الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تتقدم وتستولي على كتيبة صواريخ في حماة

المعارضة تتقدم وتستولي على كتيبة صواريخ في حماة
2 سبتمبر 2016 13:25
دمشق (وكالات) حققت فصائل المعارضة السورية تقدما سريعا في محافظة حماة، وسيطرت على قرى عدة على حساب القوات الحكومية التي تحتفظ بسيطرتها على معظم المحافظة، حسبما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «فصائل معارضة بينها جيش العزة وأخرى متشددة بينها تنظيم جند الأقصى، سيطرت خلال 3 أيام على 13 قرية وبلدة في ريف حماة الشمالي، بينها حلفايا وطيبة الإمام وصوران». وباتت الفصائل المقاتلة وفق المرصد «على مشارف بلدة محردة» ذات الغالبية المسيحية، التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري. وفي وقت لاحق، تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على بلدة معردس التي تبعد 13 كلم عن مدينة حماة، وعلى كتيبة الصواريخ القريبة منها بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى أن «القوات الروسية كانت تعمل على تجهيز كتيبة الصواريخ وتحصينها لاستخدامها كقاعدة عسكرية في المنطقة» لافتا إلى استيلاء الفصائل على مدفعية وصواريخ كانت داخل الكتيبة. وقال عبد الرحمن أن «سيطرة الفصائل على معردس وحواجز أمنية عدة في محيطها يجعلها تقترب اكثر من مدينة حماة» مركز المحافظة. ويهدف الهجوم وفق عبد الرحمن إلى «السيطرة على مطار حماة العسكري» الواقع في ريف حماة الغربي، والذي «تقلع منه المروحيات التابعة لقوات النظام من اجل قصف مواقع سيطرة الفصائل في حلب ومحافظات أخرى». وباتت الفصائل على بعد عشرة كيلومترات عن المطار وفق المرصد الذي أفاد بسقوط صواريخ جراد امس في المنطقة التي يقع فيها. كما باتت الفصائل المهاجمة وفق المرصد «على مشارف مدينة محردة» المسيحية التي تسيطر عليها قوات النظام. وتزامنا مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، أفاد المرصد بتنفيذ طائرات حربية غارات كثيفة على المناطق التي تمكنت الفصائل من السيطرة عليها، وتسببت هذه الغارات بمقتل 25 مدنيا على الأقل. وبحسب عبد الرحمن، تسعى الفصائل إلى «تخفيف الضغط عن جبهة حلب وتشتيت قوات النظام بين جبهات عدة». وقتل ضابط سوري كبير من القوات الحكومية السورية في معاركها مع المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة. وقال مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية إن اللواء علي خلوف قائد اللواء 87 قتل امس في المعارك. واكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل خلوف وعناصر من القوات النظامية كانوا برفقته. وأكد مصدر عسكري سوري، في تصريح لوكالة الأنباء السورية «سانا» أن «ضربات جوية تستهدف تجمعات الإرهابيين في مدينتي مورك وطيبة الإمام ومحيطي قرية البويضة وبلدة صوران بالريف الشمالي ما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير عشرات الآليات بعضها مزود برشاشات، ومقتل أكثر من 10 إرهابيين من بينهم أبو الزبير الحموي وعادل دخان ومحمود دخان وتدمير عربة ب م ب». وفي مدينة حلب، أفاد مراسل لفرانس برس في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل عن نقص حاد في السلع الرئيسية والمحروقات بعدما تمكنت قوات النظام قبل ستة أيام من السيطرة ناريا على طريق إمداد وحيد يمر عبر منطقة الراموسة إلى شرق حلب. وأفاد الإعلام الرسمي السوري امس بتقدم الجيش جنوب حلب على محور الكليات العسكرية و«عزله ناريا بشكل كامل» بعد السيطرة على عدد من التلال المجاورة. وشنت فصائل الجيش السوري الحر مدعومة بمدرعات تركية، امس عملية عسكرية واسعة انطلاقا من ريف جرابلس الغربي، بهدف الوصول لمدينة الراعي وتنظيف الشريط الحدودي في ريف حلب الشمالي بالكامل من تنظيم «داعش». وبحسب مصادر ميدانية، واصل مقاتلو الجيش الحر تقدمهم على حساب «داعش» في ريف مدينة جرابلس الغربي، وانتزع مزيد من القرى الخاضعة لسيطرة التنظيم بعد معارك عنيفة دارت بين الجانبين خلال الساعات الماضية، تكبد خلالها التنظيم المزيد من الخسائر البشرية. وحذرت فصائل الجيش السوري الحر المدنيين القاطنين في 14 قرية في ريف جرابلس الغربي، والتي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش، من التواجد في قراهم ومغادرتها باعتبارها منطقة عسكرية. وقال الجيش السوري الحر في بيان إن «قرى الغندورة والسويدة شمالي، ليلوة، عرب عزة، الفرسان، مزرعة الكنو، شعينة، الصابونية شرقي وغربي، تل أغبر، راس الجوز، البورانية، عجر كوي ومزرعة محمد هلال تعتبر مناطق عسكرية، وعلى المدنيين المتواجدين مغادرتها لان قوات الجيش السوري الحر سوف تتقدم باتجاهها». وقالت مصادر عسكرية في الجيش الحر لـ«سكاي نيوز عربية» إن «المعركة مستمرة حتى السيطرة على كامل الشريط الحدودي»، وسط انهيار لتنظيم «داعش» وانسحابه باتجاه ريف حلب الشمالي. ويأتي هذا التطور مع مواصلة القوات التركية استقدام تعزيزات عسكرية باتجاه المناطق الحدودية مع سوريا، إضافة لإرسالها أسلحة ثقيلة بينها دبابات ومدرعات وناقلات جنود. ولا تزال المعارك بين الجانبين متواصلة، وسط قصف مدفعي قرب البلدات التي يسيطر عليها «داعش» في محاولة لكسر الخطوط الدفاعية للتنظيم. وبلغت مساحة المناطق التي سيطرت عليها فصائل الجيش الحر أكثر من 400 كيلومتر مربع، وباتت مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة ميليشيات سوريا الديمقراطية، على مسافة 9 كيلومترات، في حين تفصلها عن بلدة الراعي الحدودية مع تركيا 25 كيلومترا. بالمقابل تشهد جبهات القتال بين الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا وبين المقاتلين الأكراد في ريف حلب الشرقي، هدوءا حذرا للمرة الأولى منذ انطلاق عملية درع الفرات. وأفادت تقارير إخبارية بأن تركيا مستمرة في إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع سوريا، في ظل استمرار العملية العسكرية التي بدأتها مع فصائل معارضة موالية لأنقرة. وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن الجيش واصل إرسال دبابات وعربات مصفحة إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لمدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية. ونقلت عن مصادر عسكرية أن هذه التعزيزات تهدف إلى زيادة الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية. وأضافت أن خبراء تفكيك الألغام في الجيش التركي، يواصلون إبطال مفعول ألغام زرعها عناصر من داعش في جرابلس قبل انسحابهم من المدينة، ما أدى إلى انفجارات قوية. وبالإمكان رؤية عملية إزالة الألغام من بلدة كركميش التركية، على الحدود السورية، حيث شاهد مصور وكالة فرانس برس سحبا من الدخان والغبار. كما سمع المصور ما لا يقل عن 12 انفجارا ودوي قصف مدفعي مضيفا أن العمليات كانت مستمرة في منتصف النهار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©