الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجيال الشباب تحظى بالاهتمام وسط مشاركة كثيفة من الطالبات المواطنات

أجيال الشباب تحظى بالاهتمام وسط مشاركة كثيفة من الطالبات المواطنات
28 ابريل 2013 23:56
أبوظبي (الاتحاد) ـ اختتم باحثون ومختصون في الترجمة من عشرين دولة ورشات عمل استمرت على مدار يومين ضمن مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة، ونجح عشرات المشاركين في ورشات العمل في الاستفادة القصوى من الهدف الأساسي للمؤتمر، وناقشوا بإسهاب وعمق عدد كبير من القضايا الهامة المتعلقة بالترجمة وواقعها وآفاقها والتحديات والإشكاليات التي يواجهها المترجمون، ووضعوا تصورات ورؤى واقتراحات لتجاوزها ولتطوير المهارات وتمكين المترجمين من الارتقاء بالمهنة الإبداعية نحو الأفضل بالمستوى الدولي عموماً. وأكّد القائمون على المؤتمر أن مشاركة العنصر الشاب من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى شكّلت النسبة الكبرى من المشاركين، وأشاروا إلى أن مشاركة الطالبات الشابات من جامعات الإمارات العربية المتحدة طغت على مشاركة الشبان، فيما أشاد مدراء ورشات العمل الأربع التي أقامها المؤتمر بمشاركة جيل الشباب مؤكدين على أن المؤتمر كان جسراً بين جيل المترجمين المخضرمين وجيل الشباب كحال الترجمة التي هي جسر بين حضارتين. وحول مشاركة جيل الشباب في مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام مشروع (كلمة) للترجمة، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومدير مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة ومؤسسه “لقد حرصنا في الورشات الأربع للمؤتمر على اختيار الميسرين من أصحاب الخبرات الكبيرة فيما حرصت على أن يكون جزء كبير من المشاركين في الورشات من الشابات والشبّان”. وأوضح بن تميم “لقد استند المؤتمر في الدورة الثانية الحالية بناء على توصية اللجنة الاستشارية للمؤتمر وتوصيات المؤتمر الأول إلى مجموعة من ورشات العمل للترجمة من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية إلى العربية، وأخرى من العربية للإنكليزية، وسبقت ورشات العمل هذه جلسات مفتوحة وتنتهي أيضاً بجلسات مفتوحة، وانتقل من إطار تقديم الكتب وترجمتها إلى مجال تطوير مهارات المترجمين في مجال الأدب تحديداً”. وقال إن المؤتمر “ناقش التحديات التي تواجه الترجمة بشكل عام والتحديات التي تواجه دور النشر أيضاً ثم احتياجات المترجمين العرب، ومن ثم مهّد لاستخلاص توصيات سيتم الإعلان عنها في نهاية المؤتمر”. وأعربت سهام الحوسني، منسّق عام مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة، عن رضاها وسرورها لمستوى الحوارات والنقاشات التي تمت خلال ورشات العمل التي استمرت يومين، ونوّهت بالمستوى الاحترافي والإبداعي والفكري للمشاركين الذين ينتمون لعشرين دولة، وأشارت إلى أهمية المشاركة الكثيفة والفعّالة للطالبات الإماراتيات خصوصاً وأثنت على مستوى تفاعلهنّ وجدّيتهن خلال المشاركة في ورشات عمل المؤتمر. وأشارت إلى أن ما جرى خلال ورشات العمل على مدار يومين تطابق مع ما يحمله الشعار العام للمؤتمر من معنى، وحقق خطوات هامة يمكن أن يُبنى عليها مستقبلاً في سياق الأهداف التي يسعى إليها مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة لتمكين المترجمين العرب وصقل مهاراتهم وفتح آفاق أرحب وأوسع لإبداعاتهم. ورأت أن الاهتمام البالغ والموضوعي بالمؤتمر من قبل وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لهو أكبر دليل على الأهمية البالغة لهذا المؤتمر كمنبر إماراتي أكاديمي مختص يسعى للتواصل مع أكبر عدد من المختصين والخبراء والمترجمين بهدف مناقشة واقع الترجمة وآفاقها والتحديات التي تواجهها ووضع تصورات ورؤى واقتراحات لتطوير مهارات وصقل مواهب المترجمين. من جهته، أيّد الأستاذ فخري صالح مدير ورشة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، كلام الحوسني وأثنى عليه، وقال “إن التجاوب في ورشات الترجمة كان مدهشاً بالفعل”، وأشار إلى أن هذه الورشات “ضمت مشاركين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، أوربيون وعرب ومن ضمنهم إماراتيون، وقد لفت نظرنا بالفعل المشاركة الكثيفة والهامة للطالبات الإماراتيات اللواتي يدرسن دراسات الترجمة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وبعضهن لديهن نوع من حب الترجمة والقدرة على نقل النص العربي إلى اللغات الأجنبية بصورة لافتة، وهذا من وجهة نظري يجعل للورشات معنى وغاية أستطيع أن أقول أنها تعدنا بالمستقبل بمجيء جيل جديد من المترجمين العرب، سواء من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى أو العكس من اللغات الأخرى إلى العربية، ومن ثم فإن هذه الورشة تكتسب أهميتها وتتطابق مع عنوانها فيما يتعلق بتمكين المترجمين العرب، ليس فقط الطلبة وإنما أيضاً المترجمين المحترفين الذين يجدون من خلال الاحتكاك مع الطلبة الجامعيين نوعاً من تلاقح الأفكار واستكشاف الصعوبات التي تواجه المترجم في عمله”. وكذلك الأمر من وجهة نظر الدكتور كاظم جهاد مدير ورشة الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، فقد أكّد على أن الحوار خلال ورشات العمل كان فعالاً ومثمراً، كما أثنى على التنظيم ووصفه بأنه ناجع ومفيد. وقال “لقد كانت هذه الورشات الأولى من نوعها التي تُقام وتنظّم في هذه المنطقة، وكان التنظيم ناجعاً ومفيداً ومن المؤمل أن تنطلق في مناسبات مقبلة ورش عمل على نطاق أوسع تستوعب عدداً أكبر من الطلبة والمتدربين من أقطار عربية عديدة ومن لغات أخرى بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية”. وأضاف “أما على صعيد التعاون الأدبي، بين كل من الميسّر والمترجمين المشاركين معه من جهة وبين الطلبة من جهة أخرى، ورغم قلة عدد الطلبة ومحدودية عددهم لأن هذه الورشة الأولى، فقد كان الحوار فعالاً ومثمراً وحصل تعاون أدبي وعلمي بأفضل ظروف الانسجام والتفاهم الأخوي الممكن”. وتابع “لقد اشتغلنا على نصوص أدبية معروفة بصعوبتها، وهي شائكة لكنها حاسمة في تاريخ الأدب الحديث، وهذه الصعوبة كانت مناسبة للتعاون ولتضافر الجهود من أجل تحقيق نتائج باهرة. وقال سنقوم بطباعة هذه النصوص وستُنتشر لكي يعرف الملأ أجمع ما أمكن تحقيقه في هذين اليومين من العمل في ورشات الترجمة خلال مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©