الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أصدقاء السوء يقودون شقيقين لطريق المخدرات

أصدقاء السوء يقودون شقيقين لطريق المخدرات
2 سبتمبر 2016 01:48
دبي (الاتحاد) سقط شقيقان في «الثالث الثانوي والأول الثانوي» ضحية رفقاء السوء الذين استطاعوا جذب الشقيق الكبير لطريق تعاطي الحبوب «دون مقابل»، ليدخل إلى طريق الإدمان الذي يحتمل نهايتين، إما الموت بجرعة زائدة، أو إلقاء القبض عليه ودخوله السجن. تقول خولة العبيدلي الباحثة الاجتماعية في إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، إن الشقيق الأكبر تعرف على مجموعة من أصدقاء السوء، وبدأوا يعرضون عليه حبوب مخدرة من دون أي مقابل مادي من أجل استدراجه تدريجياً إلى عالم المخدرات، ونجحوا في تحقيق هدفهم. كانت بداية تعاطي الحبوب عند الشقيق الأكبر بسرية تامة ولم يستطع أحد من أفراد أسرته كشف أمره، لكن المصادفة لعبت دوراً كبيراً في تورط شقيقه الأصغر أيضا، بعد أن دخل إلى غرفة شقيقه وشاهد حبوبا فيها، فأخذها وقام بتجربتها و«أعجب بشعور التخدير». وقد دار جدال بين الشقيقين حول وجود الحبوب في الغرفة، وخوفاً من كشف أمره أدخل الشقيق الكبير شقيقه الأصغر إلى عالم المخدرات وعرّفه على أصدقاء السوء، وبدأ الاثنان في تعاطي الحبوب. تقول الباحثة: كاد الشقيقان أن يتورطا أكثر في عالم المخدرات ليصلا إلى ما يهدد حياتهما، لكن العائلة والأشقاء اكتشفوا الأمر وأحضروهما إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وقدموا بلاغاً عن تعاطيهما. استفاد الشقيقان عبر تبليغ عائلتهما عنهما من المادة 43 من القانون الاتحادي رقم (14) لسنة 1995 في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية المعدل بالقانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2005، والتي تتيح معاملة المتعاطي كحالة مرضية وليس كحالة جنائية وتحرير قضية بحقه ووضعه في السجن. وبفضل هذه المادة التي تنص على لا تقام الدعوى الجزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية من تلقاء نفسه إلى وحدة علاج الإدمان، أو إلى النيابة العامة طالباً العلاج». نجا الشقيقان من عالم المخدرات، حيث أجرت شرطة دبي لهما الفحوص الدورية على مدى عام كامل التزموا خلاله بالبعد عن أية حبوب، وأصبحت نتائجهما الدراسية مرتفعة بعد أن كانت قد شهدت تراجعاً كبيراً خلال فترات التعاطي. المشاكل الأسرية قصة أخرى سردتها لنا الباحثة الاجتماعية عن أثر أصدقاء السوء، فقد تورط طالب يبلغ من العمر 18 عاماً في عالم المخدرات بسبب استغلال أصدقائه للمشاكل الأسرية التي يعاني منها، فعرضوا عليه الهرب من هذه المشاكل عبر «تجريب الحبوب المخدرة». تقول الباحثة الاجتماعية: كان الطالب يدرك الخطورة الكبيرة للحبوب المخدرة وكان لديه وعي تام بذلك، لكن إلحاح أصدقاء السوء جعله يرضخ لطلباتهم وبدأ في أخذ الحبوب لمدة 3 أشهر لينتقل بعد ذلك إلى تعاطي ما هو أخطر باستخدام الحقن. وأضافت: بدأ الطالب في الرسوب في المدرسة، وبدأ يتغيب عن الفصول الدراسية، وبعد فترة من الزمن تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من إلقاء القبض عليه برفقة أصدقاء السوء ليصدر حكم بسجنه وهو يقضي حالياً عقوبته في السجن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©