هناء الحمادي (أبوظبي)
تخوض نوف الكثيري غمار الإعلام الرقمي من خلال تحضير فيديوهات قصيرة عبر حسابها على «إنستجرام» تحت عنوان «alnOoOuf»، تنتقد فيه ظواهر اجتماعية مع تقديم النصح والإرشاد لتحاشيها.
ومن أهم القضايا التي تطرقت لها الكثيري، الطالبة الجامعية، التصوير عبر الموبايل أثناء القيادة، مشيرة إلى أن كثيرين يمارسون هذه العادة الخطيرة بشكل متكرر أثناء القيادة ما يتسبب في وقوع حوادث يكون ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم.
كما تناولت الكثيري ظاهرة خروج النساء إلى الأماكن العامة التي يكون فيها حضور فئة كبيرة من الرجال مثل المقاهي والكوفيات التي توفر خدمة الشيشة، ويتكرر مشهد فتيات يدخن «الشيشة» أمام الجميع، وقالت «صحيح أن هذه حرية شخصية، لكن مجتمعنا محافظ وله عادات وتقاليد ولا يليق بهن القيام بذلك، وإنْ أردن ذلك بإمكانهن أن يحجزن أماكن خاصة أو كبائن مغلقة، فهذه العادة تخدش الأنوثة التي تميز المرأة».
كما تنتقد الكثيري ظواهر اجتماعية عدة، فإنها تحث على سلوكيات إيجابية مثل بر الوالدين، ورعايتهما رعاية كريمة، موضحة «نلاحظ أن الشاب هذه الأيام يحب أن يفرض سيطرته على أهل بيته، سواء كان على زوجته أو والديه أو أخته، فلا يتعامل معهم بحب واحترام ورحمة».
وحول الفئة التي تستهدفها الكثيري، توضح أنها تتوجه إلى مختلف شرائح المجتمع كالزوجات والمطلقات والمراهقات، ومن الرجال الشباب والموظفين والمراهقين من الأعمار كافة، فالغاية توصيل الفكرة بطريقة سلسة وواضحة، إلى العقل قبل القلب، مضيفة أنها تسعى للإفادة والاستفادة من كل ما يتم طرحه بشكل إيجابي.
وعن التعليقات التي تتلقاها حول أعمالها، تقول «معظم الردود التي أتلقاها من متابعيّ على انستجرام يؤيد ما أطرحه من انتقادات للعادات والظواهر السيئة»، مضيفة «لا بد أن نتخلص منها لنصبح مجتمعاً راقياً بتصرفاتنا وأفعالنا».
وتضيف «معظم ما أطرحه عبر حسابي هو حصيلة تجاربي الشخصية، ودروس تعلمتها من الحياة، والبعض الآخر قد يكون من مواقف حدثت أمام عيني، لكن قبل طرح أي ظاهرة أتقصى عنها للتعرف إلى تبعاتها وأسبابها، وأقوم بعرضها بأسلوب مبسط وبلهجة عامية لتكون أسرع وصولاً»، ذاهبة إلى أن كل فكرة يتم طرحها بشكل جذاب تكون أكثر تأثيراً.
عدد اليوم
