الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكرون لترامب: أميركا وفرنسا «لن يفرقهما شيء أبدا»

ماكرون لترامب: أميركا وفرنسا «لن يفرقهما شيء أبدا»
15 يوليو 2017 04:43
باريس (وكالات) أشاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحرارة بالصداقة بين بلده والولايات المتحدة اللتين «لن يفرقهما شيء أبدا»، وذلك بمناسبة العرض العسكري في اليوم الوطني الذي حضره نظيره الأميركي دونالد ترامب بصفة ضيف شرف. وقال الرئيس الفرنسي بعد العرض الذي يصادف مئوية مشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى، إن فرنسا لقيت عبر تاريخها «حلفاء موثوقين وأصدقاء هبوا لنجدتنا.. الولايات المتحدة بينهم، ولذلك لن يفرقنا شيء أبدا». أما ترامب فعلق على موقع تويتر بعد مغادرته «كان شرفاً عظيماً أن أمثل الولايات المتحدة أثناء عرض 14 يوليو. تهاني للرئيس ماكرون»، مرفقاً تعليقه بصورة للرئيسين من الخلف مع العرض في الخلفية على جادة الشانزيليزيه الباريسية. افتتحت العرض فرقة العروض الجوية التابعة لسلاح الجو الأميركي برفقة طائرتي قتال أميركيتين أف-22 إلى جانب فرقة «دورية فرنسا» للعروض الجوية. وبدا الرئيسان مبتسمين فيما تبادلا التعليقات تكراراً على المنصة الرسمية إلى جانب السيدتين الأوليين الفرنسية بريجيت ماكرون والأميركية ميلانيا ترامب. وانطلق العرض الراجل بفرقة «ساميز»، اللقب الذي أطلق على جنود «العم سام» (الأميركيين) المشاركين في الحرب العالمية الأولى، ببزات من تلك الحقبة. وشارك في العرض 3720 عسكرياً فرنسيا راجلاً و211 آلية من بينها 62 دراجة نارية و241 حصاناً و63 طائرة و29 مروحية، على الجادة الباريسية التي اصطف حشد من المواطنين على جانبيها. وفاجأت الفرقة الموسيقية التابعة للقوات المسلحة الحشد بعزفها أمام المنصة الرسمية باقة من أعمال فرقة «دافت بانك» الفرنسية الشهيرة للموسيقى الإلكترونية. كما عزفت فرقة الآلات النحاسية نشيد مدينة نيس الجنوبية، «نيسا لا بيلا»، فيما وقف عازفوها في تشكيلة رسمت اسم نيس، في تكريم للمدينة التي اثكلها اعتداء دام في العام الماضي أسفر عن مقتل 86 شخصاً وإصابة 450. وشارك ماكرون بعد الظهر في مراسم في المدينة لإحياء ذكرى الضحايا. وبعد تبادل تحيات الوداع مع الثنائي الرئاسي الأميركي أختلط ماكرون بالمدعوين وخصوصا أقارب وضحايا الاعتداءات. وتوجه ماكرون بعد الظهر إلى نيس للقاء أسر ضحايا الاعتداء بشاحنة الذي نفذ أثناء احتفالات اليوم الوطني في العام الفائت على جادة الانكليز الشهيرة في المدينة. فمساء 14 يوليو 2016 احتشد نحو 30 ألف شخص على واجهة نيس البحرية لمشاهدة عرض الألعاب النارية التقليدي في العيد الوطني، أغلبهم عائلات. وبعيد الساعة 22:30، اندفعت شاحنة تزن 19 طناً على هذه الجادة على ساحل «كوت دازور»، باتجاه الحشد فدهست وصدمت كل من كان في طريقها وهي تتنقل بين الرصيف والطريق لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. في أقل من ثلاث دقائق تسببت الشاحنة التي كان يقودها تونسي في الحادية والثلاثين من العمر، بسقوط 86 قتيلاً بينهم 15 طفلًا، وأكثر من 450 جريحاً. وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي الهجوم من دون أن يؤكد التحقيق وجود صلة له مع القاتل محمد لحويج بوهلال الذي قتل في نهاية هجومه الجنوني. ولا يزال تسعة أشخاص قيد التوقيف للاشتباه بانهم ساعدوه للحصول على أسلحة. احتفلت فرنسا حيث تم تمديد العمل للمرة السادسة بحالة الطوارئ المفروضة منذ نوفمبر 2015، بالعيد الوطني وسط حراسة أمنية مشددة بمشاركة نحو 86 ألف شرطي ودركي و7 آلاف عسكري من عملية «سانتينل» و44 ألف إطفائي منذ الخميس لحماية المشاركين في الفعاليات. وأوقعت ثمانية اعتداءات إرهابية 239 قتيلاً منذ يناير 2015 كما أفشلت السلطات عدة محاولات. ويأتي العيد الوطني هذا العام وسط أجواء من التوتر بين رئيس الدولة والعسكريين الذين عبروا عن قلقهم إزاء الاقتطاعات التي ستطالهم في الموازنة. وشارك رئيس أركان الجيوش الجنرال بيار دو فيلييه إلى جانب ماكرون في تحية القوات الجمعة، لكن الأجواء بينهما بدت شديدة البرودة. فالخميس انتقد ماكرون رئيس الأركان الذي اعترض بحدة في جلسة استماع مغلقة أمام لجنة نيابية على خفض ميزانية الجيش في العام 2017، قائلاً إن الجيش «أعطى كل شيء» ولن يقبل مثل هذه المعاملة من قبل وزارة المالية. ورد ماكرون مؤكداً أنه «ليس لائقاً نقل بعض النقاشات إلى العلن»، وذكر العسكريين بـ«حسهم بالواجب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©