السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان بصدامات بين الأمن و «الانفصاليين» في عدن

قتيلان بصدامات بين الأمن و «الانفصاليين» في عدن
8 يوليو 2010 00:18
قُتل شخصان وأصيب سبعة آخرون أمس في صدامات بين الأمن اليمني ومحتجين انفصاليين بمدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن الذي يشهد احتجاجات انفصالية متواصلة منذ العام 2007. وقال شهود عيان لـ(الاتحاد) إن القوات الحكومية قمعت تظاهرة لأنصار”الحراك الجنوبي” الانفصالي، انطلقت من حي السعادة بخور مكسر، حيث كانت تقام فيه مراسيم عزاء لشاب قتل أواخر الشهر الماضي بأحد السجون الحكومية، مشيرين إلى أن التظاهرة كانت متوجهة إلى المستشفى “الجمهورية” القريب من مكان العزاء، لتشييع جثمان الشاب أحمد درويش الذي قضى في السجن بعد اعتقاله على خلفية هجوم استهدف مبنى المخابرات بعدن الشهر الماضي ونسب إلى تنظيم “القاعدة”. ورفع المتظاهرون صورا للقتيل ولنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، وأعلاما لدولة ما كان يُعرف باسم “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم “باستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع”، ما دفع بعض المحتجين إلى الرد على القوات الأمنية بإطلاق النار. وأكدت مصادر صحفية محلية لـ(الاتحاد) “حدوث تبادل لإطلاق النار” بين الجانبين، مشيرة إلى مقتل شخصين من المحتجين، هما عبداللطيف الصبيحي ويسلم الجرادي، وإصابة ما لا يقل عن سبعة آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى الجمهورية لتقلي العلاج اللازم. وينتمي القتيلان وبعض الجرحى إلى محافظة أبين المجاورة لمدنية عدن.وأوضحت المصادر أن قوات الأمن “اعتقلت العشرات من المتظاهرين”. وكان ما يسمى بـ”المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب” دعا، الأحد الماضي، أنصاره إلى المشاركة في مهرجان كبير بمدينة عدن، كان من المفترض إقامته أمس، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ16 لانتصار ما عُرف بـ”قوات الشرعية” بقيادة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، على “دعاة الانفصال” بزعامة نائب الرئيس علي سالم البيض، في 7 يوليو 1994.وكانت وزارة الداخلية اليمنية وجهت، أمس الأول، الأجهزة الأمنية بالمحافظات الجنوبية والشرقية بـ”عدم السماح” لمن وصفتهم بـ”العناصر الخارجة على القانون” باستهداف الأمن والاستقرار “من خلال دعواتهم المشبوهة لإقامة المسيرات غير القانونية”.كما وجهت وزارة الداخلية بـ”رصد العناصر التحريضية من الخارجين على القانون”، وإحباط محاولاتهم الهادفة إلى “التخريب والفوضى”، حسب مركز الإعلام الأمني الحكومي. وفي سياق متصل، شهدت مدينة الضالع جنوبي اليمن أمس إضرابا جزئيا تسبب بتوقف الحياة الاعتيادية بمعظم أنحاء المدينة .وقال مصدر صحفي محلي لـ(الاتحاد) إن “معظم المحال التجارية أغلقت أبوابها، تجاوبا مع الدعوة التي أطلقها” المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، لافتا إلى أن تبادلا لإطلاق النار “سُمع في بعض أحياء الضالع”.ولم يتحدث المصدر عن وقوع إصابات جراء إطلاق النار. إلى ذلك، قضت محكمة يمنية متخصصة بقضايا الإرهاب أمس بإعدام شخصين لإدانتهما بتنفيذ أعمال “إرهابية وإجرامية” خلال الفترة ما بين يوليو وديسمبر الماضيين، أسفرت عن مقتل ثمانية عسكريين ومدني .وقضى الحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية الجزائية بصنعاء بإعدام كل من منصور صالح سالم ناصر دليل (18 عاما)، ومبارك هادي علي مبارك الشبواني (23 عاما)، بعد أن أدانتهما “بالاشتراك في عصابة مسلحة إرهابية استهدفت” العام الماضي “قيادات عسكرية وأمنية ومنشآت حكومية وأمنية ومعدات عسكرية”، بالإضافة لإدانتهما بمقاومة “رجال الأمن المكلفين بالقبض عليهما وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وتضمن الحكم إدانتهما بتنفيذ هجوم في يوليو الماضي استهدف عددا من الجنود بمحافظة مأرب، ما أسفر عن مقتل جندي واحتجاز سبعة آخرين “ونهب الشاحنة وحمولتها”، بالإضافة إلى قتل جنديين ومواطن “خلال محاولة رجال السلطة العامة القبض عليهما” في يوليو الماضي، بالإضافة إلى اغتيال ثلاثة ضباط وجنديين اثنين في هجوم استهدف موكبهم بمحافظة حضرموت في نوفمبر الماضي.وقضى الحكم أيضا بمصادرة المضبوطات المتعلقة بالقضية والمتمثلة بأسلحة آلية وذخائر ومتفجرات ووسائل الاتصال والمواصلات.وعقب صدور الحكم، أعلن منصور صالح دليل أنه سيستأنف الحكم، فيما اعتبر الشبواني الحكم “ظالما وباطلا”، مضيفا انه “لا يعترف بشرعية المحكمة”، حسب وكالة فرانس برس.وكانت السلطات الأمنية اعتقلت المدانين في ديسمبر الماضي. صالح يدعو إلى التصدي “لثقافة الكراهية والبغضاء” صنعاء (الاتحاد) - دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس إلى التصدي “لثقافة الكراهية والبغضاء”، بنشر “ثقافة الوحدة الوطنية والتسامح والبناء والتنمية”. وقال صالح، لدى حضوره اختتام دورة تدريبية لاركانات القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي بصنعاء، أن “القوات المسلحة والأمن هي صمام الأمان للوطن وللمسيرة الديمقراطية والتنموية”، مؤكدا أن الجيش سيظل “الحارس الأمين لكل المنجزات”، و”الصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات المتآمرين على الوطن ووحدته”، في إشارة إلى قوى “الحراك الجنوبي” التي تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله بعد 20 عاما من وحدة اندماجية بين الشطرين اليمنيين تحققت في العام 1990.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©