سعيد أحمد (أم القيوين)
تلقت خدمة «اطمئن» التي أطلقتها إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أم القيوين 103 بلاغات خلال الأشهر الـ8 الماضية، 70% منها نسائية تم التعامل معها بسرية تامة، وشكل المواطنون الأغلبية في تقديم البلاغات تليهم الجنسيات العربية. ومن أبرز ما تعرضن له الاستغلال الجنسي من خلال أخذ بيانات الضحية من قبل الشخص المبتز، ثم يبدأ في عملية الابتزاز.
وتمكنت إدارة التحريات والمباحث الجنائية قسم الجريمة المنظمة في القيادة العامة لشرطة أم القيوين من إنقاذ 70 فتاة من جنسيات مختلفة تعرضن للابتزاز الإلكتروني عبر برامج التواصل الاجتماعي.وحسب مصدر مسؤول في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، فإن الإدارة تعاملت مع تلك القضايا بسرية تامة وكشفتها خلال 48 ساعة، مؤكداً أن معظم مرتكبي عمليات الابتزاز من خارج الدولة، وعبر حسابات وهمية، وأن 80% من الذين يتم ابتزازهم من العنصر النسائي، وتتراوح أعمارهن ما بين 20 و25 عاماً، ويقعن فريسة لذلك الابتزاز بعد عرض معلوماتهن للمبتز. ودعا المصدر أفراد المجتمع إلى عدم الولوج إلى المواقع المشبوهة؛ لأنها ستقودهم إلى الوقوع في براثن الاستغلال الجنسي، وإلى ارتكاب سلوكيات خاطئة، لافتاً إلى أن أبرز قضايا الابتزاز الجنسي في الفترة ذاتها حدثت لشخص يحمل درجة الدكتوراه، بعد أن تم تصويره في وضع خادش، ومن ثم ابتزازه من رجل خارج الدولة، فتم التعامل مع قضيته بسرية تامة.
وأشار إلى أن خدمة «اطمئن» تعد جسراً من التواصل بين إدارة التحريات والمباحث الجنائية، وأفراد المجتمع مواطنين ومقيمين، للإبلاغ عن أي تهديدات يتعرض لها الفرد سواء كانت ابتزازاً أو لديه معلومات أمنية أو اجتماعية، من شأنها توفير بيئة مستقبلية آمنة ترسخ من الشعور بالأمن والأمان، كما تم تشكيل فريق عمل لاستقبال البلاغات والتعامل معها بسرية تامة، إضافة إلى وضع خطة عمل تستهدف نشر الخدمة في جميع المدارس وسط صفوف الطلبة، وكل الدوائر والمؤسسات الحكومية والمحلية وسكن العمال.
عدد اليوم
