الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلاً و27 جريحاً بهجمات في أفغانستان

11 قتيلاً و27 جريحاً بهجمات في أفغانستان
2 مايو 2011 00:23
قتل 11 شخصاً، هم تسعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وشرطيان وأصيب 27 آخرون في سلسلة هجمات أمس، بينها هجوم انتحاري شنه صبي بحزام ناسف في جنوب شرق أفغانستان. وجاءت هذه الهجمات غداة إنذار أصدرته طالبان أمس الأول محذرة من بدء ما أسمته هجوم الربيع. وتمركزت قوات إضافية من الشرطة والجيش في أنحاء البلاد أمس. فيما طالبت الأمم المتحدة الأطراف المتنازعة في أفغانستان بتجنب إيذاء المدنيين. وقال مخلص أفغان المتحدث باسم السلطات المحلية في ولاية بكتيكا (جنوب شرق) في بيان إن “فتى يبلغ من العمر 12 عاماً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في سوق قطاع اشكين في منطقة بارمال”، على الحدود مع باكستان. وأضاف أن “الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم مسؤول محلي وامرأة، وجرح 12 آخرون”. ولم توضح السلطات المحلية العناصر التي تستند إليها والتي قادتها إلى تحديد عمر الانتحاري والتي غالباً ما تكون عملية التعرف إليهم صعبة. وتتهم الأمم المتحدة المتمردين باللجوء لتجنيد فتيان في بعض عملياتهم، حيث يتم استخدامهم في الهجمات الانتحارية أو زرع العبوات الناسفة محلية الصنع. وتقع منطقة اشكين على تخوم المنطقة القبلية الباكستانية التي تشكل قاعدة رئيسية للمتمردين الأفغان. وفي ولاية جزني المجاورة، نصبت قوات طالبان كمينا لإحدى سيارات الشرطة. وقال مساعد قائد الشرطة محمد حسين إن “أربعة أشخاص قتلوا في تبادل إطلاق نار بين الجانبين، هم رجل وامرأة، وشرطيان”. وأضاف أن 13 مدنياً أصيبوا بانفجار عبوة وضعت في دراجة هوائية ركنت أمام مقر الشرطة في جزني. وبحسب مدير مستشفى جزني فإن خمسة جرحى في حالة حرجة. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إنه ليس على علم بهذه الهجمات المتفرقة. وبكتيكا مثل ولايتي باكتيا وخوست المجاورتين من معاقل شبكة حقاني إحدى حركات التمرد المرتبطة بطالبان. وقد شهدت في 28 مارس مقتل 24 شخصاً وجرح 59 آخرين في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة تبنته حركة طالبان ضد شركة للبناء. وفي ولاية لوجار، القريبة من جزني، قتل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و14 في تبادل لإطلاق نار خلال كمين ضد قافلة لقوات حلف شمال الأطلسي، حسبما أفاد محمد رحيم أمين حاكم الولاية. وأضاف أن امرأة وطفلها أصيبا في الحادث، مشيراً إلى أن جميع الضحايا أصيبوا بنيران المتمردين. ونفى ذبيح الله أي علاقة لطالبان بهذا الكمين. واعتبر عام 2010 الأكثر دموية بالنسبة إلى المدنيين في النزاع الأفغاني. وناشدت الأمم المتحدة أمس الأطراف كافة تجنب سقوط ضحايا من المدنيين. وطالب متشددو طالبان المدنيين بالابتعاد عن التجمعات العامة والقواعد والقوافل العسكرية وكذلك المراكز والمباني الحكومية، إذ ستكون هدفاً لموجة هجمات. وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان في مقره الذي يخضع لحراسة مشددة في العاصمة كابول “مهمتنا التأكد من عدم تأثر المدنيين والشعب الأفغاني بالصراع المستمر منذ 11 عاماً”. وفي الجنوب المضطرب أمر حاكم إقليم قندهار معقل حركة طالبان بوضع آلاف من قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، حيث تحرس قوات من الشرطة والجيش الأفغانيين نقاط التفتيش في كل الميادين في مدينة قندهار. وقتل مسلحون يستقلون دراجة نارية جندياً أفغانياً في قندهار. ويقول مسؤولون عسكريون بارزون إن التقارير المخابراتية الحديثة تشير إلى أن حملة العنف الجديدة ستستمر أسبوعاً تقريباً من جانب حركة طالبان مدعومة بشبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة ومتشددين آخرين. وشددت الإجراءات الأمنية في القواعد العسكرية والمكاتب الحكومية، بينما في كابول تمركزت شرطة إضافية.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©