يوسف البستنجي (أبوظبي)
خيمت أجواء التردد والانتظار على حركة التداولات خلال الأسبوع الماضي، وظلت حركة مؤشرات الأسعار أقرب إلى الاتجاه الأفقي، وتماسكت أسواق الأسهم في الدولة خلال جلسة تداولات نهاية الأسبوع، وأغلقت في المنطقة الخضراء بدعم العقار في أبوظبي والإنشاءات في سوق دبي، على الرغم من تفاوت الأداء خلال الأسبوع.
وأغلق سوق العاصمة أبوظبي أمس عند مستوى 4481 نقطة على ارتفاع طفيف بنسبة 0,22%، مقارنة مع مستوى الإغلاق أول من أمس، وبقيمة سوقية بلغت 441 مليار درهم.
لكن القيمة السوقية تراجعت بنحو 4 مليارات درهم، مقارنة مع مستوى الإغلاق يوم الخميس الأسبق، حيث كانت تبلغ 445 مليار درهم تقريباً.
وشكلت مبيعات الأجانب ضغطاً على السوق وسط انحسار في قيمة التداول، حيث سجل صافي الاستثمار الأجنبي نحو 58 مليون درهم محصلة بيع.
وأما سوق دبي المالي فقد أغلق أمس على مستوى 3512 نقطة، بارتفاع طفيف أيضاً بلغت نسبته 0,21% بدعم من التداولات على أسهم شركة أرابتك وأمانات، لكن السوق لم يتلق دعماً يذكر نتيجة بدء التداول بالمشتقات، حيث بدأ يوم أمس التداول بالعقود الآجلة في سوق ناسداك دبي لعدد من الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي.
ويترقب المستثمرون معرفة الآثار التي يمكن أن تترتب على بدء التعامل بهذه المشتقات المالية الجديدة، والتي ينتظر أن تعزز الثقة بالأسهم المدرجة.
وخلال الأسبوع سجل المؤشر العام للأسعار ارتفاعاً طفيفاً بلغت قيمته نحو 20 نقطة، تعادل زيادة في القيمة السوقية بنحو 1,9 مليار درهم، حيث أغلق السوق يوم أمس عند مستوى 337,9 مليار درهم، مقارنة مع قيمة سوقية بلغت 336 مليار درهم نهاية الأسبوع الأسبق. وقال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات: «إن حركة أسواق المال في الدولة خلال الأسبوع الماضي تعتبر أفضل من الأسبوع الذي سبقه، لكن السوق يمر بقناة أفقية لمؤشرات الأسعار، في ظل غياب المحفزات المحلية، وضعف السيولة».
وأضاف: «إن الأسواق تحاول الاسترشاد ببعض المؤشرات العالمية، مثل مؤشرات الأسواق الأميركية أو مؤشرات أسعار النفط».
وأشار الطه إلى أن تأثير بدء التداول بالعقود الآجلة يوم أمس في بورصة ناسداك دبي لعدد من الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي، لم يتضح بعد، بخصوص التأثير على حجم السيولة أو الأسعار.
وقال: «هناك حالة من التردد والانتظار تخيم على الأسواق منذ أسابيع عدة».
عدد اليوم
