عندما قرر أن ينطح مدافع إيطاليا ماركو ماتيراتزي بعد أن كان افتتح التسجيل بنفسه لمنتخب بلاده، ما تسبب بطرده وبخسارة “الديوك” للنهائي بركلات الترجيح بعد أن كانوا الطرف الأفضل في المواجهة قبل أن يطرد قائدهم. “الثالثة ثابتة”، هذا ما قاله فان برونكهورست قبيل انطلاق العرس الكروي، في إشارة منه إلى وصول إلى منتخب بلاده إلى النهائي مرتين لكنه خسر أمام البلدين المضيفين حينها ألمانيا الغربية والأرجنتين، مضيفاً “كنا قريبين جداً في الأعوام الماضية من الوصول إلى النهائي الكبير”. “كأس العالم هذه، هي حلمي الأخير”، هذا ما أضافه فان برونكهورست بعد أن منحه المدرب بيرت فان مارفييك شارة القائد بعد استلامه منصبه في صيف 2008 خلفا لماركو فان باستن. سيقول الظهير المخضرم وداعاً للكرة الساحرة ومنتخب بلاده بعد أن أمضى في صفوفه 14 عاماً مع منتخب بلاده، وهو يسعى دون أدنى شك أن يضيف اللقب الأسمى والأغلى إلى الألقاب التي حققها على صعيد الأندية مع رينجرز الاسكتلندي وأرسنال الإنجليزي وبرشلونة الإسباني وفيينورد روتردام. كان “جيو” متواجداً مع المنتخب عندما وصل إلى نصف النهائي قبل أن يخرج على يد البرازيل بركلات الترجيح، لكن منتخب “الطواحين” حقق ثأره في جنوب أفريقيا من “سيليساو” وأطاح به من الدور ربع النهائي بالفوز عليه 2-1 كما كان مع المنتخب في مونديال ألمانيا 2006 عندما توقف مشوار الهولنديين في الدور ربع النهائي على يد البرتغاليين. لم تكن المشاركة الأوروبية أكثر نجاحاً بالنسبة لـ”جيو” ومنتخب بلاده، إذ توقف مشوارهم في نصف النهائي خلال كأس أوروبا 2000 و2004 وفي ربع النهائي في نسخة 2008 حيث قدموا أداء رائعاً في دور المجموعات بفوزهم الساحق على الإيطاليين (3 - صفر) والفرنسيين (4-1)، قبل أن يخرجوا على يد الروس (1-3 بعد التمديد). لكن يبدو أن المونديال الأول على الأراضي الأفريقية شكل فأل خير للمنتخب البرتقالي ولفان برونكهورست الذي استهل النسخة التاسعة عشرة بإنجاز منذ المباراة الأولى أمام الدنمارك (2 - صفر) إذ أصبح رابع لاعب هولندي يصل إلى حاجز المائة مباراة دولية وهو يدخل إلى النهائي في المركز الثالث بـ105 مباريات، متقدماً على فيليب كوكو (101) وخلف الحارس ادوين فان در سار (130) وفرانك دو بوير (112). ووصف فان مارفييك لاعبه البالغ من العمر 35 عاماً بأنه “جوهرة في عالم الرياضة”. ويشيد لاعبو المنتخب بقائدهم المتوج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2006 مع برشلونة، ويقول المدافع يوريس ماتييسن لموقع الاتحاد الدولي عن زميله في خط الدفاع: “إنه مهم بالنسبة لنا ليس فقط كلاعب ولكن كانسان أيضاً، أنا أكن احتراماً كبيرا لجيو وأقدر العمل الذي يقوم به، أن بلوغ 100 مباراة دولية أمر في غاية الصعوبة داخل منتخب كهذا، إنها النهائيات الأخيرة له، وكان النجاح حليفه حتى الآن، دوره حيوي جداً بالنسبة إلينا”. أما نايجل دي يونج، فيقول عن زميله: “لا شك أنه لاعب مهم، فهو يؤدي دوره كقائد للمنتخب باقتدار وحنكة كبيرين”. ويلعب فان برونكهورست دوراً هاماً في التآلف والانسجام في المنتخب، لكنه لا يرى بأن الفضل يعود إليه في هذه المسألة، قائلاً “إن الفضل في الروح الإيجابية التي تسود الفريق لا يعود لي بالدرجة الأولى، فالمنتخب يضم العديد من اللاعبين الذين يتمتعون بنضج كبير، ونحن نساهم جميعا في ذلك، ونوجه اللاعبين الآخرين قدر المستطاع”. ويأمل “جيو” أن يختتم مشواره بتحقيق الإنجاز الذي عجز عنه عظماء “البرتقالي” السابقين وعلى رأسهم يوهان كرويف ويوهان نيسكينز وجوني ريب وماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد. بدأ فان برونكهورست مشواره الاحترافي في فالفيك عام 1993 بعد أن تدرج في أكاديمية فيينورد الذي استعاد خدماته في