السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاميرون: الوضع في سوريا «مخجل وغير مقبول»

كاميرون: الوضع في سوريا «مخجل وغير مقبول»
2 مايو 2011 00:16
ندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس بما وصفه بـ”الوضع المخجل وغير المقبول” في سوريا. وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” “من غير المقبول اطلاقا أن نرى هذا النظام يقتل هذا العدد الكبير من مواطنيه”. لكن كاميرون أشار الى اختلافات مع الوضع في ليبيا حيث ينفذ الحلف الاطلسي ضربات جوية، وقال “في ليبيا طلبت منا الجامعة العربية أن نتدخل والشعب الليبي طلب منا ذلك، وتحركنا بموجب قرار من الأمم المتحدة”. واضاف “بوضوح علينا القيام بالمزيد في سوريا لزيادة الضغط على النظام ولنظهر في المستوى الدولي ان ما يجري غير مقبول. وتابع قائلا “لقد بدانا نقوم بذلك مع الاتحاد الاوروبي لكن اعتقد انه علينا أن نفعل اكثر من ذلك”. و أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو امس رفض بلاده تدخلاً أجنبياً في سوريا، وقال إن الانتفاضة الشعبية المستمرة في هناك ينبغي أن تحل في شكل داخلي. وقال اوغلو في برنامج تلفزيوني “علينا أن نسعى إلى تفادي احتمال التدخل الأجنبي لان مثل هذا الأمر في بلد مثل سوريا له بنية اجتماعية متنوعة قد تكون له تداعيات مؤسفة”، وأضاف “نعتقد أن من الأهمية بمكان أن تجد سوريا بنفسها حلا..ثمة فرص لحصول هذا الأمر وينبغي عدم تجاهلها”. والتقى موفدون أتراك الخميس الماضي في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد في إطار الجهود التي تبذلها أنقرة لحض سوريا على القيام بإصلاحات ووقف قمع المتظاهرين. وأعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي امس، تجميد مشروع للمساعدات على خمس سنوات لسوريا، بسبب قمع النظام حركة الاحتجاجات الشعبية منذ منتصف مارس الماضي. وقال البرنامج في بيان “إنه قرر في ضوء التطورات في سوريا تعليق برنامج المساعدات للفترة 2012-2017”، وأضاف أن القرار اتخذ بهدف ضمان أن البرنامج الجديد سيلبي احتياجات الشعب السوري. ويمول البرنامج في الوقت الحالي مشاريع بقيمة مليون دولار سنوياً في سوريا بالتعاون مع الحكومة، من أجل تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الجهاز القضائي والاداري وادارة البيئة والوقاية من الكوارث ومكافحة الايدز. وكان يفترض طرح البرنامج الجديد للفترة 2012-2017 في يونيو للموافقة على مجلس ادارة البرنامج الإنمائي. وفي عمان، عمد أكثر من مئتي سوري إلى شنق دمية تمثل الرئيس بشار الأسد، خلال تظاهرة مناهضة للنظام أمام السفارة السورية في العاصمة الأردنية. واتهم المتظاهرون الأسد بارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية، منددين بقمع المتظاهرين. إلى ذلك رأت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية امس “أن هناك ثلاثة أسباب تمنع توجيه ضربة عسكرية دولية إلى سوريا لحماية المتظاهرين المطالبين بالإصلاح على غرار ما حدث في ليبيا. وأوضحت الصحيفة أن السبب الأول هو غياب أي شكل من أشكال المعارضة السياسية الواضحة في سوريا، بمعنى أنه لا يوجد ساسة أو قادة للحركات الاحتجاجية من الممكن فتح باب الاتصالات معهم. واضافت أن السبب الثاني هو الخوف من إمكانية أن تتحول هذه الضربات إلى حرب شعبية ينتفض على إثرها الشعب السوري وبعض من القوى العسكرية الداعمة لدمشق، الأمر الذي سيسفر عن وقوع العشرات من المدنيين الأبرياء. وتابعت أن السبب الثالث هو عدم معرفة دول الغرب بالمكاسب التي قد تتمخض عنها مثل هذه الحرب. مشيرة إلى أن ما يجري من عمليات عسكرية في ليبيا الآن سيجعل المجتمع الدولي يراجع مواقفه السياسية أكثر من مرة قبل أن يبادر بضرب سوريا، خاصة بعد فشل الحظر الجوي في وقف الهجمات على المدنيين أو التخلص من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©