بغداد (وكالات) - قتل الضابط في جهاز الأمن العراقي المقدم نوزاد عبدالقادر طالباني، أحد أفراد عشيرة الرئيس العراقي جلال طالباني في هجوم مسلح في مدينة كركوك. وقال العميد عادل زين العابدين مدير شرطة مدينة كركوك إن “مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة كاتمة للصوت المقدم نوزاد عبدالقادر طالباني”. وأوضح أن “مسلحين مجهولين يستقلان سيارة، هاجما المقدم لدى تفقده منزل قيد الإنشاء في حي الضباط، ما أدى إلى مصرعه في الحال”. وأشار إلى أن المسلحين هددا الحارس الشخصي المرافق للضحية والعمال الموجودين في الموقع وطالبوهم بالبقاء في أماكنهم وإلا سيلقوا المصير ذاته، قبل أن يلوذوا بالفرار. وأكد الطبيب علي محسن من الطب العدلي في كركوك تلقي جثة المقدم الذي فارق الحياة جراء إصابته برصاصة في رأسه وأخرى في عنقه. والضحية يعمل في المكتب الخاص للرئيس العراقي جلال طالباني في محافظة السليمانية، وهو أحد وجهاء العشيرة التي ينتمي اليها الرئيس طالباني.
إلى ذلك، أصيب 17 شخصا بينهم أربعة من الشرطة بهجمات متفرقة بالعبوات الناسفة في بغداد وشمالها، وفقا لمصادر في وزارة الداخلية. وقال المصدر إن “سبعة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة أصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي أبو دشير الواقع في منطقة الدورة “. وفي هجوم آخر، أصيب أربعة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة في حي أبو دشير. وقال مصدر في الشرطة أن “أربعة أشخاص بينهم شرطي أصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في ناحية التاجي”. كما أصيب شخصان بجروح بانفجار عبوة ناسفة في ناحية الطارمية. وذكرت الشرطة أن مسلحين قتلوا شرطيا رميا بالرصاص في غرب الموصل.
إلى ذلك أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس اعتقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة الأنبار من منزله جنوب شرق الفلوجة. وقال جاسم الحلبوسي رئيس مجلس محافظة الأنبار لوكالة الأنباء الألمانية إن “قوة من الجيش العراقي دهمت منزل رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس المحافظة فيصل العيساوي في منطقة العامرية جنوب شرق الفلوجة واعتقلته من دون معرفة الأسباب”. وأضاف أن “القوة اقتادت المعتقل وهو عضو في الحزب الإسلامي العراقي إلى جهة مجهولة، وأن المجلس سيعقد اجتماعا طارئا في وقت لاحق لمناقشة تداعيات الموضوع”.
في غضون ذلك قتل 211 شخصا وأصيب 377 آخرون بجروح في عموم المدن العراقية خلال شهر أبريل المنصرم.
وأفادت حصيلة رسمية أعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة نشرت أمس عن “مقتل 211 شخصا بينهم 120 مدنيا وإصابة 377 آخرين بجروح بينهم 190 مدنيا في أعمال عنف وقعت خلال أبريل”. وتشير الحصيلة إلى انخفاض عدد الضحايا بنسبة 15% مقارنة بشهر مارس الذي سبقه وقتل خلاله 247 شخصا وجرح 370 آخرون.
وأشارت الحصيلة إلى مقتل 35 عسكريا وأصابة تسعين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. كما قتل 56 شرطيا وأصيب 97 آخرين بجروح. وقتل في الشهر نفسه 49 مسلحا “إرهابيا” واعتقل 199 آخرون خلال الشهر الماضي. وتعد الأيام القليلة الماضية، الأكثر عنفا خلال الشهر الماضي.
كما شهد الشهر الماضي، موجة اغتيالات شبه يوميه أدت إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة من المسؤولين الأمنيين والمدنيين، بينهم مسؤول رفيع في وزارة الخارجية وضابط كبير في القوة الجوية العراقية. ونجا آخرون من محاولات اغتيال، بينهم اللواء تورهان يوسف معاون قائد شرطة محافظة كركوك وشفيق المهدي مدير عام دائرة السينما والمسرح العراقي بانفجار عبوات ناسفة. وأصبحت عمليات الاغتيال باسلحة كاتمة للصوت تقع غالبا في ساعات المساء، تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للعراقيين الذين بالكاد بدأوا في الأعوام الأخيرة يتنفسون الصعداء بعد التحسن الأمني الطفيف في البلاد.
من جهة أخرى، سجلت خلال شهر أبريل أكبر حصيلة شهرية لقتلى القوات الأميركية في العراق منذ نوفمبر 2009، حيث بلغت 11 جنديا بحسب حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس”.
عدد اليوم
