الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

علاج لاعبي الأهلي في أوروبا ليس عيباً

علاج لاعبي الأهلي في أوروبا ليس عيباً
24 ديسمبر 2009 23:25
نفى الدكتور عبدالحميد العطار رئيس الوحدة الطبية بالنادي الأهلي أن تكون الانتقادات التي وجهت للإدارة الطبية بالقلعة الحمراء نتيجة لطول فترات إصابة بعض اللاعبين، وعلى رأسهم إسماعيل الحمادي، وفيصل خليل وعادل عبدالعزيز، بأن الإدارة نفسها سبباً في عدم شفاء اللاعبين، أو تعرض بعض اللاعبين الآخرين بصفوف الفريق للإصابات. ورفض العطار الرد على المنتقدين معللاً ذلك بغياب الثقافة الطبية لدى شريحة عريضة، ممن يتحدثون في إصابات اللاعبين نتيجة لغياب الشفافية لدى أنديتنا في التعامل مع مثل هذه المواقف، وتغطية معظمها على تفاصيل الإصابات مما أدى في النهاية لغياب الخلفية الثقافية لدى شريحة عريضة من الشارع الرياضي . وأكد العطار أن إرسال لاعبي الأهلي للخضوع للفحص و”كورسات” العلاج بأوروبا هو أهم القرارات الإنسانية التي يجب أن تشكر عليها إدارات الأندية بالدولة والتي تحرص على الاطمئنان على لاعبيها لدى أفضل المتخصصين في العالم، دون أن يعني ذلك تقصير الأجهزة الطبية بالأندية، أو أنها المسؤولة عن الإصابة نفسها، كما يروج البعض مؤخراً ضد الوحدة الطبية للأهلي. وقال العطار “لجوء الأهلي لأفضل الأطباء والمراكز المتخصصة في أوروبا للاطمئنان على اللاعبين ليس عيباً، حتى يتخذه البعض سبباً للنقد الذي لا يعتمد على أي سند علمي أو دليل مادي، بل هو قرار يتطلب التقدير من الجميع، ويعكس مدى حرص الإدارة على سلامة لاعبيها، لقد قمنا بعلاج اللاعبين وتطبيق أحدث الطرق العلمية المجربة، وهو ما لقى إشادة كبيرة من قبل المتخصصين الأوروبيين، سبق أن جهزنا محمد قاسم الذي كان مهدداً بالاعتزال بداية الموسم لضخامة الإصابة، ولكننا قمنا بوضع برنامج علاجي علمي ومدروس، وحقق بالفعل النتائج الإيجابية، أشاد بها الطبيب الفرنسي إريك رولاند الذي سبق وعالج البرازيلي رونالدو، وكان سبباً في إعادته للملاعب من جديد”. وفيما يتعرض له من نقد، خاصة أنه حرص على الاهتمام بتطوير البرامج الطبية للقطاع الطبي الرياضي وفق الملف الطبي الذي أصدرته اللجنة الأولمبية ومجلس دبي الرياضي والتي كانت أهم الأفكار التي سعى لتحويلها إلى واقع ملموس، قال “لن أتوقف مهما كانت الانتقادات، لأن تطوير العمل في مجال الطب الرياضي بالأندية اهتمام شخصي وواجب وطني، هناك أندية تضم غير متخصصين في الأجهزة الطبية وبعضهم يسبب كوارث، ونحن في إدارة الطب الرياضي بالأهلي لدينا متخصصون مؤهلون علمياً في كل التخصصات من علاج طبيعي وتدليك وطب رياضي، كما أننا النادي الوحيد الذي يضم وحدة طب أسنان خاصة إضافة لوحدة تغذية”. ورداً على سؤال يتعلق بالأسباب التي سيقت لانتقاد الوحدة الطبية للأهلي، وهي طول فترة علاج الحمادي، وتعرض أكثر من نصف لاعبي الأهلي للإصابات، وهو