تبين خلال فحوصات مخبرية، أن عامل الملاريا الأكثر فتكا في إفريقيا، قادر على مقاومة أحد العلاجات المتوافرة الأكثر فعالية، على ما أفاد باحثون حذروا من احتمال فقدان الفعالية العلاجية.
وكان فريق بريطاني من جامعة لندن قد سجل مختبريا مقاومة طفيلي "بلاسموديوم فالسيباروم" لمادة "أرتيميثير" المشتقة من المادة الفاعلة "أرتيميسينسن"، في 11 عينة دم من بين 28 تم اختبارها وتعود إلى مرضى أصيبوا بالملاريا، بعدما انتقلوا إلى خارج بلدانهم خصوصا إلى إفريقيا جنوب الصحراء. وقد نشرت نتائج دراستهم اليوم الجمعة في المجلة المتخصصة "ملاريا جورنال" التي تصدرها مجموعة "بايوميد سنترال" على شبكة الإنترنت.
والأرتيميثير هو واحدة من الجزئيات الأكثر فعالية في عائلة مشتقات الأرتيميسينين، والتي غالبا ما توصف مع عقاقير أخرى مضادة للملاريا بهدف تفادي حصول مقاومة، وذلك وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وقد انخفضت فعالية الأرتيميثير بنسبة 50% (معدل) في عينات الدم الملوثة. والطفيليات التي تم عزلها بينت تحولات جينية تطال نظام نقل للكالسيوم الضروري لها.
وفعالية المواد الأخرى المشتقة من الأرتيميسينين مثل "أرتيسونات"، لم تتأثر بتحولات الطفيلي، بحسب هذه الفحوصات. والدراسة لم تكن تشمل أي عملية للتأكد من فشل محتمل للعلاج لدى المرضى لكن فقدان فعالية العلاجات التي تمت ملاحظتها مخبريا، كانت تطال المرضى في وقت ما، بحسب ما أوضح سانجيف كريشنا المسؤول عن الدراسة.
عدد اليوم
