الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تدوير»: حملات للتعامل مع الحيوانات السائبة

«تدوير»: حملات للتعامل مع الحيوانات السائبة
15 يوليو 2017 03:40
هالة الخياط (أبوظبي) نفذ مركز إدارة النفايات في أبوظبي «تدوير» حملات موسعة في جميع مناطق الإمارة للتعامل مع القطط والكلاب السائبة، تم خلالها حجز 1327 قطاً و655 كلباً سائباً منذ بداية العام وحتى الخميس الماضي. وأوضح المهندس محمد المرزوقي، مدير إدارة مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة في «تدوير»، أن الحملة تأتي ضمن إطار حرص «تدوير» على توفير أعلى معايير الصحة والسلامة العامة ومكافحة الآفات، والوقاية من الأخطار التي يمكن أن تتسبب بها الحيوانات السائبة، بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض الحيوانية المعدية التي يمكن أن تنتقل بين الإنسان والحيوان. وقال المرزوقي لـ «الاتحاد»، إن «تدوير» ينفذ برنامجاً بيئياً وصحياً هادفاً إلى تقنين أعداد الحيوانات السائبة (قطط - كلاب)، ومحاولة السيطرة عليها واحتوائها والحد من المصابة منها بالأمراض المعدية والخطيرة على صحة الإنسان والبيئة معاً، عبر القيام بعمليات التعقيم للسيطرة عليها، وتقديم العلاجات البيطرية اللازمة للكلاب المصابة، وتوفير الرعاية الكاملة لهذه الحيوانات في العيادات المتخصصة بالتعاون مع مستشفى الصقور. وأكد المرزوقي ضرورة التزام الجمهور العام بعدم إيواء القطط والكلاب السائبة في مزارعهم أو عزبهم، وفي حال رغبوا بالتخلص من الكلاب السائبة لديهم عليهم الاتصال بالمركز ليتم التعامل مع هذه الحيوانات بطريقة صحيحة وآمنة، وأن لا يقوموا بإطلاق الكلاب السائبة في الشوارع أو العزب حتى لا تشكل خطراً على الجمهور أو ممتلكاتهم، والتبليغ عن وجود الكلاب السائبة مباشرة من خلال عن طريق الاتصال بـ«تدوير» أو بمركز الاتصال الحكومي على الرقم 800555. وعن آلية التعامل مع الحيوانات الكبيرة، أوضح المرزوقي أن «تدوير» وفر فرقاً متخصصة تعمل على مدار الساعة لضبط أي حيوان سائب في الأماكن العامة والطرق الفرعية والرئيسية، ومن ثم حجزه في أماكن مجهزة ضمن الشروط والمواصفات العالمية المحددة و المعتمدة من قبل تدوير. وفيما يخص القطط والكلاب يقوم «تدوير» بحجز الحيوانات السائبة من خلال تنفيذ برنامج TNR، الذي يتلخص تنفيذه في ثلاث مراحل تشمل الصيد، التعقيم والإعادة. وبين أن الصيد هو الأسلوب الوحيد الثابت للسيطرة على النمو المتزايد لأعداد القطط والكلاب السائبة في المناطق السكنية والتجارية، والتي تعتمد على صيد الحيوانات السائبة بطرق علمية حديثة لا تحتوي على مخاطر على الحيوان، وذلك باستخدام أقفاص صيد ذات مواصفات عالمية، ثم يتم ترحيل الحيوانات بطريقة آمنة بوساطة مركبات مجهزة ومكيفة حسب المواصفات والشروط العالمية، ويتم تسجيل كل البيانات الخاصة بكل حيوان على حدة والتي تشمل مكان الاصطياد، مواصفات الحيوان، تاريخ الصيد وأي علامات مميزة أخرى. وتعد الحيوانات السائبة ناقلة وحاضنة للأوبئة، وذلك لصلتها وقربها من الناس والاحتكاك المباشر بهم، خاصة في حالات تزايد أعدادها وانتشارها في أماكن معيشة الإنسان أو عمله. وتقوم محاور هذه الحملة على وضع خطة علمية للسيطرة على هذه الحيوانات، مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق مبدأ التوازن البيئية والطبيعي، كما تؤكد أهداف الحملة على أهمية حماية المجتمع من مخاطر الكلاب السائبة. وأكد المرزوقي أن برنامج مكافحة القطط والكلاب السائبة والمصابة بالأمراض ليس برنامجاً بيئياً وصحياً فحسب، بل هو مساهمة حضارية جادة هدفها التخلص من كل أشكال الملوثات والعوامل الناقلة للأمراض والأوبئة، حفاظاً على صحة الإنسان وحياته الآمنة، بالإضافة إلى كون هذا البرنامج لم يغفل إطلاقاً البعد الإنساني الرحيم في التعامل مع الحيوانات السائبة، سواء في عمليات اصطيادها أو تعقيمها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©