سامي عبد الرؤوف (دبي)
أجرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تحديثاً لخطة الفحص الوقائي الشامل لطلبة المدارس الحكومية في دبي وحتى الفجيرة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، حيث أضافت الوزارة، فحص السمع لطلبة الصف الأول الابتدائي، وإجراء فحص الدم لطالبات الصف التاسع للكشف عن الإصابة بمرض فقر الدم «الأنيميا».
وأضافت الوزارة عمل فحص سريري لأطفال الروضة الأولى، يتضمن أخذ التاريخ المرضي للطفل، والطول والوزن وكذلك كتلة الجسم، بالإضافة إلى فحص النظر، مع تقديم الخدمات الوقائية المكملة للفحص وهى: التطعيمات، وصحة الفم والأسنان، والتعزيز والتثقيف الصحي.
وقالت الدكتورة عائشة سهيل، مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية بالوزارة، لـ«الاتحاد»: تبدأ الوزارة عمل الفحص الشامل والخدمات الوقائية لطلبة المدارس للعام الدراسي الحالي، ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، بهدف الكشف المبكر عن المشاكل التي من شأنها التأثير على صحة وتحصيل طلبة المدارس.
وأضافت: ستكون البداية بفحوصات الوزن والطول وكتلة الجسم، ومعها التاريخ المرضي، ثم فحوصات النظر، وفحص الدم للمستفيدين منه، يلي ذلك فحص السمع للفئة المحددة، حيث سيتم تدريب الكادر التمريضي على الأجهزة التي اشترتها الوزارة مؤخراً لهذا الغرض.
وأشارت سهيل، إلى أن فحوصات الفحص الشامل يقدم لطلبة الروضة الأولى، والصف الأول والخامس والتاسع، وسيتم تقديم نتائج الفحص الشامل للمراكز التابعة لها المدارس، وتحويل الحالات الإيجابية إلى المختصين عن طريق ولي الأمر، مشددة على أن الاكتشاف المبكر للحالات الإيجابية والتعامل معها، والعمل على توعية الطالب وأسرته بالمرض وكيفية علاجه، يعد عاملاً مهماً يسهم بشكل كامل في التقليل من الخطورة ومنع المضاعفات المحتملة والتعايش مع الحالات المزمنة والإعاقات بطريقة سليمة.
وأفادت بأن الوزارة انتهت من تدريب 320 كادراً تمريضياً بالمدارس الحكومية على تقديم دروس التثقيف الصحي بناء على دليل واضح ومحدث للتثقيف الصحي مبني على مشاركة الطالب وتفاعله، وذلك بهدف رفع الوعي وتعزيز أنماط الحياة الصحية لدى الطلبة والطالبات.
وذكرت سهيل، أنه يجرى حالياً ترجمة الدليل التثقيفي للغة الإنجليزية لتتم الاستفادة منه بالمدارس الخاصة، وتدريب الكادر التمريضي المتحدث باللغة الإنجليزية على استخدام الدليل، مشيرة إلى تدريب الهيئات التمريضية بالمدارس الحكومية والخاصة على كيفية قياس وتوثيق كتلة الجسم لجميع الطلبة والطالبات حسب منحنيات منظمة الصحة العالمية، وذلك ليتم قياس معدلات السمنة، وزيادة الوزن بشكل دقيق مما يساعد على تقييم المبادرات الموجهة لخفض نسبة السمنة بين طلبة المدارس.
الفحص الطبي
وأجرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، العام الدراسي الماضي 2015 &ndash 2016، الفحص الطبي لعدد (32492) من طلبة وطالبات المدارس الحكومية وعدد (9642) من طلبة رياض الأطفال، كما تم تطعيم عدد (41107) طلاب وطالبات بالمدارس الحكومية وعدد (76838) طالباً وطالبة في المدارس الخاصة، وذلك باتباع أفضل الممارسات العالمية.
وأكدت سهيل، على أهمية التعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية لتحقيق ما نرغب جميعاً بتحقيقه وهو الاستثمار في تعليم الطالب، وأهمية اتباع الآليات والخطط والبرامج الموضوعة للوصول إلى هذا الهدف، مشيرة إلى أن تمتع الطالب بالصحة الجيدة يعد عاملاً مهماً يساعد على التعلم واكتساب المعلومات والخبرات، فالتربية والتوعية الصحية المدرسية هي المفتاح الذي يساعد على اكتساب السلوك الصحي السليم، ما يوفر للطلبة المناخ الصحي للتحصيل العلمي والتفوق الدراسي.
وذكرت سهيل، أن الصحة المدرسية مجموعة متكاملة ومتتابعة من الاستراتيجيات والأنشطة والخدمات المخطط لها بهدف تعزيز صحة الطلبة الجسدية والنفسية والاجتماعية ودعم تحصيلهم وتطورهم العلمي، داعية إلى ضرورة تحقيق مشاركة المجتمع في تخطيط وتنفيذ برامج الصحة المدرسية لرفع مستوى الطلبة من خلال مشاركة الأهل والمجتمع.
عدد اليوم
