الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقالات في درعا ودوما واللاذقية والقامشلي

اعتقالات في درعا ودوما واللاذقية والقامشلي
2 مايو 2011 00:16
شنت قوات الأمن السورية حملة مداهمات واعتقالات واسعة امس في مدينة درعا المحاصرة منذ نحو أسبوع وفي دوما ومناطق أخرى في ريف دمشق والقامشلي واللاذقية. وتم تنظيم تظاهرات في حمص، قال شاهد عيان إن قوات الأمن أطلقت النار لتفريقها، مما أسفر عن سقوط جرحى عددهم غير معروف. كما خرجت تظاهرة مماثلة في اللاذقية، فيما شهدت مدينة بانياس اعتصاماً على ضوء الشموع. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن الناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد قوله “إن قوات الأمن قامت منذ ساعة مبكرة أمس مدعومة بالدبابات والمدرعات بالتنقل من حي إلى آخر في درعا، حيث تدخل البيوت وتعتقل في كل مرة شخصا أو شخصين”. وأوضح “أن كل الرجال الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً عرضة للاعتقال”، كما أشار إلى استجواب مئات الأشخاص منذ يوم الجمعة الماضي. وأضاف “أن القناصة يطلقون النار على كل شيء يتحرك ويمنعون السكان من رفع 6 جثث موجودة في الشارع منذ الجمعة، كما أن هناك جرحى لا أحد يستطيع نجدتهم”. وأكد أن الوضع الإنساني مترد جداً، مشيرا إلى انه ليس هناك ماء ولا طعام ولا كهرباء”. وأعلن نشطاء آخرون أن السلطات اعتقلت نحو 500 شخص في درعا الجنوبية والمناطق المحيطة بها وأجبرت بعض أصحاب المحال على فتح متاجرهم حتى يتسنى للحكومة التقاط صور لإظهار أن كل شيء هادئ في المدينة. ونسبت وكالة “رويترز” إلى سكان قولهم “إنهم شاهدوا حافلات مكتظة بشبان مكبلي الأيدي وقد غطيت رؤوسهم ينقلون باتجاه مركز اعتقال كبير في درعا تديره أجهزة الأمن”. وقال محام كبير في درعا رفض كشف هويته “يعتقلون كل الذكور فوق سن 15 عاماً .... قوات الأمن التي جاءت إلى درعا قالت لنا اشتروا الخبز من مخبز الحرية لنر إن كان هذا يغذيكم”. وقال شاهد من درعا قدم نفسه باسم عدنان الحوراني “إن قوات الأمن قسمت المدينة الجنوبية إلى أربعة أقسام، كل قسم منفصل عن الباقي، وجمعت كل المعتقلين في المدارس وتستعد لنقلهم. وقال موظف حكومي يدعى أبو هيثم “صارت مدينة أشباح .. سمعنا عند الفجر زخات بنادق آلية مفزعة، لكنها هادئة في الغالب الآن”. وقال سكان آخرون وفق “رويترز” “إن عشرات الجثث المخزنة في شاحنتي تبريد متوقفتين قرب المسجد العمري بدأت في التحلل بعد أن نفد الوقود من الشاحنتين، وإنه شوهد قناصة واقفون قرب مئذنة المسجد”. وأضاف هؤلاء “إن الأمطار التي سقطت ليلاً خففت حمرة برك الدماء المتناثرة في الشوارع، وإن كانت اتسعت لتغطي مساحات أكبر”. بينما رددت النساء والأطفال الهتافات من فوق أسطح المنازل. وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن متحدث عسكري قوله “إن جنديا قتل وأصيب سبعة آخرون بجروح في درعا”، وأشار إلى استمرار مطاردة من وصفهم بـ”المجموعات الإرهابية”، مشيرا إلى مقتل 6 منهم واعتقال 149 آخرين ملاحقين، إضافة إلى مصادرة كمية من الأسلحة والذخائر. وأشارت إلى تشييع 3 عناصر من الجيش قتلوا في درعا وحمص، وهم المجند هيثم جمال الويسي من حلب، والمجند صالح يونس هويت من القامشلي، والمجند إبراهيم رضوان حمدو الفلاحة من حلب. وتحاصر القوات السورية مدينة درعا منذ الاثنين الماضي حيث قتلت 38 شخصا على الأقل منذ يوم الجمعة عندما أطلقت النار على متظاهرين جاؤوا من القرى المجاورة حاملين مساعدات. كما تحاصر القوات السورية مدينة دوما شمال دمشق. وقال ناشط آخر رفض الكشف عن اسمه ان الجيش السوري عزز حصاره لمدينة دوما في ريف دمشق وبدأ حملة لاعتقال نحو 200 شخص، وقال “يبدو ان الجيش لن يغادر المدينة قبل توقيف هؤلاء”، مشيرا إلى صدامات متقطعة بين السكان وقوى الأمن. فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان انه تم توقيف 150 شخصا على الأقل أمس، لا سيما في عربين وداريا وحرستا قرب العاصمة، وكذلك في القامشلي شمالا. وقال ناشط آخر، رفض كشف هويته “إن 365 شخصاً على الأقل اعتقلوا أمس، خصوصاً في درعا ودوما واللاذقية والقامشلي، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ 15 مارس إلى 2130”. وقال مدير منظمة “إنسان” الحقوقية، وسام تعريف، إنه تم اعتقال ثلاثة مصريين وسبعة لبنانيين وثلاثة أوروبيين وجزائري، غالبيتهم صحافيون دخلوا الأراضي السورية من دون إذن عمل. وقال مصدر كردي إن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من الشخصيات الكردية المعارضة في القامشلي، هما عبد القادر الخزناوي وعبد الصمد علي. إلى ذلك، أطلق ناشطون حملة تظاهرات جديدة في أنحاء سوريا تحت شعار “أسبوع فك الحصار” تبدأ من درعا ثم اليوم الاثنين في ضواحي دمشق وغدا الثلاثاء في بانياس وجبلة والأربعاء في حمص وتلبيسه وتلكلخ عند الحدود مع لبنان. كما ينوي الناشطون تنظيم اعتصامات ليلية في كل المدن يوم الخميس المقبل. إلى ذلك، دعت منظمات حقوقية سورية أمس السلطات إلى إطلاق سراح المحامي حسن اسماعيل عبد العظيم الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، وقالت في بيان ان السلطات اعتقلت عبد العظيم الذي يشغل أيضا منصب الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي الذي تأسس في 1979 ويضم ستة أحزاب سياسية يسارية دون إبراز مذكرة توقيف على الرغم من رفع حالة الطوارئ. وأوضح البيان “ان دورية تابعة لإحدى الجهات الأمنية قامت باعتقال عبدالعظيم من مكتبه ظهر السبت واقتادته الى جهة مجهولة دون إبراز مذكرة قانونية تبرر أسباب هذا الاعتقال أو الجهة المسؤولة عنه. ودانت المنظمات الموقعة على البيان بشدة هذا الإجراء الذي ترافق مع حملة اعتقالات واسعة شهدتها معظم المدن السورية خلال الأيام الماضية بالرغم من إنهاء العمل بحالة الطوارئ. ودعت المنظمات السلطات الى الإفراج الفوري عن المعارض السوري البارز والكشف عن مكان احتجازه والتهم التي تم توقيفه على خلفيتها وتمكينه من الحصول على المساعدة القانونية اللازمة. كما طالبت الحكومة السورية مجددا بطي ملف الاعتقال السياسي والإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير والسجناء السياسيين في السجون احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©