الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قرقاش: متجهون الى قطيعة ستطول مع قطـر

قرقاش: متجهون الى قطيعة ستطول مع قطـر
15 يوليو 2017 17:05
أبوظبي ،عواصم (الاتحاد ،وكالات) اعتبر معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن الدول الداعية لمحاربة الإرهاب متجهة إلى قطيعة ستطول مع قطر، مؤكداً أنه من حق الدول المقاطعة حماية نفسها واستقرارها وإغلاق حدودها. وقال معاليه في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي على موقع تويتر «متجهون إلى قطيعة ستطول، هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تُمارس إجراءاتها السيادية»، وأشار إلى أن «للدول الأربع المقاطعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز، حقها أن تعزل التآمر عنها». وفي تغريدة أخرى، قال معاليه «الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفِي ظل ذلك لن يتغير شيء وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات». وأضاف «أرى أزمة قطر، وبعد الصخب المصاحب تتجه إلى مرحلة النار الهادئة ونحن ندرك يوماً بعد يوم أن الجار المربك والمرتبك لا يرى الحاجة ليراجع مساره». وأردف معالي الدكتور أنور قرقاش «نحن أمام خيارات سيادية سيمارسها كل الأطراف حسب مصالحه الوطنية وثقته في من حوله وقراءته لجواره، ولعله الأصوب في ظل اختلاف النهج وانعدام الثقة». وختم معاليه تغريداته بقوله «وبرغم أننا قد نخسر الجار المربك والمرتبك، بنسيجه الاجتماعي الواحد، نكسب الوضوح والشفافية، وهو عالم رحب واسع، سنتحرك فيه مجموعة متجانسة صادقة». يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن قطر عُرفت بتمويل الإرهاب، مشيراً إلى أننا «أبلغناهم بضرورة التوقف عن تمويل الإرهاب، لا يمكن أن تقوموا بذلك». وفي حديث خاص، مع قناة «كريستيان برودكاستينج نتوارك»، قال ترمب إن «الإرهاب وحش، ولا بد من الاستمرار في تجويع هذا الوحش». وفي إشارة إلى القاعدة العسكرية في قطر، قال ترمب، إن «علاقتنا جيدة مع قطر، ولكن لو اضطررنا إلى ترك القاعدة هناك، سترحب عشرات الدول ببناء قاعدة». وتحدث ترامب عن زيارته للمملكة العربية السعودية في نهاية مايو الماضي، ومشاركته في القمة الأميركية العربية الإسلامية، وأوضح أن السعودية احتضنت قمة عظيمة، وكان أهم محاور النقاش هو الأموال الطائلة التي تنفق لتمويل الإرهاب. وذكر الرئيس الأميركي أن دول الخليج والدول العربية والإسلامية تبذل جهوداً في مكافحة الإرهاب «وأثق أنهم سينجحون». وفي الإطار نفسه، قال وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، إن حل الأزمة الخليجية – القطرية يتطلب جلوس جميع أطراف الأزمة إلى طاولة المباحثات. وقال تيلرسون، في تصريح صحفي في طريق عودته من الدوحة إلى واشنطن، «الآن، أطراف الأزمة لا يتواصلون بأي وجه من الوجوه، نريد دفعهم للجلوس إلى طاولة (المحادثات) وجهاً لوجه، لمباشرة الحوار والتوصل لحل». وأضاف تيلرسون: «من الضروري أن يكون هذا الجزء من العالم مستقراً، والواضح أن هذا الصراع، بالتحديد، لا يفضي إلى ذلك». ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن تيلرسون، قوله، إن الولايات المتحدة تدعم الكويت، كأهم وسيط، لحل الأزمة، مشيراً إلى أن واشنطن كان بإمكانها اقتراح أفكار حول كيفية التوصل لحل. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن عدداً من المشاكل، بين هذه الدول، قديم جداً. ولذلك، فالحل يتطلب وقتاً أكثر. وفي هذا الإطار قالت صحيفة «عكاظ» السعودية، إن تيلرسون، رمى بثقله لإنجاح الجهود الأميركية لإنهاء الأزمة، إذ أجرى في جدة أمس الأول سلسلة مباحثات مكثفة مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزراء الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. وبحسب مصادر خليجية موثوقة، فإن تيلرسون سمع في محطته السعودية تمسكاً سعودياً وإماراتياً وبحرينياً ومصرياً بالمطالب الشرعية، وبضرورة وجود ضوابط صارمة وتعهدات قطرية مكتوبة بضمانات أميركية حيال تنفيذ اتفاقية عام 2013 و2014 نصاً وروحاً، والمبادئ الستة التي أعلنت عنها الدول الرباعية في القاهرة، فضلاً عن مطالبها العادلة والشرعية. من جانبه قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الأزمة بين بلاده والدول الداعية لمكافحة الإرهاب لا يمكن أن تحل خلال يوم واحد، مضيفاً أنه لا يمكن الحديث عن فشل الجهود الدبلوماسية التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لحل الأزمة الخليجية. وأكد وزير خارجية قطر خلال حديث للصحافيين في أنقرة أن بلاده ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والكويت للتوصل لحل للأزمة. وجدد الوزير القطري نفي الاتهامات الموجهة للدوحة بدعم الجماعات الإرهابية، زاعماً أنه لم يتم تقديم دليل واحد حتى الآن على هذه التهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©