الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن «ضمانات سرية» أميركية بشأن تعاون نووي مع إسرائيل

أنباء عن «ضمانات سرية» أميركية بشأن تعاون نووي مع إسرائيل
8 يوليو 2010 00:19
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، أن أحد الانجازات الأكثر أهمية التي حققها رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” في زيارته الحالية لواشنطن هو حصوله على “وثيقة سرية” أو “رسالة ضمانات” من الرئيس الأميركي باراك أوباما، بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية مع ضمان المحافظة على سياسة الغموض الذرية التي تنتهجها تل أبيب التي ترفض الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وإثر المحادثات التي أجراها نتنياهو في البيت الأبيض أمس الأول، حذر الرئيس الأميركي من أن محاولة اتهام إسرائيل بسبب برنامجها النووي الذي لم تعترف بوجوده يوماً، يمكن أن يعرقل تنظيم مؤتمر دولي حول شرق أوسط خال من السلاح النووي مقرر عقده في 2012. في بروكسل، أفاد مسؤولون أمس، أن الممثلة العليا للسياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون، تدرس “بحذر” موافقة طهران المشروطة على استئناف المحادثات الدولية بشأن برنامجها النووي. في حين أقر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني علي أكبر صالحي للمرة الأولى أمس، بأن العقوبات الدولية الجديدة يمكن أن تبطئ برنامج إيران النووي بما في ذلك تخصيب اليورانيوم لكنها لن توقفه. وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، تتضمن رسالة الضمانات السرية التي منحها أوباما لنتنياهو أن تتعاون واشنطن مع إسرائيل في مجال الطاقة النووية عبر مدها بمعدات ومواد جاهزة للاستخدام، ومنحها تكنولوجيا تساعد على توليد الطاقة من مفاعلات نووية مدنية. وذكرت الإذاعة، أن هذا الأمر يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لإسرائيل وذلك لأسباب عدة منها كون إسرائيل ترفض إلى هذا اليوم التوقيع على معاهدة عدم الانتشار النووي، كما ترفض مختلف الدول التعاون معها في مجال الطاقة النووية لاستخدامات مدنية، وبالتالي يعد هذا الأمر بمثابة هدية كبرى لإسرائيل. وتنص رسالة الضمانات السرية أيضاً، على تعهد الولايات المتحدة لإسرائيل بتغيير من لهجتها ونهجها في حديثها عن السياسة النووية الإسرائيلية، من خلال وصف إسرائيل كدولة مسؤولة ورزينة في استعمال التكنولوجيا النووية التي بحوزتها. ولفتت الإذاعة إلى أن هذا الأمر يأتي على شاكلة القانون الذي سنه الكونجرس الأميركي قبل فترة من الزمن بخصوص السياسة النووية الهندية، وهو بمثابة فتح طريق أمام التعاون النووي بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجال الطاقة النووية المدنية. وأكد أوباما خلال اجتماعه مع نتنياهو على أن السياسة الأميركية تجاه السلاح النووي الإسرائيلي ما زالت على ما هي عليه، لم تتغير.? وأشار إلى أن الظروف الجغرافية والتهديدات التاريخية والأمنية التي يواجهها الاحتلال، جعلت منه حالة خاصة واستثنائية. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن تصريحات أوباما بشأن “الضبابية النووية الإسرائيلية” لم يصرح بمثلها أي رئيس أميركي سابق، وخاصة في ظل القلق الإسرائيلي مؤخراً من إمكانية حصول تغيير في سياسة الولايات المتحدة. من جهته، أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن اللقاء الذي جمع بين أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض “اتسم بأجواء طيبة للغاية”. وفي السياق، أفاد بيان للبيت الأبيض أن “الرئيس أوباما حرص على الإشارة إلى أن المؤتمر المعني بإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية يمكن أن يعقد فقط، في حال كانت كل الدول واثقة من المشاركة فيه”. وأكد حسب البيان، أن “أي محاولة لاستهداف إسرائيل، ستجعل آفاق عقد مثل هذا المؤتمر بعيدة الاحتمال”. ووافق أوباما أيضا على العمل مع إسرائيل لمنع أي جهود لاستهدافها في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد في سبتمبر المقبل. وكان مؤتمر مراجعة حظر الأسلحة النووية المنعقد في مايو الماضي، اقترح خطوات جديدة للحد من الانتشار النووي وإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة الذرية ما كثف الضغط على تل أبيب لكشف برنامجها النووي والانضمام للمعاهدة. في القدس المحتلة، أكد السناتور جون ماكين وليندسي جراهام وجوزيف ليبرمان أمس أن هناك اجماع واسع في الكونجرس على أن “العمل العسكري هو الخيار الأخير لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي”. وأثناء زيارة لمحطة بوشهر النووية أمس، أبلغ صالحي الصحفيين كما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية بقوله “لا يمكن لأحد أن يقول أن العقوبات لا تترك اثراً”. وأضاف “العقوبات تهدف إلى منع الأنشطة النووية الإيرانية، لكننا نقول إن هذه العقوبات يمكن أن تبطئ العمل لكنها لن توقف الأنشطة، هذا أمر أكيد”. وأعلن صالحي، وهو أحد نواب الرئيس محمود نجاد، أن العقوبات لن تؤثر على العمل في المحطات النووية مثل محطة بوشهر لكنها يمكن أن تترك اثراً على برنامج تخصيب اليورانيوم. وأضاف أن “موقع بوشهر لم يتأثر وقد أكد المسؤولون الروس على الدوام أن العقوبات لن تستهدف هذا الموقع”. ونقلت وكالة أنباء الطلبة “إيسنا” عنه القول إنه قد تم الانتهاء مما يسمى بالتجارب الساخنة وأن مفاعل بوشهر سيكون جاهزاً بحلول سبتمبر المقبل طبقاً لخبراء روس وإيرانيين، وسيتم تشغيله نهاية الشهر نفسه. متكي يبدأ زيارة لإسبانيا والبرتغال الاثنين المقبل طهران (الاتحاد) - أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أن منوشهر متكي وزير الخارجية سيقوم الاثنين المقبل بزيارة إلى اسبانيا والبرتغال. وكان الوزير الإيراني أبلغ الصحفيين منذ أيام، أنه سيزور دولاً أوروبية لإجراء مباحثات ثنائية وتوضيح الموقف الإيراني، كون هناك الكثير من المسائل التي تحتاج إلى توضيح. وفي السياق ذاته، أعلن النائب البرلماني كاظم جلالي أمس، أن وفداً برلمانياً أوروبياً سيزور طهران خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت إيران أعلنت أمس الأول، أنها مستعدة لاستئناف المفاوضات مع مجموعة «5+1» بشأن برنامجها النووي في الأول من سبتمبر المقبل شرط تحديد أهداف هذا الحوار بشكل واضح مسبقاً، الأمر الذي اعتبره الاتحاد الأوروبي «نبأً ساراً»، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إثر لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس الأول، «ننوي إبقاء الضغط على طهران لتفي بالتزاماتها الدولية وتوقف سلوكها الاستفزازي الذي يجعل منها تهديداً لجيرانها وللمجتمع الدولي». وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر للصحفيين قوله «إذا كانت طهران جدية بشأن التحاور مع مجموعة 5+1، أظن أننا سنكون عندها راغبين في عقد لقاء».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©