الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جوارديولا يترك برشلونة في نهاية الموسم

جوارديولا يترك برشلونة في نهاية الموسم
28 ابريل 2012
قال نادي برشلونة بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس، إن مدربه بيب جوارديولا سيترك النادي في نهاية الموسم الحالي عندما ينتهي عقده. وأعلن رئيس برشلونة ساندرو روسيل رحيل جوارديولا خلال مؤتمر صحفي، وقال روسيل مخاطبا جوارديولا “أشكرك على ما قمت به من عمل وما قدمته من حب، وأكد روسيل أن مساعد جوارديولا، تيتو فيلانوفا سيستلم المنصب بعد رحيله. وأعلن روسيل الخبر في مؤتمر صحفي حاشد في ملعب “كامب نو” إلى جانب جوارديولا الذي أمضى أربعة مواسم مع الفريق الكتالوني، وبحضور اندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي في النادي ولاعبي الفريق الأول. وقال روسيل: “نعلن لكم رسميا أن جوارديولا لن يبقى مدربا للفريق في الموسم المقبل”، وتابع: “بناء على اقتراح من (المدير الرياضي اندوني) زوبيزاريتا، وافقت عليه إدارة النادي، أعلن لكم أن المدرب الجديد سيكون تيتو فيلانوفا”. أما جوارديولا (41 عاما)، فاعتبر أن أربعة مواسم كمدرب هي بمثابة “دهر، لقد استنزفت وأنا بحاجة للطاقة. أردت إعلان القرار لعدم رغبتي باستمرار الارتباك... شكرا لعملكم ومحبتكم”. وكان جوارديولا قد أبلغ لاعبي فريقه برحيله عن الفريق الكاتالوني نهاية الموسم الحالي، بحسب ما ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية الواسعة الإطلاع أمس، ونقلت الصحيفة عن جوارديولا، قوله للاعبين: “يا شباب، سأترك برشلونة”، وذلك قبل أن يكشف رسميا عن رحيله بنهاية الموسم. وأكدت عدة صحف أن رئيس النادي ساندرو روسل “عرض على المدرب في محاولة لإقناعه بالبقاء، سلطة قرار على الفريق أوسع وأكبر من السابق وشيكا مفتوحا”. وبالنسبة للمرشحين للمنصب، أشارت صحيفة دايلي سبورت” أن الأبرز لقيادة برشلونة سيكون الفرنسي لوران بلان مدرب منتخب فرنسا الحالي، وارنستو فالفيردي مدرب أولمبياكوس اليوناني والأرجنتيني مارسيلو بييلسا مدرب اتلتيك بلباو. وذكرت وسائل الإعلام أن جوارديولا يعتبر الهدف الأول لمالك تشلسي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش الذي أقال المدرب البرتغالي اندري فياش-بواش وعين مساعده الإيطالي روبرتو دي ماتيو بديلا له حتى نهاية الموسم، لكن اغراءات ابراموفيتش المستعد لكي يمنح جوارديولا راتبا سنويا قدره حوالي 16 مليون دولار بحسب بعض التقارير، لم تلق طريقها إلى المدرب الشاب الذي علق على هذه الأخبار عشية مباراة فريقه مع تشلسي الانجليزي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، قائلا “إنها من نسج الخيال، إنها افتراضية. مسيرة حافلة أشرف بيبي على الفريق الرديف في برشلونة وقاده إلى دوري الدرجة الثالثة، قبل أن يختاره الرئيس جوان لابورتا ليكون مدرب الفريق الأول خلفا للهولندي فرانك رايكارد اعتبارا من موسم 2008-2009، وكان خيار لابورتا في مكانه لأن جوارديولا نجح ورغم افتقاده إلى الخبرة التدريبية المطلوبة في خلق تجانس مميز في صفوف الفريق، مستندا إلى فلسفة هجومية سلسة تتناسب مع مواهب اللاعبين الذين قرر الاعتماد عليهم بعدما تخلص من الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو والايطالي جانلوكا زامبروتا. ولا يمكن تجاهل ما فعله جوارديولا مع الفريق الكاتالوني، خصوصا عام 2009 عندما توج بسداسية تاريخية مع أسلوب لعب جعله مضرب مثل في الأداء الهجومي السلس والنتائج على حد سواء، وليس هناك أفضل من لاعبيه للتحدث عنه وبينهم جيرار بيكيه الذي قال: “إنه مدرب يجعلك تفهم كرة القدم. فهو لا يعطيك الأوامر فحسب، بل يشرح لك سبب كل أمر منها، وذلك يجعلك لاعبا أفضل لأنك تعرف الأسباب الكامنة وراء التعليمات. إن هذا يجعل لكل شيء معنى”. على خطى كرويف أثبت جوارديولا يوما بعد يوم أنه أفضل من خلف “معلمه” يوهان كرويف في تطبيق الكرة الشاملة التي اشتهر بها النادي الكتالوني خلال حقبة الهولندي الطائر، حيث كان كرويف الذي لعب أيضا مع برشلونة، أول من طبق أسلوب اللعب الشامل والتبادل السلس والمتواصل في النادي الكتالوني الذي أطلق عليه مع المدرب الهولندي لقب “فريق الأحلام” بين 1988 و1996. ودخل جوارديولا تاريخ القارة العجوز منذ موسمه الثاني كمدرب عندما رفع عام 2009 كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في مسيرته بعد أن توج بلقب هذه المسابقة عام 1992 كلاعب، ليصبح سادس من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب، كما أصبح ثالث لاعب يحقق هذا الإنجاز مع نفس الفريق بعد الإسباني ميجيل مونيوز (فاز كلاعب مع ريال مدريد عامي 1956 و1957 وكمدرب 1960 و1966)، والإيطالي كارلو انشيلوتي (فاز مع ميلان كلاعب عامي 1989 و1990 وكمدرب عامي 2003 و2007). وأصبح جوارديولا (38 عاما و129 يوما) حينها أصغر مدرب يحرز لقب المسابقة منذ 49 عاما، وثالث أصغر مدرب في تاريخها، إذ سبقه مونيوز الذي كان عمره 38 عاما و121 يوما عندما قاد ريال مدريد للفوز بنسخة عام 1960، في حين أن أصغر مدرب فاز باللقب على الإطلاق كان خوسيه فيالونجا بعمر 36 عاما و185 يوما عندما فاز ريال مدريد بنسخة 1956. وتفوق جوارديولا حينها على المدرب العجوز اليكس فيرجسون بعدما تغلب برشلونة في المباراة النهائية على مانشستر يونايتد الانجليزي، وتمكن المدرب الشاب من تجديد تفوقه على السير الاسكتلندي (69 عاما) لأنه نجح في قيادة النادي الكتالوني إلى لقب المسابقة الأوروبية الأم للمرة الثانية خلال مشواره التدريبي بتغلبه في نهائي 2011 على “الشياطين الحمر”.
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©