الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«شورى الأطفال»: لن نستمع.. سنناقش ونقترح

«شورى الأطفال»: لن نستمع.. سنناقش ونقترح
3 سبتمبر 2016 11:58
الشارقة (الاتحاد) ناقش مجلس شورى أطفال الشارقة، في الديوان الأميري في الإمارة سبل تشجيع القراءة، واستعراض المبادرات المبتكرة في هذا المجال والرامية إلى تطوير قدرات الأطفال المعرفية وتنمية مهاراتهم الإبداعية.&rlm? وأوصى نواب المجلس بضرورة تقديم الدعم للأطفال في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وإيجاد بيئة خصبة ومحفزة للارتقاء بأفكارهم الإبداعية،إضافة إلى تسهيل كل السبل التي تساعدهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية، وأن يعبروا عن آرائهم وأفكارهم بحرية وبشكل حضاري، وألا يقتصر دورهم فقط على الاستماع، بل إن يستمعوا ويناقشوا ويقترحوا، وأن يبحثوا دائماً عن المعرفة في كل مكان، ليكونوا مثالاً يحتذى به، وحلقة وصل مع الجهات المعنية، ليتمكنوا من إيصال أصواتهم واقتراحاتهم، ويسهموا في بناء جيل مثقف وواعٍ، قادر على استيعاب الثقافات الأخرى، وعلى تكوين آرائه الشخصية تجاه قضاياه، ليكون خير ممثل لوطنه وأمته. مبادرة ومجلس شورى أطفال الشارقة، هو إحدى مبادرات مراكز أطفال الشارقة، ويحظى برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.. ويقام هذا العام تحت شعار «نبتكر لنبدع.. هذه إماراتنا»، بهدف توعية أطفال الشارقة بالحياة النيابية في دولة الإمارات، وتحقيق رؤية القيادة في بناء قادة المستقبل من خلال تثقيفهم وإشراكهم في الحياة النيابية، وترسيخ مبادئ السلوك القائم على احترام آراء الآخرين لدى الأطفال وتقدير شخصياتهم. وحضر الجلسة الثانية لدورة الانعقاد الرابعة عشرة «2015-2016» التي عقدت أمس الأول الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، عضو اللجنة الاستشارية للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ونورة النومان، المؤسس والرئيس التنفيذي لدار مخطوطة 5229 للنشر، وريم بن كرم، مدير مراكز أطفال الشارقة، وعلي سلوم، المستشار الثقافي ومؤسس موقع اسأل علي، إضافة إلى 61 من الأطفال النواب، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.&rlm? وعقد المجلس ثاني جلساته برئاسة الطفلة النائبة جميلة حسن الزعابي رئيسة المجلس، وحضور النائب الأول للرئيس الطفل النائب راشد سيف الطنيجي، والنائب الثاني للرئيس الطفلة النائبة حصة جاسم صالح، وأمين سر المجلس الطفل النائب علي محمد سرور، إلى جانب بقية أعضاء المجلس. بدأت الجلسة بالسلام الوطني، وافتتحتها الطفلة النائية جميلة الزعابي رئيسة مجلس شورى أطفال الشارقة التي رحبت بالنواب والضيوف، وشكرتهم على تواجدهم في المجلس بدورته الرابعة عشرة، وباركت لإمارة الشارقة باسم أعضاء مجلس شورى أطفال الشارقة على استضافة الإمارة برلمان الطفل العربي، مشيدة بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في دعم الطفل في مختلف الجوانب الحياتية والمجتمعية والمعرفية. وقالت رئيسة المجلس الكاتبة والروائية نورة النومان ضيف الجلسة الثانية أمام النواب الأطفال : «سعيدة اليوم بأن أكون بين كوكبة من أطفال الشارقة الذين أرى فيهم مستقبلا مشرقا لإماراتنا ودولتنا». وعن تجربتها مع القراءة والكتابة قالت «إن القراءة حب وشغف استلهمني منذ طفولتي، حيث كنت دائماً أقضي معظم وقتي في القراءة بحثاً عن العلم والمعرفة، لأتعرف على كل ما هو جديد، إلى أن أصبحت عادة وشغفاً قاداني إلى أن أبدأ بكتابة أول رواية لي «أجوان». وقال علي آل سلوم: «أنا فخور جداً بتواجدي بين هذه المجموعة المميزة من أطفال الإمارات، ضمن هذا المنبر النيابي الفريد، الذي يجمعنا في لقاء ودي لتبادل تجاربنا في حب القراءة والعلم والمعرفة، وأدعو الأطفال إلى أن يكتشفوا هواياتهم، وينطلقوا في رحلة البحث والاطلاع عن شغفهم في الحياة. الإبداع وناقش الضيوف مع الأطفال النواب أهمية القراءة، وأثرها الإيجابي في تنمية الأساليب الإبداعية، وتوسيع المدارك الفكرية عند الأطفال، وذلك من خلال سعيهم للتعرف إلى مهارات قرائية جديدة، وضرورة تفعيل دور النوادي القرائية، وتقديم القراءة بطابع جديد بعيداً عن النمطية والتكرار، بطريقة تحاكي عقولهم، وتتماشى مع التطورات الحديثة التي يعيشها أجيال المستقبل، وطالب الأطفال بتفعيل أكبر للدور المجتمعي والمدرسي للارتقاء بالأفكار الإبداعية وتطبيقها بما يتيح المجال لتقديم مزيد من الأفكار وتعزز ثقة الطفل بنفسه ومجتمعه. وفي إطار سعي مجلس شورى أطفال الشارقة إلى ترسيخ دور وأهمية القراءة في صناعة الأجيال، شهدت الجلسة إطلاق مبادرة «هيا نقرأ»، من قبل الطفلة ناعمة الزرعوني، وهي أحد الصغار المنتسبين إلى مراكز أطفال الشارقة. وقالت الطفلة ناعمة: جاءت هذه المبادرة لتشجيع أطفال مراكز الشارقة على الاستفادة من الوقت الذي يقضونه داخل الحافلات في تنمية معارفهم المختلفة، وتعزيز حب القراءة لديهم، وتحفيزهم على الاطلاع المستمر، ودمج القراءة ضمن برنامج حياتهم اليومي، من خلال توزيع مجموعة من الحقائب في الحافلات التابعة لمراكز الأطفال، تتضمن كل منها مجموعة قصصية تحاكي عقولهم، وتناسب اهتماماتهم&rlm?. كما تم عرض مجموعة من المشاريع والمبادرات، التي قدمها نواب الشورى في اجتماعاتهم الدورية، وورش العصف الذهني، والتي تمحورت حول وسائل وطرق تشجيع الأطفال على القراءة بأساليب مبتكرة وجاذبة، ومنها، مشروع ساعة القراءة، ونادي القراءة، وسلة القراءة. ريم بن كرم: بصمة عمرها 19 عاماً أكدت ريم بن كرم، مدير مراكز أطفال الشارقة، أن مجلس الشورى ترك بصمته الواضحة على مدى 19 عاماً، وساهم في تأسيس جيل إماراتي يؤمن بالشورى والتسامح وقبول الآخر، واستطاع أن يكون حلقة وصل لجيل مبدع وقادر على الابتكار يتميز بشخصية قوية، ويتخذ من الحوارٍ أسلوباً للحياة، ليبني وطنه وأمته بالعزم والحب والإصرار?. وأضافت: «جاء إطلاق مبادرة (هيا نقرأ) دعماً لتخصيص 2016 عاماً للقراءة، وتأكيداً على دور مراكز الأطفال في التماشي مع توجهات الدولة في بناء جيل جديد قارئ وشغوف بالعلم والمعرفة، يتخذ من الكتاب خير صديق، ليتعرف إلى ثقافات أخرى من خلال قراءة الكتب&rlm?«?. ويهدف مجلس شورى أطفال الشارقة، إلى غرس روح المسؤولية لدى الأطفال، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم في القضايا التي تخصهم ومحاورة المسؤولين بكل لباقة، وإثارة الاهتمام بقضايا الطفل من قبل المؤسسات المجتمعية المعنية بالطفولة، خاصة فيما يتصل بتربيته، وصحته، وأمنه، وبيئته، إضافة إلى تنشئة جيل واعٍ مثقف مدرك لواقعه وقضاياه، قادر على عرضها وطرحها والمساهمة في حلها. تنمية مواهب الصغار تعمل مراكز أطفال الشارقة على تنمية مواهب وقدرات المنتسبين إليها، وتقدم إليهم العديد من البرامج والورش والخدمات التي ترتقي بإمكاناتهم، وتوفر لهم البيئة المحفزة على التميز والإبداع، وتعزز فيهم الطاقة الإيجابية، وتغرس في نفوسهم الروح الوطنية المتطلعة إلى خدمة الدولة، وتحقيق الإنجازات لها في مختلف المجالات.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©