السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النصر» للوحدة في مباراة «الأهداف الثمانية»

«النصر» للوحدة في مباراة «الأهداف الثمانية»
26 ديسمبر 2009 00:11
بعد مباراة ماراثونية احتكم فيها الفريقان إلى شوطين إضافيين، أطاح الوحدة بفريق النصر من كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، ليصعد أصحاب السعادة إلى الدور نصف النهائي بالفوز 3-5 ليلعب العنابي مع الإمارات الذي تغلب على عجمان بهدف. وكان الوقت الأصلي من المباراة قد انتهى بتعادل الوحدة والنصر 3-3 أحرز للوحدة بيانو في الدقائق 50 و63 و68 بينما سجل للنصر تينيريو في الدقيقتين 27 و78 من ركلتي جزاء ومحمد مال الله في الدقيقة 90، وفي الشوطين الإضافيين رجح الوحدة كفته بالهدفين الرابع والخامس بتوقيع بشير سعيد في الدقيقة 102 من تسديدة صاروخية إثر كرة ثابتة، وبنجا في الدقيقة 107 من تسديدة يسارية من على حدود المنطقة. بدأت الدقائق الأولى من المباراة سريعة من الجانبين، وجاء الأداء مشوباً بالحذر الكبير، وحاول كل فريق أن يصل إلى مرمى المنافس من كافة جوانب الملعب، ولكن المدافعين تصدوا لكل المحاولات واستطاعوا أن يتصدوا للمحاولات الخطرة بكل ثقة واقتدار، وكاد كارلوس تنيرو أن يخطف هدف السبق، عندما انفرد بحارس الوحدة عادل الحوسني، لكنه سدد في جسم الحارس، لتعود الكرة إلى بشير سعيد الذي أبعدها إلى ركلة ركنية، وبعد دقيقتين فقط من هذه الفرصة الثمينة تسلم أنور ديبا تمريرة داخل المنطقة، ويرسل تسديدة يسارية قوية يردها الحارس إلى الداخل ويشتتها الدفاع الوحداوي. تبادل الفريقان الهجمات بين الحين والآخر بحثاً عن هدف يريح الأعصاب ويزرع الطمأنينة في صفوف اللاعبين، خاصة أن الخسارة في هذا اللقاء تعني وداع البطولة، ولهذا السبب كان اللاعبون أكثر حرصاً على عدم ارتكاب أي أخطاء قد تكلف صاحبها الكثير، وكان التركيز العالي عنواناً لأداء الفريقين. ويحتسب الحكم فريد علي خطأً لصالح الوحدة في الجهة من الملعب “يلدغها” بشير سعيد بالرأس في اتجاه المرمى، إلا أن الحارس إسماعيل ربيع نجح في تحويلها إلى ركلة ركنية في اللحظة الأخيرة، وتتهيأ الكرة أمام بنجا خارج المنطقة، والذي أرسلها قوية حوّلها الحارس إلى ركنية ويستمر اللعب سجالاً بين الفريقين مع أفضلية نسبية لفريق النصر الذي جاءت هجماته أكثر خطورة، وكاد الإيراني إيمان مبعلي أن يصيب مرمى أصحاب السعادة من إحدى هذه الهجمات عندما انبرى للكرة في الدقيقة 24 وسددها قوية في الزاوية اليمنى العليا ليطير لها الحارس عادل الحوسني وينفذها بصعوبة ويحوّلها إلى ركلة ركنية تزداد سرعة المباراة، وتزداد معها صيحات جماهير الفريقين الذين ساندوا اللاعبين وآزروهم بقوة مما رفع من إيقاع الأداء الذي جاء متكافئاً في معظم فترات المباراة. وكان فريق النصر على موعد مع التسجيل في الدقيقة 27 عندما تسلم حبيب الفردان وتوغل بها داخل المنطقة في حراسة حمدان الكمالي الذي اشترك معه في محاولة منه لإبعاد الكرة من منطقة الخطر لكنه يقع في المحظور ليعرقل الفردان ولم يتردد الحكم في إطلاق صافرته معلناً عن ركلة جزاء تصدى لها كارلوس تنيرو ووضعها على يسار حارس المرمى مسجلاً أول أهداف المباراة في الدقيقة 27 . زاد هذا الهدف من سرعة أداء الفريقين، حيث سعى النصر إلى إضافة هدف آخر لتأمين تقدمه وزيادة فرصتهم في الوصول إلى المربع الذهبي من الكأس، وفي المقابل ضاعف لاعبو الوحدة من جهودهم وكثفوا من هجماتهم للوصول إلى مرمى النصر وإدراك هدف التعادل ومن بعده بدء رحلة البحث عن هدف الفوز، ولكن دفاع ومن خلفه الحارس إسماعيل