الموسم التالي حيث اختبر أربعة مواسم رائعة، قبل أن يضمه المدرب الهولندي ديك ادفوكات إلى صفوف فريقه رينجرز الاسكتلندي بعد نهائيات كأس العالم 1998 التي لم يخض فيها أي مباراة. لعب فان برونكهورست مع رينجرز ثلاثة مواسم وتوج معه بطلاً للدوري المحلي مرتين قبل أن يتحول للدفاع عن ألوان أرسنال الذي دفع 13 مليون يورو للحصول على خدماته لكي يكون خليفة الفرنسي ايمانويل بوتي. وكان “جيو” عنصرا ًهاماً في صفوف الفريق اللندني قبل أن يتعرض لإصابة في ركبته اليمنى ثم عانى لاسترجاع مكانه الأساسي، أعاره أرسنال إلى برشلونة صيف عام 2003 عندما كان مواطنه فرانك ريكارد يشرف على النادي الكاتالوني. وخاض المدافع الهولندي موسماً ناجحاً في صفوف برشلونة فتعاقد معه رسمياً، وكان محقاً لأنه ساهم بشكل كبير في إحراز الفريق الإسباني العريق ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا موسم 2005- 2006 وذلك بعد أن فاز بلقب الدولي المحلي في الموسم الذي سبقه أيضا. عاد فان برونكهورست إلى فريقه القديم فيينورد روتردام في صيف 2007 وانتهى عقده معه بعد ختام الموسم المنصرم. على الصعيد الدولي خاض أول مباراة مع “البرتقالي” عام 1996 لكنه انتظر حتى كأس أوروبا 2004 ليفرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية وهو حافظ على موقعه حتى منحه فان مارفيك شارة القائد التي سيسلمها إلى أحد زملائه بعد انتهاء العرس الكروي العالمي، لكنه يأمل أن يكون قد أتم حينها واجبه الوطني على اكمل وجه بمنح بلاده اللقب العالمي للمرة الأولى، لتضيفه إلى لقب كأس أوروبا 1988. الهولنديون: أيها الحظ لا تخذلنا هذه المرة أمستردام (د ب أ) - قفز الهولنديون في القنوات المائية وتسلقوا أعمدة الإنارة في الشوارع، حيث احتفل مئات الآلاف منهم بتأهل منتخب البلاد الأول لكرة القدم إلى نهائي بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد الفوز على أوروجواي 2/3 بالدور قبل النهائي. أصبح حلم البلد كله واحداً وهو الفوز باللقب الأول في كأس العالم، وقال معلق تليفزيوني ملخصاً مشاعر الجماهير الهولندية بشكل عام: "نعلم أن المدرب بيرت (فان مارفيك) ولاعبينا خرجوا في مهمة يريدون تنفيذها بأي ثمن، نريد أن نصبح أبطال العالم أخيراً". وبدت هولندا وكأنها خرجت كلها للاحتفال بعد إطلاق صفارة نهاية مباراة أوروجواي، ويأمل جميع الهولنديين أن يحالف الحظ بلادهم أخيراً في محاولتها الثالثة لإحراز كأس العالم بعدما خسرت نهائيي مونديالي 1974 أمام ألمانيا و1978 أمام الأرجنتين. واحتفل نحو 80 ألف شخص في أكبر مهرجان جماهيري في هولندا بأمستردام بينما شاهد أكثر من 11 مليون شخص المباراة على شاشة التليفزيون مما يعني أن نحو 70 في المائة من الشعب الهولندي شاهدوا فريقهم وهو يفوز مع ولي العهد ويليم ألكسندر وزوجته الأرجنتينية الأميرة ماكسيما اللذان رقصا في مدرجات الاستاد بكيب تاون. وكتبت صحيفة "دي تيليجراف": "الآن انطلقوا واحصدوا الذهب"، ورغم أن الفريق الحالي يفتقد اللمسات الجمالية التي اتسم بها منتخب يوهان كرويف أو منتخب رود خوليت، فقد نجح لاعبو فان مارفييك الخططيين حتى الآن في تحقيق المطلوب منهم في جنوب أفريقيا. وسيكون مسك الختام بالنسبة لهولندا في هذه البطولة هو الفوز في النهائي، ورأى البعض فوز الثلاثاء كثأر لهزيمة عمرها 82 عاماً عندما فازت أوروجواي على هولندا 2 - صفر في أولمبياد عام 1928 بأمستردام لتحرز الميدالية الذهبية. بينما رأى آخرون أن الفوز حققته هولندا على أرضها، فقد كان الهولندي يان فان رايبيك هو من رفع علم شركة الهند الشرقية الهولندية للتجارة بمدينة "كيب أوف جود هوب" عام 1651 مؤسسا أول مستعمرة أوروبية في جنوب أفريقيا.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©