الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إسبانيا بين «مطرقة» التقشف و «سندان» البطالة

إسبانيا بين «مطرقة» التقشف و «سندان» البطالة
28 ابريل 2012
مدريد (أ ف ب) - يعاني ربع العاملين البطالة في إسبانيا، التي عاقبتها وكالة “ستاندارد آند بورز” الأميركية للتصنيف الائتماني، وقال خبراء إن الانكماش فيها قد يستمر حتى 2013 مع إجراءات تقشفية لا سابق لها. ولخصت صحيفة “ايكسبانسيون” الوضع قائلة “من لندن إلى نيويورك، مروراً بباريس وبرلين وبروكسل وروما، وفي كل المراكز الاقتصادية الكبرى في العالم الغربي، يتفق المحللون على شيء واحد وهو أن إسبانيا مصدر قلق وأن الآمل قليل”. والأرقام التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء الإسباني لا تبعث على الارتياح. ففي نهاية مارس، كان رابع اقتصاد في أورويا لديه 5,64 مليون عاطل عن العمل أي 24,44% من قوة العمل، وهو رقم قياسي في كل الدول الصناعية. وكان المعهد نفسه أكد، الاثنين الماضي، دخول إسبانيا في حالة انكماش بعد عامين من خروجها منها. ويتوقع “بنك إسبانيا تراجعاً في إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,4% خلال الربع الأول، بالمقارنة مع الربع الذي سبقه عندما تراجع 0,3%. وارتفعت معدلات الفائدة على السندات لمدة عشر سنوات أمس لتقترب من 6% بعد خفض درجة الملاءة للبلاد من قبل وكالة “ستاندارد آند بورز”. وكانت الوكالة خفضت أمس الأول تصنيف إسبانيا درجتين كما فعلت في يناير، من “A” إلى “BBB+”، معبرة عن قلقها من الانكماش الذي يعرقل تحقيق أهداف الميزانية. وهذا القرار يجعل مدريد في فئة الدول المتوسطة القادرة على تأمين التزاماتها بشكل مناسب. وقال البرتو رولدان، المحلل في دار الوساطة “ايفرسيجوروس”، إن “سنة 2012 ستشهد حركة استهلاك وتوظيف ضعيفة”. وتتوقع مؤسسة صناديق التوفير، الأكثر تشاؤماً، تراجع النشاط لسبعة فصول (بما في ذلك الربع الأول من 2011) ما يبشر بخروج من الانكماش خلال الربع الثاني من 2013. أما المصرف التجاري، فيرى أن إسبانيا ستكون الدولة الوحيدة في “منطقة اليورو” في حالة عجز خلال 2013. وتأمل الحكومة الإسبانية بخفض العجز من 8,51% خلال 2011 إلى 5,3% خلال 2012 و3% خلال 2013. أما “ستاندارد آند بورز”، فتقدر العجز بـ6,2% في 2012 ثم 4,8% خلال 2013. وقال رولدان إنه يجب الحذر من “الحلقة المفرغة”، مؤكداً أن “كل يورو تقوم بتوفيره هو يورو لا يذهب إلى النمو”. وأوضح ستيفن كينج، كبير اقتصاديي بنك “إتش إس بي سي”، أن “الوضع في ستيفن كينج يتحول إلى وضع أشبه باليونان. الانكماش عميق فيها إلى درجة أنه مع كل تقدم خطوة باتجاه التقشف تعيدك خطوتين إلى الوراء”. وأضاف خيسوس كاستيوو الخبير في شؤون أوروبا الجنوبية، أن “الخطر الأكبر هو السقوط في دوامة الانكماش”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©