الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

4 شعراء ينسجون صوراً في الأماكن والمرأة والحب

13 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد)- نظَّم بيت الشعر في أبوظبي التابع لمركز زايد للدراسات والبحوث أمس الأول في مقره بمارينا البطين أولى أماسيه الشعرية ضمن موسمه الثقافي المقبل اشترك فيها أربعة شعراء وهم حبيب الصايغ ومحمد عبدالله نور الدين وسعيد عتيق القبيسي من الإمارات والشاعر الأردني عبدالله أبوبكر، وحضر الأمسية عدد من الأدباء والكتاب والصحفيين والمهتمين بالشعر الفصيح والنبطي. وفي تقديمها للشعراء قالت الإعلامية عائشة العوضي “تأتي هذه الأمسية الشعرية لتفتتح الموسم الثقافي لبيت الشعر عبر أصوات شعرية متميزة اتفقوا على أن يقرأوا فيها قصائد للحب والوطن، من أجل أن تجتمع العبارة الرقيقة والمعنى الشفيف” وأضافت “اليوم يجمع الحب شطري الشعر، نبطياً كان أو فصيحاً لنكتشف كيف يرسم الشعراء عبر أنماط الشعر صفات الحب والوجد”. ثم استهل الشاعر محمد عبدالله نور الدين الأمسية بقراءة قصائد نبطية عديدة عن الحب حتى بدت القصائد لديه حسية الصورة، محافظة على مكان رؤيا القصيدة وصورها وهواجسها وهي “نظرة” و”ما صدقت شفته” و”المقهى” و”ومسافر بوظبي” و”ليلة عمر”. وفي قصيدته “مسافر بوظبي” يبدأ حنين الشاعر المختلف عن كل قصائده التي قرأها فهو حنين إلى مدينته أبوظبي التي لا يستطيع الابتعاد عنها، فهي المعشوقة الدائمة، كما يصفها. ومن جانبه قرأ الشاعر حبيب الصايغ عدداً من قصائده التي ضمها ديوانه “كسر في الوزن” ومجموعته المختارة “رسم بياني لأسراب الزرافات” والقصائد هي “قصيدة حب” و”المصعد” و”البنت تحت الدش” و”لو أني” و”لا تسأليني كم أحبك” و”زمن النساء” و”امرأة البيت”. ولقصيدة حبيب الصايغ خصوصيتها كونها تمزج بين الواقعي والتجريدي حيث تحيلنا في بنيتها السطحية إلى عالم واقعي بينما يقبع في بنيتها العميقة عالم سحري تجريدي يعطيها براءة وبراعة في السبك والنسج لا من حيث لغتها فحسب وإنما من حيث تراكيب صورها التي لا تستقر على معنى محدد ووحيد. قرأ حبيب الصايغ قصيدته “تمنيت لو أنني” الطويلة حيث نجد هذا التكرار المتلاحق الممتلىء برغبة عاصفة تتصاعد مع بناء القصيدة الهرمي الذي يحيلنا في النهاية إلى البداية ذاتها، و هذا الأسلوب هو ما برع به الصايغ، وفي “امرأة البيت” يقول: تحضر المرأة في المرآة صيفا وهي إذ تذهب لا تذهب إلا في المرايا واليقين وقرأ الشاعر عبدالله ابوبكر عدداً من قصائده وهي “القصيدة” و”ارتواء” و”لعيونها” و”تعالي أولعلك” و”الشاعر” و”واحدان” ويبدو التكرار في قصيدة تعالي القصيرة مهيمناً على بنيتها مع تناصات واضحة مع أسلوبية القرآن الكريم وقوة العبارة فيه حيث يقول في قصيدة “ارتواء”. ولي منك ارتواء القلب أول بسمه رسمت شفاه الصبح بالعسل الخزام من جانبه قرأ الشاعر الشاب سعيد القبيسي قصيدتين الأولى نبطية وأخرى فصيحة. وجاءت الأمسية بديلاً لأمسية للشاعر السعودي منصور الفهيد الشمري الذي يتنافس في برنامج شاعر المليون والتي سبق ان أعلن عنها بيت الشعر إلا أن نظام المسابقة يقضي بعدم إقامة أي شاعر أمسية خارج المسابقة إلى حين الانتهاء منها ووفقاً لذلك قال حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة بيت الشعر لـ “الاتحاد” “لقد أخبرنا في اللحظة الأخيرة أن هناك شرطاً في مسابقة شاعر المليون التي لا يزال الشاعر منصور الشمري يتنافس فيها، يقضي بعدم إقامة أي نشاط أدبي للشعراء المشتركين فيها والمتنافسين على جوائزها حتى انتهاء برنامج شاعر المليون وقد تجاوب بيت الشعر مع أكاديمية الشعر التي تشرف على البرنامج ورحل الأمسية إلى ما بعد المسابقة وتمنى للشاعر مركزاً متقدماً”. وأشار الصايغ إلى أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات الثقافية في أبوظبي وتعاون بيت الشعر مع أكاديمية الشعر وغيرها من المؤسسات المعنية بالثقافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©