أكد أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي، أن ما تحقق من إنجازات لفريق كرة القدم هذا الموسم، يعتبر تاريخياً بكل المقاييس، ومن شأنه أن يفيد في رفع سقف الطموح للموسم المقبل، بما يمكن أن يحول «الفرسان»، إلى رقم صعب في دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن «الأحمر» سوف يكرر ما حققه هذا الموسم، خلال الموسم المقبل، من حيث المنافسة في كل البطولات، واللعب على الفوز في جميع المباريات، بعدما أصبح ذلك سياسة واستراتيجية عامة خاصة بالفريق الأول، وقال «نرحب بالقتال على 5 جبهات مرة أخرى، على البطولات الأربع المحلية بالإضافة إلى «الآسيوية».
وتحدث حماد عن إنجاز اللقب، قائلاً « هذا الموسم الذي يوصف بالاستثنائي، هو نتاج عمل وجهد متواصل، من فريق العمل داخل أروقة «القلعة الحمراء»، التي شهدت تشكيل «كتيبة الإبداع» كلُ في مجاله».
وأضاف «تم رسم الأهداف منذ بداية الموسم، بعد التوقيع مع المدرب كوزمين، بضرورة المنافسة على جميع البطولات، وصادفنا عقوبات كثيرة منذ البداية، لكن لا يعني ذلك أن نغير هدفنا، فالكل نسي تلك العقبات مثل أداء أول 6 مباريات خارج ملعبنا بسبب استضافة مونديال الناشئين، ولكن ما حدث أننا نجحنا في تعويد اللاعبين بالتعاون المستمر بين الأجهزة المختلة ما بين فني وإداري، على التكييف مع أي ظروف طارئة مهما كانت صعوبتها، بالإضافة إلى التعامل مع المباريات على أنها محطات متتالية، يجب التعامل معها ومع الأمر الواقع، وهذا كان أهم شيء وأهم نقطة، ثم حل مشكلة نقاط الظفرة ومشاركة عدنان حسين وغيره.
الوصول إلى القمة
وعن الوصول إلى القمة خلال المرحلة الحالية، وهو ما يتطلب جهوداً مضاعفة للحفاظ على وجود الفريق والنادي في القمة، قال
«الكل ينظر للأهلي على أنه نموذج للنادي المتميز، وأصبحت الأندية الأخرى تقيس نفسها على الأهلي في كل شيء إدارياً وفنياً، الآن طموحنا يجب أن يكون كبيراً بعدما أصبحنا في الريادة، وحققنا إنجازاً غير مسبوق بحصد 3 ألقاب في موسم واحد، والوصول إلى نهائي اللقب الرابع، لذلك نحن مطالبون بالحفاظ على ما تحقق من إنجازات، واستكمال المشوار بالقوة نفسها والنسق عبر المنافسة القوية محلياً على جميع البطولات، ثم التطلع خارجياً».
وأضاف «منذ الآن بدأ التجهيز للموسم المقبل، حيث سيكون التحضير في قمة مستوياته وبمعايير عالمية، لأننا نتوقع أن تواجهنا كل الفرق بشراسة قتالية عالية، لأننا صادفنا صعوبة في بعض المباريات التي قاتلت فيها الأندية أمامنا، فكل الفرق أمام البطل تحاول الظهور بشكل جيد، لكن المطلوب الآن هو أن يحافظ البطل دوماً على المسافة الكبيرة التي تبعده عن الآخرين، حتى يستطيع أن يتعامل مع مباريات الموسم المقبل بروح البطل، والفريق وصل لمرحلة من النضج تؤهله للتعامل مع كل الظروف في المباريات المختلفة مهما كانت قوة المنافسين».
قوة الدكة
ولفت حماد إلى أن افتقار الدكة لعدد واسع من اللاعبين الاحتياط القادرين على صنع الفارق، قال «الأمر شائع في كل الأندية، فلا يوجد أكثر من كرتين أو ثلاثة كروت في يد كل جهاز فني بدورينا، ولكننا نسعى لتطوير دكة بدلاء الأهلي زيادة الكروت في يد المدرب، وضم عناصر متميزة في كل المراكز، ورغم ذلك قمنا بضم لاعبين متميزين بالإضافة إلى وجود لاعبين أصحاب مهارات من فريق الرديف والناشئين بصفوف النادي، يتم الاعتماد عليهم مستقبلاً».
