موريتانيا: ولد فال يستعد لمواجهة الانقلابيين قريباً

علمت ''الاتحاد'' في نواكشوط أمس أن الرئيس الموريتاني الأسبق العقيد اعلي ولد محمد فال سيدخل المشهد السياسي الموريتاني قريباً ليعلن موقفه من الأزمة السياسية المستمرة في موريتانيا منذ شهرين بعد إطاحة الرئيس الحالي الجنرال محمد ولد عبد العزيز بسلفه المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله· وأبلغ مصدر مقرب من ولد فال ''الاتحاد'' أن ولد فال منزعج من العملية الانقلابية ويرى أنها نسفت إنجازاته خلال المرحلة الانتقالية في ترسيخ المؤسسات الديمقراطية في موريتانيا ويعتزم كشف ''معلومات خطيرة ستربك الانقلابيين وتجعلهم يتنازلون عن السلطة'' ورأى مراقبون ان ولد فال وجد نفسه مرغما على قطع خلوته السياسية بعد أن أصبحت البلاد تواجه مخاطر حقيقية تهدد كيانها بسبب تهديد المجتمع الدولي الاتحاد الأفريقي بفرض عقوبات رادعة عليها من أجل إرغام نظام ''المجلس الأعلى للدولة'' برئاسة ولد عبد العزيز الجديد على إعادة السلطة إلى ولد الشيخ· إلى ذلك، طالبت ''جبهة الدفاع عن الديمقراطية'' المعارضة بفرض عقوبات على قادة الانقلاب مع انقضاء مهلة الاتحاد الأفريقي لإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه· وقال رئيس حزب ''اتحاد قوى التقدم'' محمد ولد مولود القيادي في الجبهة خلال مؤتمر صحفي في نواكشوط مساء أمس الأول ''نطالب بإنزال عقوبات صارمة على الزمرة العسكرية والجنرال محمد ولد عبد العزيز''· وأضاف ''لن ترحل الزمرة العسكرية إلا بنضال الشعب معززا بضغوط المجموعة الدولية''· و قال زميله نائب رئيس حزب ''التحالف الشعبي التقدمي'' عمر ولد يالي ''نحن مصممون على التعبير عن مواقفنا ونضالنا إلى أن يعود الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى سدة الحكم'