الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

القرملاوي: محمد عبد الوهاب.. مشروعي القادم

القرملاوي: محمد عبد الوهاب.. مشروعي القادم
1 يونيو 2018 22:44
إيهاب الملاح (القاهرة) عن روايته «أمطار صيفية» (صدرت عن الدار المصرية اللبنانية 2016)، فاز الروائي المصري الشاب أحمد القرملاوي بجائزة الشيخ زايد للكتاب (فرع الكتاب الشباب)، قبلها بسنوات أعلن القرملاوي عن صوته السردي بمجموعته القصصية «أول عباس»، تلاها روايتان هما «التدوينة الأخيرة»، و«دستينو»، حقق من خلالها نجاحا ملحوظا، لفت الانتباه بحساسية فنية خاصة ولغة جزلة رصينة تعود بجذورها إلى ينابيع شعرية في روح وعقل كاتبها، وأخيرا بمزج واضح بين التأملات الذاتية والاستبطان الداخلي، وبين قراءة العالم المحيط ومحاولات لفك شفراته والتعامل معه. في الحوار الذي اختص به «الاتحاد»، عبر صاحب «أمطار صيفية» عن غامر سعادته بما وصفه ب«السعادة الحقيقية التي لم أستوعبها كاملة حتى اللحظة»، خاصة، والحديث ل القرملاوي، بعدما شهدتُه من حفاوة بالغة من اللجنة التنظيمية للجائزة، ومن أمانتها العامة لدى استقبالي في دولة الإمارات، وما سمعته منهم مباشرة من كون الرواية حازت على شبه إجماع من المحكِّمين والهيئة العلمية. يقرأ القرملاوي لحظة التكريم وحفاوة الاستقبال في سياق الدعم للكتاب الجدد، يقول «هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي، كما لكتّاب الرواية من جيل الشباب، فهذه أول دورة في تاريخ الجائزة تُمنح فيها جائزة المؤلف الشاب لعمل روائي، لذلك اعتبر البعض فوزي انتصارًا للروائيين الشباب في العموم، فضلًا عن الإنجاز الشخصي. كما أنها المرة الأولى التي يفوز فيها كاتب مصري في هذا الفرع على وجه التحديد، ما جعل قلبي يخفق فيما يُنادى عليّ لتسلُّم الجائزة، مقرونًا بلفظة»مصر«، كان شعورًا فريدًا لا يوصَف.» ما قيمة تقدير رفيع مثل لك ولأقرانك الكتاب الشباب؟ هكذا سألناه، وهكذا أجاب بحماس: «مثل هذا التقدير والاعتراف يمنحنا الأمل، نحن شباب الكُتّاب، فلستُ نبتًا وحيدًا في أرض بور، بل إن كتابتي نتيجة موروث كبير ومُتجذِّر من الكتابة الإبداعية، ونتاج تيار ذي ملامح واضحة من الكتّاب والنقاد والقراء النوعيين، سيثمر دون شك عددًا من المشاريع الحقيقية في الكتابة لا تقل أهمية عما قدَّمت، لذلك أبارك لأبناء جيلي كما يباركون لي، وأبارك القراء والنقاد الذين آمنوا بموهبتي وتناولوها بالنقد والإشادة قبل ترشُّحي لنَيل الجائزة بزمن طويل، أهمها مقال أستاذنا الراحل علاء الديب الذي تناول تجربتي القصصية، ومقالكَ أنت الذي اهتم بروايتي قبل الجميع».عن مشروعاته القادمة بعد «أمطار صيفية»، يكشف القرملاوي «أسعدني الحظ بالانتهاء من كتابة أحدث رواياتي قبل إعلان فوزي بالجائزة بيوم واحد، ما أنقذ الرواية من هذه الفترة المشحونة بالاضطراب، وها أنا عدتُ لقواعدي وشرعتُ في مراجعة الرواية وتدقيقها، وأرجو أن تكون بين أيدي القراء قبل نهاية العام». كما أوضح، أُعِدُّ لمشروع آخر مغاير تمامًا لما قدَّمته من قبل، وهو كتاب عن مبدعنا العبقري محمد عبد الوهاب، أتناول فيه حياته وموسيقاه بما يليق بهما من افتتان، فأنا مُتيَّم بهذا الموسيقيّ الفريد، ولا يمر عليّ يوم دون قضاء الوقت مع صوته وموسيقاه، لذلك انتويتُ أن يكون أول نص أكتبه بعيدًا عن عالميّ الرواية والقصة كتاب عن عبد الوهاب، أرجو أن يوافق حجم محبتي لهذا الرجل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©