وعن المشاركة الآسيوية، خاصة في ظل اتهام الأهلي بأنه سعى لـ «المحلية» دون «الآسيوية»، وأن مدربه كوزمين مدرب محلي، غير قادر على المنافسة القارية، قال «هذا الكلام غير صحيح، الأهلي كان مصمماً على التأهل، وقدم مستويات أكثر من رائعة، كما أننا تصدرنا الترتيب حتى الجولة الأخيرة، فضلاً عن تخوف الأندية أمامنا، بعد البداية القوية أمام الهلال في الرياض، وأصبح التركيز كله على الأهلي، وكانت الأندية تلعب أمامنا بطريقة حذرة، يضاف إلى ذلك عدم إسعاف الفريق بسبب «الروزنامة» المحلية المضغوطة، لقد توجهنا للدوحة بدوافع الفوز وليس حتى التعادل».
وأضاف «لم يكن في إمكان الأهلي التضحية بنهائي كأس الخليج العربي، من أجل مباراة في دوري الأبطال، فالجماهير لم تكن لترحمنا، خاصة إذا ضحينا بنهائي ولقب من أجل مباراة خارجية، لا يمكن التنبؤ بنتيجتها، ورغم ذلك كنا متميزين في الدوحة، والسد فاز بتسديدة واحدة خلال 45 دقيقة عمر الشوط الثاني، بينما صادفنا سوء حظ في إضاعة أكثر من 4 انفرادات كاملة، كانت كفيلة بوضع الفريق في دور الـ 16، وبالتالي ليس صحيحاً ما قاله البعض إن الأهلي ضحى بالآسيوية من أجل نهائي كأس الخليج العربي، بشكل عام مشاركتنا الموسم الحالي في دوري الأبطال ممتازة، وسوف ندخل الموسم المقبل بهدف المنافسة القوية».
وقال «هدفنا هو المنافسة في كل المباريات، محلية وآسيوية وسوف يتكرر ذلك الموسم المقبل، لأن سياستنا هي اللعب على الفوز في كل مباراة على أنها نهائي كؤوس، وأتوقع أن نسير بعيداً في دوري الأبطال، وتكرار المنافسة على الألقاب المحلية».
وأوضح حماد أن تفوق الأهلي دفع الفرق الإماراتية كافة، لأن تعيد ترتيب أوراقها مبكراً، وقال «بدأت الأندية تستعد وترتب أوراقها بقوة منذ الآن، لذلك أتوقع أن تكون المنافسة الموسم المقبل بين 5 أندية على الأقل بما فيها الأهلي».
ميزانية الأهلي
وفيما يتعلق بشائعة إنفاق الأهلي 400 مليون درهم هذا الموسم على صفقات ومكافآت لحصد هذا العدد من البطولات، قال «كل من يحزنه تصدر الأهلي وتألق لاعبيه، يثير الأقاويل حول الفريق، وأتحدى من يقول إن الأهلي انفق هذا المبلغ، أن يأتي بإثبات أو دليل واحد، فهذا الرقم غير منطقي، ولا يمكن أن ينفقه ناد واحد في الموسم، ونحن ننفق باعتدال، وميزانياتنا موجودة وسلمت للجنة دوري المحترفين وتحديداً لجنة تراخيص الأندية، ووفق النظام الجديد يجب أن تكون هناك مستندات خاصة بالإنفاق، وبشكل عام نحن لا نغري اللاعبين بالمال، لأننا لسنا ناديا صغيرا، يكفي شعار «الفرسان» وتأثيره واسمه وتاريخه ومستقبله، ليغري أي لاعب بدورينا أو بالدوريات المجاورة أن يسعى للعب بين صفوفه». (دبي - الاتحاد)
الأهلي يوفر البيئة الإيجابية
عن كيفية إقناع اللاعبين بالأهلي، طالما لم تكن هناك مبالغات مالية في التعاقد، قال أحمد خليفة حماد «إدارة اللعبة نفسها تختلف عن أي مكان آخر، وفي الأهلي نوفر بيئة إيجابية، ونهتم باللاعب خارج النادي وبأهله أيضاً، كما أن التزام إدارة النادي تجاه اللاعبين كبير للغاية، ونوفر إداريين وجهازا طبيا، ونهتم بكل تفاصيل حياة لاعبينا، عبر وجود مجموعة عمل وموظفين يقومون بترتيب كل ما يتعلق باللاعبين مواطنين وأجانب».
وأضاف «الشائعات والانتقادات لم تنته ومؤخراً وصف كوزمين بأنه مدرب محلي فقط رغم أنه مدرب يملك إمكانيات عالمية، وهو بالفعل مدرب من الطراز العالمي، وعندما حصد بطولات محلية سابقاً لم يصعد لنهائيات دوري الأبطال، لم يصفه أحد بالمحلية، ولكن لأنه مع الأهلي سمعنا هذا الكلام، وأعتقد أن من يطلقه، يغار من إنجازات الأهلي وكوزمين أيضاً».
عدد اليوم
