الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر.. اللاعب المشبوه في أحداث 25 يناير

15 يوليو 2017 01:55
أحمد مراد (القاهرة) كشف خبراء ومحللون عن تفاصيل الدور المشبوه الذي لعبته قطر في أحداث 25 يناير 2011، مؤكدين أن الدوحة كان لها دور رئيسي في هذه الثورة، سواء في فترة التحضير لها، أو في فترة اشتعالها، أو في الفترة التي أعقبتها، والتي انتهت بوصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى سدة الحكم في مصر. وأكد الخبراء أن قطر ضخت ملايين الدولارات لتمويل ودعم بعض القوى السياسية التي كان لها دور مؤثر في أحداث 25 يناير، موضحين أن التحضير للثورة بدأ من الدوحة من خلال ما يعرف بـ «أكاديمية التغيير»، والتي قامت بتدريب أعداد كبيرة من الشباب المصري ــ الذي شارك في أحداث 25 يناير ــ على كيفية التظاهر وإدارة الاحتجاجات. د. سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأميركية، أكد أن قطر لعبت دوراً مشبوهاً في كافة ثورات الربيع العربي، وفي مقدمتها أحداث 25 يناير في مصر، حيث سعت من خلال قناة الجزيرة وتمويل بعض التيارات السياسية إلى إحداث فوضى شعبية عارمة في دول الربيع العربي الخمس: تونس، مصر، سوريا، ليبيا، اليمن. وقال د. سعيد: فيما يتعلق بدور قطر في أحداث 25 يناير، فلا يخفى على أحد ما كانت تقدمه قطر من دعم مالي وإعلامي وسياسي ودبلوماسي لبعض القوى السياسية في مصر وفي مقدمتهم جماعة الإخوان، وكانت تهدف من وراء إثارة القلاقل والاضطرابات من أجل إسقاط الدولة المصرية ــ وليس النظام فحسب ــ إضافة إلى مساعدة الإخوان إلى الوصول إلى سدة الحكم، حتى تضمن ولاء النظام الحاكم في مصر لها. وأضاف د. سعيد: كانت قناة الجزيرة القطرية أثناء أحداث 25 يناير تدعي أنها تهدف من خلال تغطياتها الإعلامية لأحداث الثورة إلى المساهمة في رفع وعي الجماهير ودعم مطالب ورغبة الشعب المصري في التغيير، وهي في الحقيقة كانت تحاول أن تستفز مشاعر الغضب لدى بعض المواطنين من خلال تغطيتها للأحداث، وعلى سبيل المثال كانت الجزيرة تركز وتبرز مشهد ضخ الشرطة للمياه على المصلين أعلى كبري قصر النيل لتفريق المتظاهرين، بهدف إشعال الموقف، وبث مشاعر الكراهية ضد الشرطة في نفوس المواطنين. كما كانت تفبرك العديد من مشاهد العنف ضد المتظاهرين، وتضخم من أعداد المتظاهرين في الميادين، ومما يؤكد عدم حيادية قناة الجزيرة ودعمها المريب لأحداث يناير أنها كانت تقدر عدد المتظاهرين في ميدان التحرير خلال أحداث يناير بالملايين، وفي ثورة 30 يونيو كانت تقدرهم بالآلاف، بل زعمت في إحدى تقاريرها أن ميدان التحرير لا يستوعب سوى بعضة آلاف من المتظاهرين، ولا يمكن أن يستوعب مليون متظاهر أو حتى نصف مليون. وتابع: وللأسف الشديد استحوذت قناة «الجزيرة» أثناء أحداث 25 يناير على ثقة عدد كبير من المشاهدين لأنها كانت إحدى أهم وسائل الإعلام التي قدمت وأبرزت الوجوه الثورية، والتي من خلالها استطاعت أن تجذب الجماهير إليها وتشكل الرأي العام في ذلك الوقت، كما استطاعت توجيه الأحداث بشكل يخدم الأجندة القطرية وحلفاءها من التيارات السياسية المصرية، وقد استطاعت قطر من خلال قناة الجزيرة تلميع جماعة الإخوان إعلامياً وتحسين صورتها أثناء وبعد أحداث يناير، حيث كانت صورة الإخوان في السابق مشوهة وسيئة جداً، كما لعبت قطر دوراً دبلوماسياً من أجل إقناع العالم بأن جماعة الإخوان حركة ثورية متفتحة. وأشار د. سعيد إلى أن القناة القطرية لم تدعم أحداث يناير من منطلق الدفاع عن الحريات كما تزعم، وإنما هي تسير في مسار أجندة محددة موضوعة وفق الخطة الأميركية التي تهدف إلى إحداث ما يسمى بـ«الفوضى الخلاقة» لتفتيت وتقسيم دول المنطقة العربية عن طريق تغيير كافة أنظمة الحكم في هذه الدول. ومن جهة أخرى، شدد اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي جهاز المخابرات القطرية العامة، على ضرورة الاعتراف بأن قطر كان لها دور رئيس في أحداث 25 يناير، سواء في فترة التحضير لها، أو في فترة اشتعالها، أو في الفترة التي اعقبتها، والتي انتهت بوصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى سدة الحكم في مصر، موضحاً أن التحضير لأحداث يناير بدأ من الدوحة من خلال ما يعرف بـ «أكاديمية التغيير»، والتي تأسست عام 2006 في لندن ثم انتقل مقرها إلى الدوحة، وقامت بتدريب أعداد كبيرة من الشباب المصري الذي شارك في أحداث 25 يناير، لتحقيق أهدافها، وتضم هذه الأكاديمية 3 مجموعات، الأولى مجموعة ثورة العقول، والثانية مجموعة أدوات التغيير، والثالثة مجموعة ثورة المشاريع، وكانت تقوم بتدريب الشباب على كيفية التظاهر وإدارة الاحتجاجات. وقال د. منصور: أما فيما يتعلق بدور قطر إبان ثورة يناير، فقد ظهر جلياً، عندما أعلن النظام الحاكم في قطر في بيان رسمي عن مساندته لمطالب المتظاهرين، وكانت قطر من أوائل الدول التي أعلنت تأييدها للمظاهرات التي طالبت بإسقاط نظام الرئيس الأسبق مبارك، وبعد ذلك عمدت قطر على ضخ ملايين الدولارات لدعم بعض القوى السياسية مثل الإخوان وحركة 6 أبريل، واستمر هذا الدعم حتى وصل الإخوان إلى السلطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©