أكدت “طيران الإمارات” أمس على لسان متحدث رسمي إبرام صفقة بيع حصتها في الخطوط الجوية السريلانكية إلى حكومة سيرلانكا، دون أن يحدد قيمة العقد.
وأفادت مصادر بأن الصفقة تمت بأقل 24.2% عن القيمة التي اشترت بها “طيران الإمارات” 44% من قيمة الناقلة السيرلانكية قبل 12 عاماً، منوهة بأن الناقلة الإماراتية ستحصل بمقتضى الاتفاق على 53 مليون دولار، بينما كانت قد سددت 70 مليوناً في عام 1998.
وسبق أن طلبت “طيران الإمارات” 150 مليون درهم مقابل بيع حصتها للحكومة السريلانكية، بينما عرضت الأخيرة، 40 مليوناً ورفعتها تدريجياً إلى 53 مليون دولار.
وكانت “السريلانكية” قد دخلت دائرة الخسائر بعد عام من انتهاء عقد إدراة الناقلة الإماراتية لها في عام 2008، بلغت خسائر العام الماضي 87 مليون دولار خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس 2010.
وظلت “طيران الإمارات” تدير الخطوط السريلانكية لمدة عشر سنوات من 1998 وحتى 2008، ورفضت الحكومة السيرلانكية تمديد عقد الإدارة، حيث أعلنت عن رغبتها في إعادة ملكية الناقلة للحكومة بنسبة 100%، بعد الحصول على تمويل لشراء حصة “طيران الإمارات”.
.. وتدعم مركز كرة القدم للأمل في كيب تاون
? دبي (الاتحاد) - أكدت طيران الإمارات دعمها لمركز كرة القدم للأمل الذي أقيم لتوفير فوائد لجنوب أفريقيا على المدى الطويل، كما يحظى المركز بمنطقة كايليتشا في كيب تاون بتمويل اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم FIFA 2010 وشركاء الفيفا الستة بمن فيهم طيران الإمارات.
ويهدف المركز إلى إبراز دور كرة القدم في إحداث تغييرات اجتماعية إيجابية في أوساط الفئات الأقل حظا، وقد قامت أربع من مضيفات طيران الإمارات بزيارة مقر المركز للإطلاع على مزيد من التفاصيل حوله.
واجتمعت المضيفات الأربع وهن كارولينا رودريجيز “الأرجنتين” وجوانا بويد “نيوزيلندا” وفيفيان سيلر “كندا” وكلير أوفرتون “بريطانيا”، مع المتطوعين الذين يعملون لإحداث تغيير في حياة الأطفال من خلال حبهم لكرة القدم، وتركز برامج المركز على بناء مهارات أساسية تساعد الناشئين على تطوير نمط آمن وصحي للحياة بعيداً عن المخاطر المختلفة وذلك من خلال الأنشطة التفاعلية والحوار.
وقالت “فيفيان سيلر”، في بيان امس: رأينا من خلال وجوه الأطفال وابتساماتهم مدى حبهم لكرة القدم. وسوف تنعكس فوائد مركز كرة القدم للأمل على الصغار والكبار على حد سواء وعلى المجتمع ككل. إنني أرى أهمية كبيرة للاستثمار في الشبان وتوفير الفرصة أمامهم لإبراز إمكانياتهم، وكلي ثقة في أن المركز سيلعب دوراً كبيراً في تحقيق ذلك”.
ويشارك في إدارة مركز كرة القدم للأمل مؤسسة “غراس روتس سوكر”، التي تستخدم كرة القدم لمحاربة مرض الإيدز وتوفر للشبان عبر العالم المعرفة والمعلومات اللازمة لعيش حياة صحية. ويعد المركز في كيب تاون الأول من 20 مركزاً ستتم إقامتها في أفريقيا كجزء من نتائج تنظيم كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا. وسوف يقوم كل مركز بنشر التوعية الصحية ودعم التعليم وكرة القدم في الأحياء والتجمعات الفقيرة. وقد استطاع مركز كيب تاون منذ الآن إحداث أثر إيجابي في هذا الاتجاه.
ورحبت أبيجيل سميث من غراس روتس سوكر بزيارة المضيفات الأربع للمركز للاطلاع على النتائج الإيجابية للدعم الذي قدمته طيران الإمارات. وقالت: “منذ افتتاح المركز في ديسمبر الماضي، تدفق آلاف الأطفال والشبان من المنطقة لاستخدام منشآته، التي تشمل ملعباً مزروعاً بالعشب يشكل عنصر الجذب الرئيسي. كما لدينا أيضاً برنامج تعليمي قوي أثبت نجاحاً كبيراً في التوعية وخدمة المجتمع”.
وقامت مضيفات طيران الإمارات بجولة في منشآت المركز والتقين مع الأطفال الذين يستخدمونه في عطلاتهم المدرسية. وقال كلير أوفرتون: “يوفر المركز لأطفال كايليتشا مجالات لاستغلال طاقاتهم في أنشطة بناءة، سواء في التعلم أم لعب كرة القدم، مما ينعكس بالفائدة على المجتمع على المدى البعيد”.
واعتادت كارولينا على أداء أعمال تطوعية في بلدها الأرجنتين لمساعدة الأطفال المحتاجين. وقالت: “لا يدرك الناس مدى تأثير أي دعم نقدي على حياة هؤلاء الأطفال، فمبلغ قليل يصنع الكثير. ونظراً لوقوع المركز في قلب المنطقة السكنية، فإنه يوفر للأطفال بيئة آمنة يلعبون فيها ويتعلمون قريباً من بيوتهم”.
وقالت جوانا بويد: “شكلت الزيارة تجربة رائعة لي ولزميلاتي، وقد أتاح المركز للأطفال المحرومين الإحساس بأنهم جزء من كأس العالم، وأن إرث البطولة سيستمر معهم لمدة طويلة”.
وكانت علاقة طيران الإمارات مع الفيفا قد بدأت عام 2006 عندما أصبحت أول خطوط جوية في العالم تحظى بلقب شريك رسمي لكأس العالم FIFA 2006 التي أقيمت في ألمانيا. وإثر النجاح الكبير الذي حققته، عززت طيران الإمارات هذه العلاقة كشريك رسمي للفيفا حتى عام 2014 عندما ستقام بطولة كأس العالم في البرازيل.
وتخدم طيران الإمارات 103 محطات في 63 دولة في أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية ومنطقة حوض المحيط الهادئ الآسيوية. وتشغل الناقلة أسطولاً حديثاً مكوناً من 148 طائرة بوينج وإيرباص، ولديها خطط لمضاعفة الأسطول بحلول عام 2020.
عدد اليوم