ما يخالف دور وحدة طبية بحجم الوحدة المتوافرة للأهلي، والتي تكلف إنشائها ما يزيد على مليوني درهم، قال العطار “إصابة الحمادي متداخلة والجميع لا يعرف الجهود التي بذلت لعلاج اللاعب بالتنسيق مع أهم الأطباء في العالم، وهو الطبيب أندي وليام، وتعرض اللاعب في البداية لتمزق من الدرجة الثانية في الرباط الداخلي للركبة وليس الرباط الصليبي، كما يردد البعض مع عدم إتزان في الركبة، ولو كانت الإصابة تمزقا فقط لكانت عودته أسرع، ولكن إعادة الاتزان للركبة نفسها أخذ وقتا أطول، عندما انتهى البرنامج العلاجي تم عرض الحمادي على أبرز الأطباء في فرنسا، وتم تحديد فترة 3 أشهر للعلاج والتأهيل، وفي شهر ديسمبر تم إرساله مرة أخرى بعد انتهاء البرنامج العلاجي وكان القرار بمد فترة التأهيل شهر آخر وبعد ذلك عاد اللاعب وشارك مع الفريق في مباراتين”. وأضاف: تعرض الحمادي للإصابة في مباراة رديف فريق بني ياس والأهلي، ولكن في العضلة الخلفية وليس في نفس مكان الإصابة السابقة، وتم عرضه على الطبيب أندي وليام، وهو أفضل متخصص في مجاله، وحالياً يخضع اللاعب لبرنامج علاجي مكثف في أهم مركز تأهيلي في العالم للرياضيين وموجود في مدينة كان بفرنسا”. ولفت العطار إلى أن وحدة الطب الرياضي بالأهلي لا تترك شيئا للمصادفة وتعمل وفق أحدث المعايير العالمية، ولولا ذلك ما حصلت على شهادة التميز من الاتحاد العالمي للطب الرياضي، وقال “نعد قياسات خاصة لكل لاعب قبل المواسم تؤدي في النهاية إلى توقع أماكن الإجهاد في الجسد، والتي يمكن أن تسبب إصابات خلال الموسم لتفادي أي إصابة خطرة ويتم إبلاغ الجهاز الفني الذي يضم برامج تأهيل خاصة لكل لاعب لتفادي مثل هذه الأمور، ولا يعني ذلك عدم تعرض اللاعبين للإصابات”. وأكد العطار أن متوسط إصابات اللاعبين وفق إحصائية قام بها الدوري الإنجليزي في الموسم الواحد تصل من 2 إلى 3 لاعبين وقد تزيد هذه النسبة ووفق نفس الإحصائية تم الكشف عن اعتزال ما يقرب من 50 لاعباً محترفاً كل عام بسبب المعاناة من إصابات الملاعب اللعينة. وفيما يتعلق بكونه طبيبا شابا ومواطنا وهو ما يدفع البعض للتشكيك في قدراته نتيجة لعقدة “الخواجة” التي تسيطر على البعض وهي الانتقادات التي قد تتلاشى إذا ما كان بالأهلي طبيب أجنبي، قال “لا أحب الحديث عن نفسي كثيراً، ولكن لدي خبرات وممارسات طويلة في مجال الطب الرياضي ويكفي عضويتي للجنة العلمية الطبية بالاتحاد الآسيوي، بخلاف عضوية المكتب التنفيذي للجنة الطب الرياضي العربية، واهتممت بنشر مشروع الملف الطبي الموحد للاعبين وتحديث طريقة عمل الأجهزة الطبية بالأندية بمساعدة الهيئة واستجابة مجلس دبي الرياضي وكلاهما عمل على تعزيز أهمية مشروعي”. وأشار العطار إلى أنه يتعامل بشفافية عند تعرض أي من لاعبي الفريق للإصابة حيث يتم عرض الحالة على موقع النادي الرسمي أولاً بأول
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©