ربيع حاول بينهم والوصول إلى الشباك الزرقاء. وبالرغم من تشديد الدفاع الأزرق على منطقته ومراقبة لاعبي الوحدة، إلا أن محمد الشحي استطاع أن يحصل على فرصة ثمينة في الدقيقة 31 بعد أن تسلل من الدفاع وانفرد بالحارس إسماعيل ربيع الذي خرج لملاقاته لتضييق الزاوية عليه وتشتيت أفكاره، إلا أن الشحي سدد الكرة من فوق الحارس لكنها أخطأت المرمى الخالي لتضيع لأصحاب السعادة فرصة تسجيل هدف التعادل، واستمرت المحاولات في بقية دقائق الشوط الأول من طرف الفريقين بغية هز الشباك، ولكن كل الهجمات لم تثمر عن شيء، والملاحظ أن هجوم الوحدة لم يكن فعالاً بعد الأداء المتواضع الذي ظهر به إسماعيل مطر وفرناندو بيانو حيث فشل كلاهما في تهديد مرمى النصر وبقي بنجا وحيداً يواصل محاولاته ولكن من مسافات بعيدة والتي لم يجد دفاع النصر أي صعوبة تذكر في التعامل معها وإبطال مفعولها في مهدها، وظل الوضع على ما هو عليه في الربع ساعة الأخيرة حتى أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بتقدم فريق النصر بهدف. وفي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني يطلق لاعب النصر حبيب الفردان كرة قوية، إلا أنها علت العارضة، وبعدها بثلاث دقائق يتلقى محمد الشحي تمريرة في الجهة اليمنى ويتوغل داخل المنطقة ويخرج الحارس لملاقاته، لكنه فضّل تمرير الكرة إلى الداخل بدلاً من التسديد في المرمى عندما لاحظ وقوف بيانو في مركز أفضل، وبالفعل تصل الكرة إلى بيانو الذي أرسلها بكل هدوء داخل المرمى الخالي مدركاً هدف التعادل لتعود المباراة مجدداً إلى نقطة الصفر ليبدأ الفريقان مرة أخرى رحلة البحث عن هدف التقدم، وكاد الشحي أن يفعلها في الدقيقة 58 وهو على بعد حجر من مرمى النصر، إلا أنه فشل في السيطرة على الكرة التي عكسها زميله بنجا من الجهة اليسرى. وكان الوحدة هو الطرف الأفضل بكل المقاييس في الشوط الثاني، وكان الأكثر وصولاً إلى مرمى منافسه النصراوي، ومن إحدى الكرات التي رفعها حيدر آلو علي أمام المرمى، قفز فرناندو بيانو عالياً واشترك معه قاسم عبدالرضا وخالد علي مطر لإبعاد الكرة إلا أن النجم الوحداوي تفوق عليهما ولدغ الكرة بالرأس لتلامس الشباك رغم محاولات حارس النصر للحيلولة دونها ومرماه ليتقدم الوحدة بهدفين مقابل هدف في الدقيقة 63. لم تتوقف محاولات الوحدة لحظة حيث واصل الفريق جهده لزيادة غلته من الأهداف وينجح في مسعاه عن طريق لاعبه بيانو الذي استفاد من التمريرة التي وصلته في الجهة اليسرى وتقدم بها داخل المنطقة ليطلقها يسارية قوية لم يستطع إسماعيل ربيع أن يوقف خطورتها مضيفاً الهدف الثالث. لم ييأس لاعبو النصر بل واصلوا هجماتهم لتقليص الفارق، وبالفعل تمكنوا من تسجيل الهدف الثاني عندما اشترك الحارس الوحداوي عادل الحوسني مع إيمان مبعلي ليحتسبها الحكم ركلة جزاء لصالح النصر ينبري لها كارلوس تينيرو ويسجل منها هدف الأزرق الثاني مقلصاً النتيجة إلى 2/3. وبالرغم من الوصول إلى الدقيقة الأخيرة إلا أن النصر لم ييأس لينجح جهوده في إعادة اللقاء إلى المربع الأول عندما استثمر “البديل” محمد مال الله في تسجيل هدف التعادل من كرة رأسية مستثمراً الكرة الطويلة التي عكسها الإيراني إيمان مبعلي أمام مرمى الوحدة لتبدأ المباراة من جديد. ولم تنجح محاولات الوحدة الأخيرة وضاعت له فرصة ثمينة شارك فيها سعيد الكثيري ومن بعده بيانو. وظل الوضع دون تبديل في الثلاث دقائق الأخيرة التي احتسبها الحكم وقت بدل ضائع ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي لفك الارتباط.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©