الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الموريتانية تحذر من بداية دوامة خطرة

المعارضة الموريتانية تحذر من بداية دوامة خطرة
9 أكتوبر 2008 00:25
اعتبر تجمع القوى الديمقراطية اكبر حزب معارض في البرلمان الموريتاني أن قمع التظاهرات المناوئة لانقلاب السادس من اغسطس، والمتواصلة رغم حظرها من قبل السلطة يشكل ''بداية دوامة خطرة''· واعرب التجمع في بيان له الليلة قبل الماضية عن ''قلقه من تصعيد التوتر في الازمة التي تشهدها البلاد اثر قمع قوات الامن تظاهرة الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية الذي اصر على تظاهرة رغم حظر السلطات الادارية''· والجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ائتلاف من خمسة احزاب مناهضة للانقلاب· وقال الحزب الذي يقوده المعارض احمد ولد داداه ''إنها مع الاسف بداية دوامة خطرة تحمل في طياتها عناصر انحرافات مضرة في وضع ازمة سياسية''· وكانت العاصمة نواكشوط قد شهدت صدامات ومواجهات بين عناصر شرطة مكافحة الشغب ومعارضين للسلطات العسكرية في حين جدد الاتحاد الافريقي مطالبته بالافراج عن الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي اطاح به انقلاب السادس من اغسطس الماضي · واستخدم عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات في تفريق انصار الرئيس المطاح به في وسط العاصمة الذين كانوا يلوحون بصوره· ورد بعض الشبان بالقاء الحجارة على قوات الامن بيد ان اغلب المتظاهرين فروا حين بدأت قوات الامن في مطاردتهم في مفرق المصحة والشوارع الرملية المتفرعة· واعلنت ست مركزيات نقابية كانت دعت الى ''مقاومة الدكتاتورية'' العسكرية في موريتانيا الابقاء على دعوتها الى التظاهر في نواكشوط رغم قرار الحكومة العسكرية حظر كل شكل من اشكال التظاهر· لكنها غيرت فجاة استراتيجيتها· وقال الامين العام للكونفدرالية الحرة لشغيلة موريتانيا ساموري ولد بيي لفرانس برس ''اليوم قررنا الابقاء على برنامج تظاهراتنا لكننا غيرنا تماما الصيغة للانتقال من مسيرة سلمية الى مواجهة''· واعتبر انه من المستحيل ترك السلطات العسكرية ''تضع البلاد في وضع استثنائي بدون موجب''· وأشعل المحتجون الاطارات المطاطية فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها في منطقة الاحتكاك متأثرة بالدخان الكثيف المنبعث من مسيلات الدموع وبمطاردات الشرطة للعناصر الأكثر نشاطا بين المتظاهرين في ظل مخاوف أصحاب المحلات من تعرضهم للنهب مع اشتداد حدة المناوشات· واستمرت المواجهات الأعنف من نوعها في موريتانيا منذ أحداث الخبز عام 1995 حتى حلول الظلام الليلة قبل الماضية في محيط ما يسمي (العيادة المجمعة) وصولا لسور قيادة أركان الحرس الوطني بينما كان المتظاهرون يسعون لتشتيت جهود الشرطة من خلال تعدد نقاط الانطلاق متحدين الأطواق الأمنية المفروضة حول مقرات المركزيات النقابية منذ الصباح· وتعرض الصحفيان السيد ولد السيد (مراسل صوت أميركا) الخليل ولد اجدود (مراسل تلفزيون العربية) للضرب المبرح وصادرت الشرطة أجهزة تسجيلهما حسب ما أفاد مصور قناة العربية باب ولد محمدن· من ناحيته جدد الاتحاد الافريقي في ختام مشاورات إمس الاول مع مسؤولين في السلطات العسكرية الموريتانية في اديس ابابا، موقفه من الازمة الموريتانية طالبا اعادة الرئيس المخلوع الى منصبه· وجاء في بيان ان رئيس الاتحاد الافريقي جان بينج ''استغل فرصة لقائه اليوم في اديس ابابا مع بعثة اوفدتها السلطات المنبثقة عن الانقلاب العسكري (في موريتانيا) للتأكيد مجددا على موقف الاتحاد الافريقي الذي حددته هيئاته المختصة''· واضاف البيان ''بالنظر الى عدم إحراز تقدم في عودة النظام الدستوري كما طلب مجلس الامن والسلم التابع للاتحاد الافريقي، فإن رئيس المفوضية سيحيل في الوقت المناسب مقترحات ملموسة حول السبيل الذي ينبغي انتهاجه امتدادا لنص وروح بيان 22 سبتمبر بهدف التسريع في تحقيق الهدف المنشود''· وكان الاتحاد الافريقي طالب في 22ذلك التاريخ باعادة الرئيس الموريتاني المطاح به سيدي ولد الشيخ عبد الله الى مهامه في 6 اكتوبر ''على اقصى تقدير'' مشيرا الى ''مخاطر (فرض) عقوبات وعزلة'' على الانقلابيين في حال لم يستجيبوا الى هذا ''المطلب''· واطلق 20 من اعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني مبادرة سميت ''الطريق الثالث'' للخروج من الازمة لخصوه في شعار ''لا عسكريين ولا سيدي (الرئيس المخلوع)
المصدر: نواكشوط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©