الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد 4 فلسطينيين في القدس والضفة ومقتل جنديين إسرائيليين

استشهاد 4 فلسطينيين في القدس والضفة ومقتل جنديين إسرائيليين
15 يوليو 2017 04:43
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) استشهد أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، ثلاثة منهم خلال اشتباك مع قوات الاحتلال في البلدة القديمة من القدس المحتلة، فيما قتل جنديان إسرائيليان، ومنعت سلطات الاحتلال الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة لأول مرة منذ خمسين عاماً، واعتقلت مفتي الديار المقدسة، في وقت أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالاً هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعرب خلاله عن استنكاره ما حصل. واستشهد ثلاثة فلسطينيين من مدينة أم الفحم داخل فلسطين المحتلة العام 1948 أمس، خلال اشتباك مع قوات الاحتلال في القدس القديمة، بينما قتل شرطيان إسرائيليان، قبل أن تلاحق الشرطة المهاجمين الثلاثة إلى باحة المسجد الأقصى وترديهم قتلى، في أحد أخطر الحوادث التي تشهدها هذه المنطقة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، إن منفذي الهجوم من فلسطينيي الداخل من مدينة أم الفحم ومن عائلة واحدة وليست لهم أية سوابق أمنية، وهم محمد أحمد محمد جبارين (29 عاماً) ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاماً) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاماً). والجنديان القتيلان هما هايل سطاوي (30 عاماً) وكميل شنان (22 عاماً)، وهما من الأقلية الدرزية. وقالت السمري إن المسلحين وصلوا إلى الموقع وتوجهوا صوب إحدى بوابات المدينة القديمة القريبة. وأضافت «عندما شاهدوا رجال الشرطة أطلقوا النار باتجاههم ثم لاذوا بالفرار صوب المسجد الأقصى. وقعت مطاردة وقتلت الشرطة ثلاثة مسلحين». وذكرت أن الشرطة عثرت على ثلاثة أسلحة بحوزتهم . وقال ميكي روزفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إن المهاجمين كانوا يحملون بنادق وسكاكين. وتظهر تسجيلات فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وابلاً من الرصاص في تبادل لإطلاق النار على ما يبدو بين قوات الأمن الإسرائيلية والمهاجمين. وأظهرت لقطات من هواتف محمولة بثتها وسائل إعلام إسرائيلية، أفراداً عدة من الشرطة يطاردون رجلاً ويردونه قتيلاً في موقع الهجوم. وأغلقت الشرطة المنطقة، وكذلك المسجد الأقصى أمام المصلين أمس. وأغلقت البوابات المؤدية إلى الموقع، وبعض الشوارع داخل المدينة بالمتاريس والحواجز، فيما حلقت مروحيات فوقها . وبعد إغلاق الأقصى، صلى المقدسيون في شوارع البلدة القديمة وخارجها، ورُفع الآذان في الشوارع. وفي محاولة للتهدئة، جرى اتصال هاتفي بين عباس ونتنياهو عقب الهجوم، عبّر خلاله عباس عن «رفضه الشديد وإدانته» للحادث الذي جرى في المسجد الأقصى، مؤكداً «رفضه أي أحداث عنف من أية جهة كانت، خاصة في دور العبادة»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) التي أشارت إلى أن نتنياهو «طالب بتهدئة الأمور من جميع الأطراف». وطلب عباس من نتنياهو «إلغاء الإجراءات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين»، محذراً من تداعيات هذه الإجراءات أو استغلالها من أي جهة كانت لتغيير الوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة. من جهته، أكد مكتب نتنياهو الاتصال، موضحاً في بيان: «أكد رئيس الوزراء أن إسرائيل ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان الأمن دون أي تغيير في الوضع القائم» في الأقصى. وقال نتنياهو إن المسجد الأقصى سيفتح تدريجياً بدءاً من يوم الأحد وفقاً للتقييمات الأمنية. واقتحم وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي والقائد العام لشرطة الاحتلال وعشرات العسكريين وعناصر المخابرات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من جيش الاحتلال. واحتجز الاحتلال نحو 12 حارساً من العاملين في المسجد الأقصى، واعتدى عليهم، وصادر هواتفهم، قبل نقلهم إلى منطقة البراق . وبعد ساعات على الهجوم، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين عقب صلاة الجمعة عند إحدى بوابات المسجد الأقصى. وقال مرافق المفتي خالد حمو «بعد أن أغلقت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى، أقيمت الصلاة عند بوابة الأسباط، وبعد انتهاء الصلاة مباشرة، تقدمت وحدة شرطة خاصة واعتقلت الشيخ واقتادته بعيداً، ولم تكن تجري حينها أي مواجهات». وكان المفتي دان إغلاق المسجد أمام المصلين، وصرح للصحافيين «هذه أول مرة لا تقام صلاة الجمعة في المسجد منذ 1967». ونددت الحكومة الفلسطينية بالإجراءات التي فرضتها إسرائيل وشملت إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين الجمعة للمرة الأولى منذ 1967، واصفة إياها بالإرهابية. واستشهد شاب فلسطيني أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، خلال مواجهات وقعت في المخيم. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها «رسمياً استشهاد الفتى براء حمامدة (18 عاماً) برصاصة أعلى الصدر خلال مواجهات مع الاحتلال في بيت لحم». وقال سكان من مخيم الدهيشة، إن مواجهات جرت في المخيم بعد اقتحام القوات الإسرائيلية. مصر قلقة من تداعيات التصعيد والأردن يدعو لفتح المسجد فوراً عواصم (وكالات) أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه أحداث العنف التي شهدتها ساحة المسجد الأقصى، محذرة من خطورة تداعيات مثل تلك الأحداث والإجراءات على الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، وإحياء عملية السلام. واستنكر البرلمان العربي ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك وإغلاقه في وجه المصلين، ومنعهم من أداء صلاة الجمعة فيه، وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة. ودعت الحكومة الأردنية إسرائيل إلى إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين «فوراً»، وفتح تحقيق «فوري وشامل» في الأحداث التي وقعت في القدس الشرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©