الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

21 قتيلاً بينهم 9 بهجوم انتحاري وسط دمشق

21 قتيلاً بينهم 9 بهجوم انتحاري وسط دمشق
28 ابريل 2012
لقي 11 شخصاً على الأقل مصرعهم أمس، بينهم عدد من أفراد الأمن وأصيب 28 آخرون بتفجير انتحاري وقع مع خروج مصلين من مسجد زين العابدين بحي الميدان وسط دمشق. في حين لقي 10 أشخاص مصرعهم بنيران الأجهزة الأمنية بينهم طفل وملازم أول ونقيب منشق، في وقت تدفق فيه عشرات الآلاف من المتظاهرين رغم الانتشار الأمني الكثيف وإطلاق الرصاص والاعتقالات، في أنحاء واسعة من البلاد في جمعة ما أسماه الناشطون “أتى أمر الله فلا تستعجلوه” مطالبين باسقاط النظام ومحملين المجتمع الدولي والدول العربية مسؤولية استمرار النظام في قمعه الوحشي للاحتجاجات السلمية. وأكد ناشطون في وقت سابق أمس، وقوع انفجار كبير في حي الصناعة بأطراف العاصمة السورية قرب مرأب للحافلات الحكومية وميليشيا موالية للرئيس بشار الأسد مكلفة قمع التظاهرات، حيث ذكر أصحاب متاجر أن النار اشتعلت في سيارة ولم يصب سوى السائق فقط. وبالتوازي، تحدثت وسائل إعلام حكومية عن وقوع 3 انفجارات أخرى أصغر بدمشق أمس أصيب فيها 4 اشخاص، قائلة إن 5 من رجال الشرطة أصيبوا بانفجارين في مدينة طرطوس الساحلية. وفي تطور متصل، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية انشقاق سرية الدفاع الجوي التابعة للفرقة 17، بكامل عتادها في منطقة تل صفوك بالحسكة حيث طوقت قوات الأمن وجيش المنطقة مطلقة عملية بحث عنيفة عن المتمردين. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن 9 أشخاص قتلوا بينهم أفراد من قوات الأمن بتفجير انتحاري في حي الميدان وسط دمشق أمس، وهو ذات الحي الذي شهد تفجيراً سابقاً في 6 يناير الماضي وأوقع 26 قتيلاً. وذكر نشطاء في المعارضة أن الانفجار وقع مع خروج المصلين من جامع زين العابدين الذي كان يخضع لإجراءات أمن مشددة كونه نقطة انطلاق للاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بعد صلاة الجمعة أسبوعيا. وأفاد ساكن تحدث مع مسؤولين أمنيين بالموقع إنهم ذكروا أن رجلاً يرتدي ملابس عسكرية كان يسير نحو المنطقة قادماً من شارع قريب وعندما توجه إليه بعض الجنود فجر سترة ناسفة. وأضاف أن كثيراً من الأشلاء البشرية التي تناثرت على الرصيف كانت لأفراد يرتدون ملابس عسكرية خضراء. وأفادت سانا أن 28 شخصاً آخرين أصيبوا أيضاً بالانفجار الذي كان ضمن عدة انفجارات شهدتها البلاد أمس. ووزع ناشطون من حي الميدان صورة على الانترنت للسيارة المنفجرة، تظهر إصابتها بأضرار متوسطة. وقال ناشط مناهض للأسد لرويترز عبر الهاتف “كنا نحاول الذهاب لأداء الصلاة بالمنطقة لكنهم منعونا عند نقطة تفتيش. الأمن لم يسمح لنا بالذهاب لأن هناك احتجاجات دائماً”. وأضاف “بعد ذلك سمعنا صوت الانفجار. كان عالياً ثم مرت سيارات الاسعاف بسرعة من أمامنا.. رأيت أشلاء على الأرض وتحطمت واجهة مطعم. وكان الناس يصرخون”. وعرض التلفزيون الحكومي صوراً لأشلاء بشرية على طريق جانبي بينما كان أفراد الجيش والشرطة يفتحون الطريق لمرور أطقم الاسعاف. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، لكن وزارة الداخلية نسبت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، العملية إلى “مجموعات إرهابية تكفيرية” تستهدف أمن واستقرار الشعب السوري”. وذكر البيان “أقدم إرهابي انتحاري يحمل حزاماً ناسفاً على تفجير نفسه في الشارع العام بالقرب من مسجد زين العابدين بحي الميدان وسط دمشق وبالتزامن مع خروج المصلين من المسجد”. وأكدت الوزارة في بيانها “أنها لن تتساهل في التعامل مع المجموعات الإرهابية وستضرب بيد من حديد كل من يعمل على ترويع المواطنين ونشر الفوضى في البلاد”. وكانت سيارة أخرى انفجرت في وقت سابق أمس، في حي الصناعة الواقع على أطراف العاصمة السورية، حسبما افادت مصادر متقاطعة. وسمع صوت انفجار كبير في حي الصناعة قرب مرأب تستخدمه حافلات حكومية وميليشيا موالية للأسد تعمل على منع المظاهرات. وقال أصحاب متاجر إن النار اشتعلت في سيارة ولم يصب سوى السائق فقط. وتحدثت وسائل إعلام حكومية عن وقوع 3 انفجارات أخرى أصغر في دمشق أصيب فيها 4 أشخاص، وقالت إن 5 من رجال الشرطة أصيبوا في انفجارين في مدينة طرطوس الساحلية. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن انفجاراً “هز المنطقة الصناعية بدمشق” مشيراً إلى وقوع الانفجار “قرب شركة النقل الداخلي الحكومية”. وذكرت الوكالة الرسمية “انفجرت عبوة ناسفة زرعتها إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة في سيارة شرطة يقودها المهندس أيمن شوحة الذي كان برفقة والديه صباح الجمعة في منطقة الزاهرة الجديدة شرق حي الميدان” في دمشق أيضاً. وأشارت الوكالة إلى أن الانفجار أسفر “عن إصابة والد ووالدة المهندس شوحة”. ولفتت إلى أن هذا الانفجار يندرج في إطار مواصلة “المجموعات الإرهابية المسلحة أعمالها الإجرامية وعمليات القتل والخطف وتفجير العبوات الناسفة والاعتداء على المدنيين وقوات حفظ النظام والممتلكات العامة والخاصة”. فيما أوقعت الحملة الأمنية من قبل القوات النظامية 10 قتلى 3 منهم بريف دمشق، وضحيتان اثنان في كل من حماة وإدلب، وقتيل واحد في كل من دير الزور وحمص وحلب، تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في سوريا أمس في جمعة ما أسماه الناشطون “أتى أمر الله فلا تستعجلوه”، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفاد ناشطون وأظهرت مقاطع بثت على الانترنت. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن “عشرات الآلاف من الأشخاص تظاهروا أمس في أكثر المناطق السورية”. ففي حلب، خرج آلاف الأشخاص في تظاهرات عدة جابت شوارع المدينة، وسجلت أكبر التظاهرات في حيي الشعار ومساكن هنانو، بحسب ما أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي. وقال الحلبي إن “أغلب التظاهرات وجهت بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع واعتقالات عشوائية” من قبل أجهزة أمن النظام. وفي الريف الحلبي عمت التظاهرات أغلب المدن والقرى”، بحسب الحلبي. وقال المرصد إن 3 من عناصر الأمن قتلوا إثر استهداف سيارتهم من قبل مسلحين مجهولين في حي الأنصاري بحلب. وفي حماة، خرجت تظاهرات في أحياء المدينة، لاسيما حي المشاع الذي تعرض لقصف من القوات النظامية قبل يومين أسفر عن مقتل وجرح العشرات، إضافة إلى تظاهرات في مختلف بلدات وقرى ريف حماة. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد بمصرع مواطن في قرية دف الشوك إثر إطلاق النار من قبل القوات النظامية السورية على متظاهرين. وأفاد عضو لجان التنسيق المحلية في الزبداني محمد فارس عن خروج “تظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة تنادي بإسقاط النظام وتهتف للمدن المحاصرة والمعرضة للحملات الأمنية الشديدة”. وأشار إلى أن ذلك جاء “رغم انتشار الأمن الكثيف في الشوارع وتقطيع الأوصال بين أحياء الزبداني وانتشار حواجز الجيش في كل مكان”. وفي بيت سحم، بين شريط فيديو مظاهرة عبر فيها المشاركون عن تضامنهم مع المدن المنكوبة”.كما خرجت تظاهرة حاشدة من جامع السيد أحمد في القدم في دمشق، أطلق الأمن النار باتجاهها كما شن حملة اعتقالات عشوائية”. وخرجت تظاهرة قبل صلاة الجمعة قرب جامع الفاتح في منطقة اللوان في حي كفرسوسة تهتف للمدن المنكوبة. وفي شرق البلاد، أظهرت عدة شرائط فيديو بثها ناشطون على موقع اليوتيوب عشرات المتظاهرين في عدد من أحياء مدينة دير الزور منها الجبيلة والحميدية وحي المطار.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©