يجسد يايا توريه النموذج العاشق لفريقه، والذي يقدم أقصى ما لديه من جهد من أجل مساعدة الفريق على تحقيق الانتصارات، وقد يرى البعض أن النجم الإيفواري يفعل ذلك لأسباب احترافية لا عاطفية، ولكنه يبقي جميع الأحوال من أشد النجوم حرصاً على الدفع بمان سيتي إلى منصات التتويج، ومن ثم يصبح لرؤية توريه حول الجهاز الفني بقيادة مانويل بيليجريني أهميتها الخاصة.
فقد سبق لتوريه أن قال عن بيليجريني: «هذا الرجل لديه قدرات تدريبية وتنظيمية مذهلة، كما أنه صاحب شخصية مقنعة، نحن نستمع إليه في كل ما يقول، ونحاول تطبيق تعلمياته حرفياً، فضلاً على أنه على المستوى الإنساني والشخصي صاحب شخصية جيدة، ويعشق عمله، لقد كان اختياره لتدريب سيتي قراراً موفقاً، وعلى يديه سوف يحصل النادي على المزيد من البطولات».
أما سمير نصري، فقد أكد أنه مدين للمدرب التشيلي بالكثير، حيث عاد إلى قمة مستواه بفضل الدعم المعنوي والثقة الكبيرة التي منحها له، مشيراً إلى أنه مع بيليجريني تخلص من معاناته مع منتخب الديوك الفرنسية في يورو 2012، وتناسى علاقته السيئة مع المدرب السابق روبرتو مانشيني، وتعافى هبوط مستواه في الموسم الماضي.
وفي تصريحات نشرتها «ليكيب» الفرنسية قال نصري: «تألق أي لاعب لا يرتبط فقط بما يحدث داخل الملعب، بل بالثقة التي يحصل عليها من المحيطين به خارج الملعب، لقد حظيت بدعم معنوي هائل من المدرب مانويل بيليجريني، فهو يثق في كثيراً، إنه يذكرني بمدربي السابق أرسين فينجر، في الموسم الماضي كنت أترقب قرار خروجي من الملعب بعد مرور 50 دقيقة على الأكثر، لقد كان مشهداً مكرراً أصابني بالإحباط، لدي الآن مدرب يقول لي إنني لاعب مهم، كما أشعر بثقة رفاق دربي، وثقة الجماهير، والأهم أنني عاهدت نفسي في بداية الموسم على تقديم أفضل ما لديّ وتغيير الصورة السيئة التي ظهرت عليها في مواسم سابقة، الثقة تمثل 90 % من أسباب ودوافع تألق أي لاعب في العالم، ومن ثم فالفضل الكبير يعود إلى مدربي بيليجريني».
كما أشاد ألفارو نيجريدو بالمدرب التشيلي، مؤكداً أنه واقعي ويواجه اللاعبين بالحقائق وجهاً لوجه دون أن يخشى شيئاً، مشيراً إلى أنه نصح بالرحيل عن الريال، حينما تولى تدريب الفريق لأنه لن يجد مكاناً له في صفوف الفريق الملكي المتخم بالنجوم، ولكنه في الوقت ذاته حرص على ضمه إلى سيتي حينما تولى تدريب الفريق، وإليه يعود الفضل الكبير في تألقه في النصف الأول من الموسم المنتهي.
(دبي – الاتحاد)
عدد اليوم
