طوكيو (الاتحاد)
كرس أحمد خليل أفضل لاعب في آسيا وهداف منتخبنا الوطني الأول، كعقدة «بيضاء» لدى أنصار الساموراي الياباني، بعدما خطف بهدفيه فوزا مستحقا من أرض ملعب الانتصارات، ستاد سايتاما، وقدم خليل أداء متميزا خلال المباراة، قبل أن يخرج بداعي الإجهاد، عند الدقيقة 72، حيث فضل الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، إراحة «الفهد الأسمر»، خوفا من الإصابة لاسيما وأن المنتخب سيلتقي نظيره الاسترالي في أبوظبي بالجولة الثانية من التصفيات والتي تشهد مواجهة منتخب الكانجارو الاسترالي في العاصمة أبوظبي.
وتعادل أحمد خليل لمنتخبنا بالهدف الأول في الدقيقة 20 من ركلة حرة مباشرة أمام منطقة الجزاء اليابانية، ثم عزز فوز الأبيض بهدف ثاني في الدقيقة 54 من ركلة جزاء مستحقة.
وبات خليل أحد من الأسماء المرعبة للجمهور الياباني، الذي كان ولا يزال في حالة خشية من عمر عبد الرحمن، لينضم «الفهد الأسمر»، وأفضل لاعب في آسيا إلى زميليه، عموري وعلي مبخوت، ليكمل ثلاثي الرعب الذي حذر منه رئيس الاتحاد الإماراتي، قبل المباراة، كما حذر الإعلام الياباني لاعبي فريقه من الثلاثي (AKO) علي، خليل، عموري، في صفوف الأبيض كقوة هجومية لا يستهان بها.
أكد خليل في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، على أنه تلقى اتصالات في الحادية عشرة مساء بتوقيت الإمارات ليلة المباراة، من شقيقه فيصل خليل، شجعه خلالها على ضرورة القتال في الملعب، وأن يسعى لتقديم أفضل ما لديه في الملعب، وأن يثق في قدراته لأن الأضواء ستكون مسلطة عليه كأفضل لاعب في آسيا، وبالتالي عليه أن يقاتل من أجل المنتخب ليثبت أحقيته بهذا اللقب. وقال خليل «أحرص على التواصل في ليلة المباراة مع عائلتي، ومع أشقائي لاسيما فيصل، فهو شقيقي الأقرب إلي، ودائما ما ينصحني قبل المباريات الهامة، هو من بشرني بأنني سأسجل أمام اليابان، ووعدته بأن أفعل»
وفيما يتعلق بالثقة التي كان يبدو عليها بمجرد وصوله إلى اليابان، حيث أكد في تصريحه بأنه جاء من أجل هز شباك الساموراي وسيلعب على الفوز مع رفاقه وليس لأي شيء آخر قال «ثقتنا في أنفسنا كانت كبيرة، نحن هدفنا التأهل للمونديال، وإسعاد الشعب الإماراتي، وكلنا تعاهدنا من أول يوم لمعسكر إسبانيا أن نقاتل ولا نبخل بأي شيء وأن نكون بمثابة كتيبة جنود تقاتل من أجل الوطن».
وعن توقعه تسجيل هدفين قال «نعم كنت أثق بأنني سأسجل في شباك اليابان، لذلك حرصت على تسديد الركلة الحرة الثانية التي لاحت لنا وجاء منها الهدف، رغم أنني أضعت الأولى»
وكشف خليل أن زملاءه علي مبخوت وعمر عبد الرحمن، طالباه بتسديد الركلة الثانية، وحكي قصة الهدف الأول قائلا «مبخوت حصل على الركلة، وتوجه عمر وأنا لموقف التسديد، لكن عمر همس إلي بأن أسدد أنا، لأسجل هدفا، لقد انتابني شعور بأنني سأضعها هذه المرة في الشباك، وهو ما حدث».
وتابع «في الهدف الثاني، كان علي التحلي ببرود أعصاب شديد، وهو ما تعودنا عليه بالتأكيد، الكابتن مهدي أيضا طلب مني نسيان أي شيء آخر خارج الملعب، والتعامل بهدوء مع الكرات الثابتة وركلات الجزاء، وهو أيضا ما حدث وسجلنا الهدف».
وأضاف «منتخبنا يضم عناصر مميزة، وأقول لجماهير الإمارات إننا على قدر المسئولية، كل فريق يمر بمرحلة عدم اتزان، وهذا أمر طبيعي، لكن ما حدث سابقا قد انتهى، المطلوب الآن أن نرى استمرار الدعم والمساندة لنا في المباريات التي تقام على ملعبنا، فكما قاتلنا خارج الأرض، فالأمر على ملعبنا يختلف، حيث يكون الجمهور في المدرجات هو وقودنا في الملعب، والدافع الحقيقي لنا لمواصلة المشوار والتأهل نحو المونديال وإسعاد جماهير الإمارات». كما كشف هداف الأبيض أنه تعرض لحالة أرق قبل ليلة من المباراة، ولكنه تغلب عليها بعد الاتصال الذي تلقاه من عائلته، فضلا عن إصرار زميله بالمنتخب والأهلي، إسماعيل الحمادي، على تهدئته وقال «الحمادي أول من بشرني بأنني سأسجل في اليابان، الأجواء كلها قبل المباراة كانت أكثر من رائعة، جميع اللاعبين كانوا بمثابة عائلة واحدة كبيرة، وجنود في مهمة وطنية». وتابع «كنا قلقين، ولكن لم نكن خائفين، لذلك لم نستغرق وقتاً طويلاً للعودة للمباراة، رغم أننا تأخرنا بهدف مبكر، ولكن ثقتنا في أنفسنا لم تهتز على الإطلاق، فهذا الأمر ليس من شيمنا». وعن المباراة المقبلة وباقي المشوار قال «المشوار صعب، نحن ندرك ذلك، ولكن بتكاتف الجهود وبالرغبة في الفوز بكل مباراة، يمكننا أن نتغلب على أي صعاب، وهو ما سنركز عليه خلال المرحلة المقبلة، لذلك أقول لجمهور الإمارات، أنتم اللاعب رقم 1، ونحن لا زلنا في انتظاركم، حيث نحتاج إليكم في المدرجات أمام المنتخب الاسترالي ونعلم أنكم لن تخذلونا».
عدد اليوم
