يطبق سوق دبي المالي آلية «جلسة ما قبل الإغلاق» لتحديد أسعار إغلاق الأوراق المالية المتداولة في السوق اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، وذلك في إطار الجهود المتواصلة للسوق لتطوير بنيته الأساسية بما يتماشى مع أفضل الممارسات في هذا المجال، علماً أن هذه الآلية مطبقة في غالبية البورصات العالمية.
وبحسب بيان صحفي أمس، يتسم استحداث آلية «جلسة ما قبل الإغلاق» بأهمية كبيرة في هذا التوقيت بالذات مع اقتراب موعـد تطبيـق ترقيـة سوق الإمارات ضمن فئة الأسواق العالمية الناشئة من قبل مؤسسة ام اس سي آي العالمية حيث تعمد شريحة مهمة من المؤسسات الاستثمارية، وخاصة ما يعرف بمستثمري المؤشرات إلى الاعتماد على المؤشر كأساس لتوزيع أصول المحفظة الاستثمارية.
ومن ثم فإن هذه الآلية ستسهم في اجتذاب وتسهيل عمل تلك المؤسسات حيث تعزز تلك الآلية بصـورة أكبر من عملية احتسـاب أسـعار الإغـلاق والمـؤشـر علاوة على تقييم المحفظة الاستثمارية أخذاً بعين الاعتبـار أنها تلغي أثر سعر آخر صفقـة خاصـة إذا ما كان السـعر غير مقنع. وستكون مدة جلسة ما قبل الإغلاق 10 دقائق من 1:50 إلى 2:00 من بعد الظهر، ويبدأ تطبيقها بعد تنسيق وترتيبات مكثفة مع شركات الوساطة، حيث قام سوق دبي المالي بإرسال تعميم إلى تلك الشركات بتاريخ 13 أبريل 2014 للتحقق من جاهزيتها للتطبيق.
وتتيح جلسة ما قبل الإغلاق للوسطاء إدخال أوامر وفق السعر الذي يحدده المستثمر، بحيث يتم تجميعها وتنفيذها عند الإغلاق في تمام الساعة الثانية من بعد الظهر، ويكون سعر التنفيذ هو سعر الإغلاق للسهم.
إلى ذلك، اختتم سوق دبي أمس فعاليات الدورة الثانية عشرة لمسابقته السنوية للأسهم، التي تستهدف رفع الوعي الاستثماري من خلال غرس ثقافة الاستثمار في أوساط الطلاب.
وبلغ متوسط الربح للمتسابق الواحد من بين أفضل 13 متسابقاً ما نسبته 12,3%، علماً بأن المؤشر العام للسوق ارتفع خلال فترة المسابقة بنسبة 6,8%.
وتم توزيع الجوائز وشهادات التقدير والدروع التذكارية في ختام المسابقة، بحضور حسن عبدالرحمن السركال نائب رئيس تنفيذي-رئيس تنفيذي العمليات، رئيس قطاع العمليات، وجمال إبراهيم الخضر نائب رئيس أول، رئيس قطاع الموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي، وعدد آخر من مسؤولي السوق إلى جانب ممثلي المؤسسات التعليمية المشاركة.
وشارك في المسابقة 3233 من طلاب المدارس والجامعات من داخل الإمارات وخارجها، بزيادة نسبتها % 35مقارنة بالدورة السابقة، فيما بلغ عدد المؤسسات التعليمية المشاركة 40 مؤسسة.
كما شاركت 8 مؤسسات تعليمية من خارج الدولة منها 4 للمرة الأولي وهي جامعة المملكة من البحرين، الجامعة الألمانية الأردنية من الأردن، معهد انديرا للإدارة من الهند، وجامعة نورث كارولينا، تشابل هيل، من الولايات المتحدة.
يُشار إلى أن الدورات الإحدى عشرة السابقة اجتذبت ما يزيد على 19227 طالباً وطالبةً يمثلون 268 مؤسسة تعليمية.
ويحصل كل متسابق على مبلغ افتراضي قدره مليون درهم كمبلغ استثمار أولي يمكنه استغلاله في بيع وشراء الأوراق المالية المدرجة في سوق دبي المالي خلال ساعات التداول، ووفق الأسعار السائدة في السوق والمتوفرة عبر موقعه الإلكتروني.
احتل الطالب محمد صالح الظفيري من الجامعة الأميركية في الإمارات المركز الأول وحصل على جائزة مالية قدرها 15 ألف درهم، تلاه أحمد تيسير من جامعة الشارقة وحصل على جائزة مالية قدرها 10 آلاف درهم، ثم أحمد مسعود الشحي من الجامعة الأميركية في الإمارات وحصل على جائزة مالية قدرها 5 آلاف درهم. وبالإضافة إلى ذلك فقد حصل الطلاب الذين احتلوا المراكز من الرابع وحتى الثالث عشر على جائزة قدرها ألف درهم لكل منهم. وتم تحديد أسماء الفائزين تبعاً للمكاسب المحققة خلال فترة المسابقة. وبلغ مجموع الجوائز المالية للمسابقة خلال دوراتها الاثنتي عشرة 470 ألف درهم.
وقال جمال إبراهيم الخضر نائب رئيس أول، رئيس قطاع الموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي، في سوق دبي المالي، إن هذه المسابقة تعكس التزام «دبي المالي» في نشر ثقافة الاستثمار بين الأجيال الجديدة وتطوير مهارات وقدرات الطلبة باعتبار ذلك أحد مرتكزات تنمية وتطوير الكوادر البشرية في الإمارات . وأضاف أن مسابقة الأسهم تعتبر أكثر من مجرد مسابقة تفاعلية فهي تستهدف توعية الطلبة بمبادئ التداول في السوق المالي ونعمل من خلالها على ترسيخ مفاهيم مالية في أذهان الطلبة لتأهيلهم لدخول مجتمع المال والأعمال من خلال المحاضرات والورش التفاعلية المصاحبة للمسابقة، وسنعمل قريباً على تطوير المسابقة لتحقيق استفادة أكبر لكافة شرائح المجتمع.
وأشاد الطلبة والمؤسسات التعليمية المشاركة بالدور الرائد للمسابقة في نشر الوعي الاستثماري في أوساط الجيل الجديد.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
