ألغي رئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت زيارة إلى ولاية جنوب كردفان لدعم مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز آدم الحلو والتي كان مقرر لها يوم أمس بعد تحصل المكتب المعني بتأمين الزيارة على معلومات تفيد بوجود مخطط لاغتياله خلال الزيارة.واتهمت استخبارات الحركة مجموعة من الموالين للواء تلفون كوكو أبو جلحة المرشح المستقل لمنصب الوالي المعتقل في الجنوب بالترتيب لاستهداف ميارديت خلال الزيارة بعد أن كان منتظرا أن يعلن الأخير العفو عن كوكو وإطلاق سراحه خلال مؤتمر صحفي يعقده بمطار كادوقلي أمس الأول لكن ذلك لم يحدث نتيجة اعتراض قيادات عليا بالحركة.وقال ميارديت في رسالة وجهها إلى الناخبين إن جنوب كردفان ولاية مهمة تجاور أربع ولايات في جنوب السودان ويجب أن تكون مكانا للسلام مشيرا إلى أن سلام واستقرار جنوب كردفان هو دعم لسلام واستقرار الجنوب .
وقال “لن نسمح باندلاع حرب جديدة بين الشمال والجنوب ولتذهب الجهود للتنمية والجوار الجاذب”.وأكد أن مجهودات الحركة الشعبية ستكون لضمان وصول جنوب كردفان والسودان إلى سلام عادل وشامل ودائم.
وقال “كرئيس لحكومة الجنوب ودولة الجنوب القادمة أجندتي أجندة للسلام وليس للحرب واليد الواحدة ما بتصفق ولذلك أدعوكم لانتخاب عبدالعزيز ادم الحلو فهو أخي وصديقي ومناضل شجاع عرفته في سنوات الحرب والسلام وهو بعلاقته بجنوب السودان سينقل ولاية جنوب كردفان إلى سلام دائم مع الجنوب”.
وفي السياق نشرت السلطات السودانية نحو أربعة آلاف من قوات الأمن لتأمين عملية الاقتراع في انتخابات جنوب كردفان التي تنطلق اليوم لاختيار احد الرموز الانتخابية لمنصب الوالي وهي الشجرة التي ترمز إلى مرشح المؤتمر الوطني احمد هارون والنجمة التي ترمز إلى مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز ادم الحلو وسيارة “لورى” التي ترمز للمرشح المستقل تلفون كوكو.
وقال نائب رئيس مفوضية الانتخابات عبدالله احمد عبد الله في تصريح لـ”الاتحاد” إن كل الترتيبات قد اكتملت لانطلاق الانتخابات التكميلية في جنوب كردفان اليوم مشيرا إلى وصول كل المعدات الفنية إلى مراكز الاقتراع في كافة أنحاء الولاية.
وأشار عبد الله إلى أن نحو 650 ألف ناخب سيدلون بأصواتهم في 555 مركزا التصويت في العملية التي تستمر لمدة رابعة أيام وتعلن النتيجة أولا بأول في المراكز بحضور مراقبين ووكلاء المرشحين ويتم تجميع النتيجة النهائية في كادقلي لتعلن في اليوم الثامن من الشهر الجاري.
عدد اليوم
