الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع مبيعات السيارات المستعملة بالشارقة 60% رغم انخفاض الأسعار

تراجع مبيعات السيارات المستعملة بالشارقة 60% رغم انخفاض الأسعار
25 ديسمبر 2009 22:24
تراجعت مبيعات سوق السيارات المستعملة في الشارقة بنحو 60% خلال الأشهر القليلة الماضية مقارنة بالعام الماضي، جراء ضعف التمويل ونقص السيولة والمنافسة الشرسة من وكالات السيارات الجديدة، بحسب تجار. وبعد سنوات من الازدهار، بدأت سوق السيارات المستعملة تفقد تميزها، رغم انخفاض الأسعار بنحو 40% على الأقل. وأدى التدهور الذي شهدته حركة القطاع نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية، وعدم وجود مشترين جادين، إلى زيادة المعروض من السيارات المستعملة. أسواق مركزية في مناطق كالعوير في دبي، وأبوشغارة في الشارقة، والتي تعد أهم مراكز إعادة تصدير السيارات المستعملة في المنطقة، تعاني من شبه جمود نتيجة قلة الطلب. وقال عبدالله عيسى، تاجر سيارات مستعملة “لم أشهد أوضاعاً بهذا السوء طوال فترة عملي في القطاع الممتدة لأكثر من 12 عاماً، سواء من حيث تدني الأسعار أو عدم وجود مشترين جادين”. وأشار عيسى إلى أن نسبة الانخفاض في حركة البيع والشراء للسيارات المستعملة بلغت في الأشهر الأخيرة 60%، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار السيارات بنسبة لا تقل عن 40% دون استثناءات الموديل أو بلد الصنع. وأرجع أبوعبدالله الوليد “تاجر” هذا التدهور إلى توقف البنوك عن تمويل السيارات المستعملة، والعروض القوية التي تقدمها الوكالات، التي تؤمن في الوقت ذاته التمويل، فضلاً عن توافر آلاف السيارات المعروضة في الأسواق وبأسعار منخفضة. وقال “2009 كان العام الأصعب على قطاع السيارات منذ أعوام طويلة”. بيد أن سوق السيارات في الإمارات استعاد جزءاً من عافيته بشكل تدريجي عقب الأزمة الاقتصادية العالمية التي انعكست على جميع القطاعات سلباً، بحسب الوليد. وكان قطاع السيارات العالمي من القطاعات الأكثر تضرراً بالأزمة، التي ضربت العقارات وانتقلت إلى السوق المالية والبنوك. من جانبه، قال أبوعمر، موظف بمعرض لبيع وشراء السيارات المستعملة: إن السوق المحلية تأثرت بقرار منع استيراد السعودية للسيارات المستعملة التي يزيد عمرها على 5 سنوات، خصوصاً أن أغلب رواد السوق من الزبائن السعوديين الذين يتميزون عن غيرهم بسداد قيمة السيارة نقداً. وأضاف “نفتقد الدفع النقدي في الزبون المحلي أو الخليجي الذي يعتمد على تمويل البنك”. وأوضح أن المبيعات تراجعت بنحو 50%، والطلب انخفض بشكل ملموس. وقال “في السابق كنا نبيع نحو 20 سيارة في الشهر لزبائن سعوديين، ولكن في الفترة السابقة لم نقم ببيع سوى 5 سيارات فقط”. وأشار عبد الرحمن أحمد صاحب معرض سيارات مستعملة إلى أن التاجر السعودي أحد أهم رواد سوق السيارات المستعملة، ولكن السوق تعاني منذ نحو عام من انخفاض مبيعات السيارات. وقال عبدالله عيد متعامل سعودي في سوق السيارات المستعملة في الشارقة “إن القرار لم يفرق بين التاجر المورد والزبون العادي الذي يستخدم السيارة لغرض الاستعمال الشخصي وليس التجاري، لاسيما أن كثيراً من الأشخاص يأتون لسوق سيارات الشارقة لشراء سيارات مستعملة بحالة جيدة وبأسعار مناسبة”. وقال عيد “سيمنع القرار إدخال أي مركبة دون موديل 2005، وبالتالي يحرم الكثيرين من اقتناء سيارات بأسعار مناسبة”
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©