الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات باستمـرار الشـراء الانتقائي للأسهم القيادية والمضاربية

توقعات باستمـرار الشـراء الانتقائي للأسهم القيادية والمضاربية
2 سبتمبر 2016 20:25
أبوظبي (الاتحاد) يتوقع أن تبقى السيولة في أسواق الأسهم المحلية على معدلاتها، حتى اقتراب الشركات من إعلان نتائجها للربع الثالث مطلع أكتوبر المقبل، مع استمرار عمليات الشراء الانتقائية من قبل مستثمرين أجانب تستهدف بناء مراكز مالية عند مستويات سعرية جذابة، بحسب محللين ماليين. وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للأوراق المالية، إن تعاملات الأسواق خلال شهر أغسطس تشير إلى أن السيولة ظلت محافظة على معدلاتها المتدنية، وإن كانت أفضل نسبيا من مستوياتها في شهر يوليو، ولا يتوقع أن تتغير هذه المعدلات خلال شهر سبتمبر ، والذي يتسم بتعدد أوجه الإنفاق الشخصية للمستثمرين مثل رسوم المدارس وغيرها، مما لا يكون هناك فائض كاف يوجه للاستثمار في الأسهم من قبل المستثمرين الأفراد. وأضاف «لهذا السبب ربما يكون الربع الأول من العام، هو أفضل أرباع العام نشاطاً في الأسواق، خصوصاً في ظل التوقعات بأن أرباح الشركات في النصف الثاني لن تكون أفضل من مستوياتها في النصف الأول خصوصاً في الربع الأول، ما يعني أن الأسعار العادلة للأسهم باتت بالفعل مسعرة ضمن مستويات الأسعار السوقية الحالية». وأفاد بأن الأسواق تفتقد حالياً إلى الدوافع التي تشجع على دخول سيولة جديدة تكسر التداول الأفقي الذي تتسم به التداولات الحالية، في ظل عوامل سلبية منها الخارجي مثل تداعيات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، وتوقعات رفع سعر الفائدة الأميركية نهاية العام الحالي، إن لم يكن خلال شهر سبتمبر، فضلاً عن عوامل داخلية منها الضغط على السيولة لدى المصارف الخليجية بشكل عام. وقال ياسين إن أسواق الإمارات تعتبر الأفضل أداءً منذ بداية العام بين أسواق المنطقة، إذ يرتفع سوق دبي المالي بأكثر من 10%، وسوق أبوظبي بين 4-5%، أخذاً في الاعتبار أن الأسواق استهلت العام الحالي وخلال شهر يناير بانخفاض نسبته 15%، مما يعني أنه في حال حافظت الأسواق على هذه المكاسب حتى نهاية العام 2016، فإن ذلك يعد أمراَ جيداً للغاية، في ظل التحديات التي تواجه الأسواق والاقتصاديات العالمية والإقليمية. وأوضح أن تحسن أداء الأسواق يستدعي توفر محفزات، تقتصر خلال الفترة المقبلة على نتائج الشركات للربع الثالث، لكن لا يتوقع أن تأتي أفضل من الربعين السابقين الأول والثاني من العام الحالي، خصوصاً بالنسبة للبنوك التي ستواصل تجنيب المخصصات، مضيفاً:«لن يكون هناك محفز على الدخول سوى عكس السوق لاتجاهه ناحية الهبوط إلى مستوى 3250 نقطة لسوق دبي المالي، عندها سيجد المستثمرون أن هذه المستويات مشجعة على الدخول، مما قد يدفع السوق لبدء جولة جديدة من الصعود، لكن لا يتوقع أن يحدث هذا السيناريو قبل شهر أكتوبر». واختلف وليد الخطيب المدير والشريك في شركة جلوبال للأسهم والسندات مع ياسين في استمرار الهدوء وتراجع التداولات خلال شهر سبتمبر، مضيفاً «شهر سبتمبر عادة ما يشهد عودة المستثمرين من إجازاتهم الصيفية، وكذلك قرب إعلان الشركات عن نتائجها للربع الثالث، لذلك يعتبر من الأشهر النشطة لأسواق المال، الأمر الذي يتوقع معه أن تبدأ السيولة في التحسن التدريجي خلال الفترة المقبلة». وأوضح أن الأسواق امتصت عمليات جني الأرباح، بعدما تمكن سهم إعمار العقارية من العودة من جديد والتماسك فوق مستوى 7 دراهم، مما يؤكد على أنه لم يعد هناك عمليات بيع للأجانب ليس على سهم إعمار فقط بل على العديد من الأسهم، في مؤشر على بدء عمليات شراء تجميعية جديدة، خاصة وأن الأجانب كان لهم دور استباقي بشراء سهم إعمار، مما ساهم في موجة الارتفاعات الأخيرة للأسواق. وبين أن عمليات المضاربة التي تشهدها الأسواق بين الفينة والأخرى، تساهم في الإيجابية الحالية التي تدعم تماسك المؤشرات عند مستوياتها الحالية، مشيراً إلى عمليات الشراء المضاربية التي تتم على سهمي «جي إف اتش» في سوق دبي المالي وإشراق العقارية في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بعد الإعلان عن عمليات استحواذ تمت على السهمين من قبل مؤسسات مالية. وأفاد بأن السيولة الحالية غير كافية على الإطلاق، لدعم سوق دبي المالي للعودة من جديد فوق مستوى 3600 نقطة، وكسر مستوى 3620 نقطة، الأمر الذي يبقي الأسواق ضمن عمليات شراء انتقائية تتركز على أسهم محدودة خصوصاً الأسهم المضاربية والأسهم ذات الثقل في المؤشر. الأمر ذاته أكده جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، مضيفاً أن التداولات خلال شهر سبتمبر وقبل إعلان الشركات عن نتائجها للربع الثالث، ستظل ترتكز على أسهم معينة، بهدف بناء مراكز مالية جديدة، خصوصاً من قبل المؤسسات المالية الراغبة في الاستثمار على المديين المتوسط والطويل حتى نهاية العام الحالي. وبين أن الأسهم القيادية هي التي تدعم التماسك الحالي الذي تبديه الأسواق، بعدما تعرضت لعمليات جني أرباح، الأمر الذي يجعل المؤشرات تحافظ على تداولاتها الأفقية، في انتظار محفزات جديدة، تدفعها من جديد لاستهداف مستوياتها العليا للعام الحالي. وقال إن الأسواق لن تتمكن من كسر أعلى مستوياتها صعوداَ، سوى بتوفر سيولة كافية غير موجودة في الوقت الحالي، ما يعزز بقاء التداول الأفقي الحالي طيلة شهر سبتمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©