الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اختراعات علماء المسلمين الأوائل تتألق أمام أعين المتسوقين

اختراعات علماء المسلمين الأوائل تتألق أمام أعين المتسوقين
8 يوليو 2010 19:41
في إحدى ردهات “ابن بطوطة مول”، حيث التاريخ يسرد على بوابته روائع الحضارات القديمة بفنونها وتفاصيلها المعمارية وشخوصها الدقيقة لننطلق بها إلى كل من الأندلس، وشمال أفريقيا، ومصر، والهند، وبلاد فارس، والصين، كانت لنا وقفة في المعرض الدائم “إعادة اكتشاف ألف عام من المعرفة”، الذي حمل في طياته الكثير من الاختراعات التي كانت نتاج عقول العلماء المسلمين الأوائل ليطلعنا على العصر الذهبي للمسلمين إبان القرن الرابع عشر والدور الرائد للعلماء، حيث يأتي المحتوى التفاعلي غنياً بالمعلومات عن اختراعات وابتكارات واكتشافات تغطي طيفاً واسعاً من المواضيع مثل علم الفلك، والرياضيات، والطب، والبصريات، وغيرها من العلوم التي كانت قائمة وقتها، مما كانت لمساهماتهم العلمية الفضل الأكبر في بناء المجتمع الحديث. شيد المعرض الدائم نتيجة البحث في طيات المخطوطات القديمة التي صورت بعض هذه الاختراعات على حسب قول ردود لودو فيرهين الرئيس التنفيذي لمؤسسة «إم تي إي استوديوز»، التي ابتكرت هذا المعرض بغية إثراء المكان بمجموعة من النتاج الأكثر إثارة للاهتمام وقامت باستنساخ عدد من هذه الاختراعات من جملتها منحوتة لفيل هندي يحمل قلعة عربية وهو يمثل جهازا وقتيا ويتكون من وزن يعمل على الطاقة المائية على شكل فيل، حيث نجد العناصر المختلفة للساعة تقبع في بيت وضع على ظهر الفيل، هذه الساعة مصممة لنقل وعمل الصوت كل نصف ساعة، وقد اخترع من قبل الجزري الذي عاش في القرن الرابع عشر، هذه القطعة الفريدة التي شكلت من ثقافات متعددة، حيث نجد الفيل الهندي، والتنين الصيني، وآلة الماء الإغريقية وأبو الهول ونماذج لتماثيل بالزي العربي التقليدي، ويمكن مشاهدة جهاز الطيران لعباس ابن فرناس، الذي يعد من أهم مخترعي القرن التاسع، فهو أول من فكر بالطيران وصنع طائرة شراعية تعلق بها وحلق لدقائق معدودة. ونظراً لمكانته المرموقة، فإن بعض الطوابع البريدية العربية لاتزال تحمل صوره، كما سميت إحدى الفوهات القمرية باسمه، وهي تعرف بفوهة ابن فرناس القمرية. ونجد الزوار من الأطفال وقفوا مطولا عند جهاز الإسطرلاب، وهي آلة فلكية قديمة، اخترع على يد ابن الشاطر الدمشقي، تصور عليها حركة النجوم في السماء حول القطب السماوي. واستخدمت هذه الآلة لحل مشكلات فلكية عديدة، كما استخدمت في الملاحة وفي مجالات المساحة وتحديد الوقت بدقة ليلاً ونهارًا. وقد اهتم بها المسلمون اهتمامًا كبيرًا، في معرفة مواقيت الصلاة، وتحديد مواعيد فصول السنة. يحتوي الجهاز على خريطة القبة السماوية وعلى أداة تشير إلى الجزء المنظور من القبة السماوية في وقت معين. وقد رسمت القبة المنظورة على وجه الإسطرلاب المسطح بطريقة حسابية دقيقة، وهي الطريقة ذاتها التي استخدِمت في رسم خريطة العالم “الكرة الأرضية” على مساحة مسطحة، وهذه الطريقة تسمح بتحول الدوائر من أشكال كروية إلى أشكال مسطحة دون أي تغيير للقيمة الحقيقية للزاوية. كما نرى تشكيلة من الأدوات الغريبة والمذهلة للجراحة التي تقدم لنا صورة عن نوع الأدوات التي كان يستخدمها العالم الزهراوي، ومن أشهر اختراعاته الحقنة والملقط والخطاف والإبرة ومنشار العظام ومبضع إزالة الحصاة. كما يروي قسم المستكشفين جانبا من قصة أمير البحر الصيني المسلم العظيم «تشنج خه»، وأسطوله الضخم من سفن الكنز، الذي اكتشف العالم منذ ستة قرون مضت. ويمكن التعرف أيضا على الرحالة ابن بطوطة الذي سافر لمدة 28 سنة من طنجة مسقط رأسه في المغرب، ووصل إلى الصين ليطلعنا على طبيعة الحياة اليومية آنذاك، وعن التجارة، وعن قصص ممتعة مثيرة للاهتمام حصلت في بداية القرن الخامس عشر. يذكر أن المعرض لم يقف في مكانه لينتظر الزوار، بل انتقل في جولة، إلى عدد من الدول، فقد استضافه مركز MTN للعلوم في كيب تاون بجنوب أفريقيا، كإطلاق أولي، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث استضافه مركز ليبرتي للعلوم في نيوجيرسي لمدة ستة أشهر. ومن ثم استضافه مركز أونتاريو للعلوم في كندا، ومن ثم في هيوستن في الولايات المتحدة. وأما موقعه الخامس، فهو في مركز تيلوس العلمي في كندا، حيث يعرض حالياً، وسيستمر المعرض حتى 7 سبتمبر 2010.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©