محكمة بولندية تقرر تسليم ألمانيا العميل الإسرائيلي المتهم في اغتيال المبحوح

أصدرت محكمة بولندية أمس حكما يقضي بأن على بولندا أن تسلم ألمانيا عميلاً لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” مشتبهاً بتورطه في جريمة اغتيال قيادي حركة “حماس” محمود المبحوح في دبي يوم 19 يناير الماضي يُدعى أوري برودسكي، تم اعتقاله في وارسو بطلب من النيابة الاتحادية الألمانية. وقال رئيس المحكمة القاضي توماس تالكيفيتش “إن المحكمة قررت نقل المتهم الى المانيا لمتابعة الاجراء الجزائي”. وأضاف “لن تبت المحكمة بشأن جرم أوري برودسكي. لن تفعل سوى التحقق مما إذا كان طلب تسليمه مناسباً من حيث الشكل وإن كان المتهم هو فعلاً الشخص المعني”. وذكر أن أمامه سبعة ايام لاستئناف حكم المحكمة. واقتيد برودسكي إلى مبنى المحكمة الإقليمية في وارسو تحت حراسة سبعة من جنود الوحدات الخاصة في الشرطة البولندية ملثمين ومسلحين. وكانت الشرطة البولندية قد اعتقلته يوم 4 يونيو الماضي في مطار وارسو بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها ألمانيا تتهمه فيها بمساعدة عميل استخبارات إسرائيلي آخر في الحصول على جواز سفر ألماني باسم ميشائيل بودنهايمر، تم تزويره واستخدامه في جريمة اغتيال المبحوح. وأعرب رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك عن أمله في ألا تؤثر القضية على علاقات بلاده مع إسرائيل، قائلا إن القضاء الأوروبي لم يدع أمام المحكمة البولندية سوى خيارات قليلة. ضاحي خلفان: اتصالاتنا متواصلة مع الإنتربول بخصوص إسرائيلي معتقل في بولندا مشتبه به باغتيال المبحوح إلى ذلك، أبلغ الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي “الاتحاد” بأن شرطة دبي تواصل اتصالاتها مع منظمة الشرطة الدولية “الانتربول” بخصوص برودسكي المشتبه بصلته باغتيال المبحوح. لكنه أحجم عن ذكر ما إذا كانت جارية بخصوص تسليمه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أو ما اذا كان قد تأكد لدى شرطة دبي أنه فعلا أحد أعضاء الفريق الذي اغتال المبحوح. وإنما ابلغ “الاتحاد” يوم 12 يونيو الماضي بأن الإمارات ستطالب بتسلم المشتبه به في حال تبين لها أنه من بين اعضاء المجموعة المتورطة في الجريمة. على الصعيد، ذاته شكك الفريق تميم في صحة رواية نقلها موقع إلكتروني استخباري إسرائيلي على شبكة “الإنترنت” عن مصادر استخبارية أميركية بان “الموساد” كان يستهدف اختطاف المبحوح لمقايضته بالجندي الاسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط ولكنه توفي نتيجة زيادة جرعة تخديره. وتساءل عن جدية ما تضمنته الرواية بأن “الموساد” كان يخطط لنقل المبحوح بعد تخديره إلى ميناء في دبي ومن ثم الى البحر الأحمر.