الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإخوة أعداء بأمر «الزوجات»

الإخوة أعداء بأمر «الزوجات»
30 ابريل 2015 21:40
أبوظبي (الاتحاد) خلافات كثيرة بين الإخوة والأشقاء وتصدعات في العلاقات الأسرية سببها في معظم الأحيان زوجات هؤلاء الأشقاء، واللاتي يكن مصدر الشرارة الأولى لهذا الخلاف، فالشاب خالد الذي تربى مع أخيه منذ الصغر، لم يصدق ما سمعه من شقيقه الأكبر إبراهيم من كلمات جارحة بسبب خلاف وقع بين زوجتيهما، حيث انتابته موجة من البكاء حين سمع تلك الكلمات التي تفوه بها أخيه، ويا ليت الأمر توقف عند هذا الحد، حيث ازدادت دهشة خالد ولم يصدق ما يراه، حينما حاول الأخ الأكبر الاعتداء عليه بالضرب دون أن يترك له الفرصة لسماع رده. حكاية خالد ليس حكاية وحيدة، بل تتكرر في كثير من البيوت، وتكاد الزوجات أن يكن القاسم المشترك فيها، حيث يشعل البعض منهن الحرائق في البيوت. دهاء النساء شعر جاسم «28عاماً» بنوع من الألم حينما قطع علاقته مع أخيه عبدالله الذي يصغره بعام، منذ 3 سنوات بسبب زوجه أخيه التي كانت تدعي انه يرمقها بنظرات غير مريحة ويعاملها بتعالٍ، ورغم أن جاسم متزوج ولديه أبناء إلا أن دهاء النساء كان أقوى، يقول جاسم: أحن إلى أخي وحاولت كثيراً الصلح معه لأنني لم أفعل شيئاً يستحق كل ذلك، إلا أن المحاولات باءت بالفشل. القرار الصحيح ويتحدث الشاب محمد عبيد عن علاقته بأخيه وكيف كانا مثالا للمحبة والإيثار، لكن تدخل زوجته كانت الشرارة الأولى للكثير من المشاكل، فكلما اختلفت زوجاتهما، تدخل محمد مع أخيه في حلها، لكن كثيراً ما تنتهى بالقطيعة لعدة شهور، مؤكداً أنه يشعر بالندم لأن أخيه تعرض لحادث سير ولم يزره بسبب هذه الخلافات، لكن تدخل والديه وإقناعه بزيارته دفعه إلى اتخاذ القرار الصحيح وزيارته والاتفاق على عدم التدخل في شؤون النساء مهما كانت حجم المشاكل وحتى لو وصل الأمر إلى أن يتطاولن على بعضهن بالأيدي. منتصف العصا وتطالب عواطف أحمد «موظفة، ومتزوجة» من الزوجات أن يتقين الله في أشقاء أزواجهن، فالزوجة يمكن أن تعوض بأخرى، لكن الأب أو الأم أو الإخوة لا يعوضوا، مضيفة أن الأخ إن فقد أخاه معنوياً تتفتت الأسرة وتنشب المشاكل وتحدث القطيعة لأيام وشهور وقد تصل إلى سنين، منوهة بضرورة أن يمسك الرجل العصا من المنتصف ويكون متوازناً بين زوجته وإخوانه، فلا يميل لطرف ضد آخر، لكي لا يفقد أياً منهم. علاقات متوترة وذكر خليفة المحرزي رئيس المجلس الاستشاري الأسري في دبي، أن الخلافات والعلاقات المتوترة بين الأخوة والتي تبرز بسبب زوجاتهم ترجع بالأساس إلى ضعف العلاقات بينهم أصلاً، مما يسمح للزوجة بالتدخل في حياة الإخوة لتتلاعب بالمشاعر وتزيد من التفكيك، والعامل الآخر الذي يُسهم في توتر العلاقات بين الإخوة هو نجاح الزوجة بإقناع زوجها بعدم الاختلاط مع أسرته، وهذا الأمر يسبب ضغطاً على الزوج الذي لا يستطيع التوفيق بين علاقاته الأسرية ورضا زوجته، موضحاً أنّ هذا الأمر يكون لضعف الزوج في وضع الخطوط الحمراء للزوجة أثناء تأسيس المراحل الأولى من حياته الزوجية، مما يسمح لها بالتمادي. وأضاف: بعض الرجال يبني على أقوال زوجته قراراتٍ منفعلة، لذا تتسع دائرة الخلاف، وتزداد اتساعاً بالانجرار وراء العواطف من دون تحكيم العقل، فتنشر الخلافات والضغائن عبر بث الأكاذيب والدسائس، بهدف خلق هوة بين الزوج وأشقائه، ظناً منها أنّها ستستفرد به دونهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©