الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لين دارنلي: الأداء الصوتي.. يعكس الهوية الإنسانية

لين دارنلي: الأداء الصوتي.. يعكس الهوية الإنسانية
15 يوليو 2017 23:52
نوف الموسى (دبي) التحرك المعرفي الذي تتبناه هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، عبر الورش الأكاديمية التعليمية، وأبرزها «الأداء الصوتي للممثلين ومقدمي الحفل» الذي قدمته الدكتورة لين دارنلي، على مدى 3 أيام في «In5 innovation centre» في مدينة دبي للإنتاج، يقدم نموذجاً تأسيسياً لمرحلة المبحث الفني، على مستوى المشاركين من مختلف الفئات والمهتمين في تطوير أدائهم الصوتي، وإعادة اكتشافه كعلم وتجربة فنية، إلى جانب تفعيل الدور الثقافي والصحافي عبر فتح ملفات استثمار المعرفة، كأيقونة الصوت، فيما اعتبرته لين دارنلي طاقة تعكس الهوية الإنسانية عبر هارموني اللهجة، وتعددية خلاقة للمعنى عبر ديناميكية اللغة. وتناولت الورشة التعليمية الدرجات الصوتية والتنفس الصحيح في الأداء المسرحي وغيرها من المهارات المطلوبة للتواصل الفني، ما يتيح للحراك الثقافي المحلي نحو التعمق في الفلسفة الجمالية للصوت، من اعتباره أداء إلى كونه كائنا حيّا، متطورا ومتناميا. واعتبرت لين دارنلي أن سعي الأفراد إلى تطوير أصواتهم، نابع من رغبتهم في التعبير عن أنفسهم. «متعة الصوت»، أهم محاور الورشة، كما أوضحت دارنلي، معتبرة أن فهمنا للصوت والعبور من خلاله فيزيائياً، يساهم في تطوير آلية التواصل من خلاله، فهو الشيء الذي يولد معنا، ويصنع الدهشة منذ الاتصال المبدئي بين ذواتنا وما يحيط بنا من متغيرات إدراكية وحسية، خاصة أن لكل صوت ذبذباته وحيزه اللوني والطاقي المتفرد، إضافة إلى أن الصوت قادر على التعبير عن المشاعر العميقة كأفكار الفرح والحزن، فهو جزء من كينونتنا، مضيفة أن بعض الأشخاص الذين يفقدون أصواتهم لعدة أسباب مختلفة، يخبروننا بأنهم لا يستطيعون الشعور بأنفسهم. فالصوت بالنسبة لهم هوية. وأحياناً يفسر الناس تفاصيل حياتهم صوتياً، ولا نحتاج في ذلك إلى مشاهدتهم بصرياً، بل يكفينا أن نستمع إلى أصواتهم لندرك حالتهم الشعورية.     اعتبرت لين دارنلي، أننا لا نريد أن يكون للجميع صوت واحد، ويتحدثون بالطريقة نفسها. لا يوجد هناك سبب أو مبرر لذلك، حتى في مرحلة الطريقة أو الأداء فيما يتعلق باللهجة. ولفتت أن منذ اللحظة الأولى التي ناقشت فيها المشاركين المعلومات والتدريبات الخاصة بالصوت، ذهب الجميع نحو تجربة تلك المعلومات، ومن بين التقنيات المستخدمة هي دعوة المشاركين للتحدث بالعربية وترجمتها للإنجليزية ثم العودة للعربية، أو بالتحدث بالإنجليزية وترجمته إلى العربية، وجاءت مسألة اللغة الأم واللغة الثانية، بمستوى التعبير في مدى قدرة اللغة على أن تعبر عن ذواتهم، وأن تنتج حالتها الخاصة. «الحصول على قصة مدهشة»، تأكيد أشارت إليه لين دارنلي، في حديثها عن الصوت والصمت، فالأخير في حد ذاته يشكل صوتاً. بالمقابل فإن دور الموسيقى في ذلك كبير، حيث ترى لين دارنلي، أن أصواتنا ممتلئة بالموسيقى، ليست بنفس البناء الموسيقي المتعارف عليه، ولكنها تحمل نفس الطاقة التفاعلية، في تشكيل الذبذبات، باستخدام اللغة. ورجحت استخدامها للتدريبات الفيزيائية بشكل أساسي في هذه الورشة، ولكنها تعتمد أيضاً مسألة التقنية الموسيقية في ورش أخرى لتطوير الأداء الصوتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©