بتريوس: التقدم الأمني في العراق مازال هشاً رغم انخفاض العنف

أكد الجنرال الأميركي ديفيد بتريوس أن التقدم الذي تحقق في العراق مازال هشاً رغم انخفاض العنف في العراق بنسبة 80 %، وحذر من أن الأساليب التي استخدمت في العراق قد لا تنجح في أفغانستان · وقال بتريوس ''الوضع مازال هشاً، لكن الهشاشة تقل يوماً بعد يوم ويتحول التقدم إلى طبيعة أكثر احتمالاً''· وأضاف أن الناس أصبحوا يدركون أنهم لا يريدون العودة إلى الصراع العرقي الطائفي الذي دفع بلادهم إلى حافة الحرب الأهلية· لكنه حذر من أن الأساليب التي استخدمت لتقليص العنف في العراق قد لا يمكن تطبيقها في الحرب في أفغانستان والتي تشهد تصاعداً في الهجمات التي تشنها ''طالبان'' وجماعات متشددة أخرى· وقال ''ما نجح في العراق قد لا ينجح في أفغانستان بسبب الطبيعة الفريدة والمتغيرة للتمرد''· وصرح بأن تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى الجماعات السنية المقاتلة بما في ذلك ''القاعدة'' في العراق تراجع إلى ما بين عشرة إلى عشرين مقاتلاً في الشهر بدلاً من 160 · من جهة أخرى استبعد المراقبون أن يكون للأزمة المالية العالمية أي أثر فوري على العمليات العسكرية الغربية في العراق وأفغانستان، على الرغم من اعتقادهم بإن ميزانيات الدفاع للولايات المتحدة وأوروبا تواجه تخفيضات عميقة على المدى الطويل · وقال محللون عسكريون في الولايات المتحدة وأوروبا إن الأزمة يمكن أن تقوي النداءات باندماج دفاعي أقرب في الاتحاد الأوروبي تجنباً للازدواجية المكلفة للموارد المحدودة للاتحاد· وقال مارك ستوكر خبير الاقتصاد الدفاعي بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ''لا أرى أن الدفاع سيفلت من أي نوع من إجراءات التقشف''· ورجح اللفتنانت كولونيل نيثان فرير من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن أن يجري خفض الإنفاق فيما بعد وقال ''سنشهد آثاراً في وقت لاحق على ميزانية الدفاع في مجالات الشراء والبحث والتنمية والتحديث''· وتنفق الولايات المتحدة على الدفاع أكثر من بقية العالم مجتمعاً بميزانية تبلغ نحو 500 مليار دولار مقدمة للعام المقبل، وإجمالي إنفاق على العراق وأفغانستان يبلغ 12 مليار دولار شهرياً· وأشار ستيفن بيدل الباحث في مجال السياسة الدفاعية بمجلس العلاقات الخارجية إلى أن تنفيذ خطط دعم الجيش الأميركي ومشاة البحرية بمئة ألف فرد سيكون صعباً بشكل خاص · وقال الجنرال جون كرادوك قائد عمليات حلف شمال الأطلسي ''لا أعلم الآثار لكن كل شيء يهمني حين تكون لها آثار محتملة على الميزانيات أو المؤسسات الدفاعية للدول''