الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

2009 عام السباق الأوروبي لغزو الفضاء والاكتشافات الكونية

2009 عام السباق الأوروبي لغزو الفضاء والاكتشافات الكونية
25 ديسمبر 2009 22:43
بعد سنوات من إضفاء طابع السرّية على مشاريعها الفضائية الطموحة، أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية مؤخراً مجموعة من الصواريخ والأقمار الاصطناعية والمسابر الدائرة حول الأرض. وهذه المشاريع التي شهدت التنفيذ الفعلي خلال عام 2009، ينتظر منها أن تدفع بأوروبا خطوة واسعة إلى الأمام في الحرب التنافسية مع الولايات المتحدة لاستعمار الفضاء. وتأتي هذه المشاريع في وقت تعاني فيه وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) من صعوبات مالية ضخمة وخاصة بعد أن أصبحت مكوكاتها الفضائية الثلاثة المتبقية على وشك الإحالة إلى التقاعد، وباتت المشاريع التي تعدها للمستقبل باهظة التكلفة لا طاقة لها بها. تبدأ أوروبا في عام 2010 بإطلاق صواريخها الفضائية التي تحمل رواد فضاء أو حمولات مختلفة، من محطة جديدة متخصصة تقع في جزيرة جويانا الفرنسية التي تقع فيها أيضاً محطة إطلاق الصاروخ الأوربي “آريان”. وستشهد هذه المحطة الجديدة خلال عام 2010، إطلاق العديد من الصواريخ المحملة بالأقمار الاصطناعية الجديدة وعربات الفضاء. التلسكوب الفضائي العملاق ولعل الإنجاز الأهم الذي تفوقت فيه وكالة الفضاء الأوروبية هو التلسكوب الفضائي العملاق “وليام هيرشل” الذي يوصف بأنه أقوى تلسكوب يتم إطلاقه إلى الفضاء على الإطلاق. وهو أقوى من تلسكوب هابل الفضائي الشهير بمرتين من حيث قدرته على اكتشاف تخوم المجرّات والنجوم المنتشرة في أعماق الكون. ويتخصص “هيرشل” بالتقاط الضوء الآتي من تلك الأجسام الفلكية البعيدة وفق ترددات لم يتمكن فيزيائيو الفلك من قياسها قبل الآن. وسبق للتلسكوب الأوروبي المتطور الذي بدأ العلماء باستخدامه بعد إطلاقه إلى الفضاء في مايو الماضي أن تمكّن من تجميع إشعاعات ضوئية سمح تحليلها بالتعرّف على التركيب الكيميائي للجزئيات والمواد التي تنتشر حول كوكب شبيه بالأرض اكتشف حديثاً يُعتقد أن حجمه قد يزيد بـ25 ضعفاً عن حجم كوكب الشمس. وتم تصميم “هيرشل” بحيث يتمكن من إجراء تحليل معمق للغبار الكوني الذي يحيط بالنجوم ذات البعد الشديد عن الأرض. ويذكر أن التكلفة الإجمالية لتلسكوب “هيرشل” بلغت أكثر من مليار يورو (1.42 مليار دولار). الاستفادة من “بلانك” من المنتظر أن تعمد وكالة الفضاء الأوروبية إلى الاستفادة من القمر الاصطناعي “بلانك” المتخصص بالتقاط الإشعاعات الضوئية الخافتة الآتية من أعماق الكون والتي انبعثت في الفضاء منذ لحظة حدوث الانفجار الكوني الأعظم Bing Bang قبل 10 مليارات سنة. وتكمن أهمية هذا القمر في أنه يهدف إلى وضع تصوّر أكثر قرباً إلى الحقيقة فيما يتعلّق بالأحداث التي رافقت تشكل الكون. و”بلانك”، مجهّز أيضاً بالمقاييس القادرة حتى على اكتشاف المادة الكونية المظلمة التي تنتشر بين المجرّات وتعدّ من أهم بقايا الانفجار الأعظم. وتستعين وكالة الفضاء الأوروبية بصاروخ “فيجا” المرن لإطلاق الحمولات الفضائية؛ وهو مصمم لتحقيق عمليات إطلاق متعاقبة للأقمار الاصطناعية ذات الحجم الصغير. يقول خبراء فضاء إن “فيجا” وحده سوف يضمن للأوروبيين تحقيق القدرة الدائمة على الصعود إلى الفضاء متى شاءوا. وأطلقت وكالة الفضاء الأوروبية أيضاً القمر الاصطناعي “كريوسات-2” المتخصص بمراقبة تطور الصفائح الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي من أجل الوقوف على حقيقة ظاهرة التغير المناخي وتأثيرها على بيئة الأرض. وترافق إطلاق هذا القمر مع إطلاق قمر علمي آخر هو “جي أو سي إي” المتخصص بدراسة التغيرات الطارئة على كل من حقل الجاذبية الأرضية ونظام التيارات البحرية ومعدلات رطوبة التربة. ويوحي هذا الملخّص السريع لأهم المشاريع الفضائية الأوروبية لعام 2009، بمدى جدّية الأوروبيين في تحقيق السبق في مجال الكشوف الكونية. عن موقع وكالة الفضاء الأوروبية esa.com وموقع startswithabang.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©