مركز «رؤية» الأطفال المحضونين يتعامل مع 120 حالة خلال الربع الأول

تعامل مركز «رؤية» التابع للاتحاد النسائي العام، خلال الربع الأول من العام الحالي مع 120 حالة، تنفيذاً لقرارات المحكمة المتعلقة برؤية الأطفال وتسلم المحضونين وتسليمهم لذويهم في جو أسري وودي يبعث الإحساس بالأمان لديهم بدلا من مراكز الشرطة. وقالت فاطمة العامري مديرة المركز، إنه نظم عند تأسيسه في عام 2001 زيارات الرؤية لسبع حالات، فيما بلغ عدد الحالات خلال العام الماضي 500 حالة، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 120 حالة توزعت بين حالات انفصال وطلاق. وأوضحت أن نسبة المقيمين من الحالات التي ينظم المركز الزيارات لها أعلى منها بين المواطنين، مرجعة ذلك إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين يعتبرون تنظيم الزيارات شأناً خاصاً، ويسعون إلى حل الأمور وتنظيم رؤيتهم للأبناء ودياً بين الزوجين. ويبدأ دور مركز “رؤية” بعد أن يحكم القضاء بالطلاق بين الزوجين، ومن ثم تقوم المحكمة بتحويل موضوع رؤية الأطفال المحضونين إليه بإشراف مستشار قانوني تابع لدائرة القضاء يساعد في تنظيم اللقاءات. وأفادت العامري بأن المركز مجهز بطريقة تضمن توفير سبل الصحة والسلامة النفسية للأطفال خلال فترات وجودهم مع ذويهم في ساعات الرؤية المتفق عليها في جو أسري تسوده الألفة والأمان، بعيداً عن المنشآت الإصلاحية والعقابية. ويضم المركز غرف انتظار خاصة بالرجال والنساء، تتوسطها القاعة الخاصة بالمتابعة والاستشارات الاجتماعية والقانونية، وفض النزاعات الأسرية، بالإضافة إلى حضانة تحتوي على وسائل الراحة والترفيه كافة التي يحتاجها الطفل خلال وجوده مع ذويه. وأكدت العامري أن المركز يسعى منذ تأسيسه، بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إلى حماية ووقاية الأسرة المواطنة من عوامل وأضرار التفكك والانهيار الأسري، من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة الاجتماعية الهادفة، إضافة إلى التقليل من العواقب المترتبة على الطلاق والتي تؤثر سلباً في نفسيات الأطفال. وتتمثل أهداف المركز، وفقاً لما ذكرت العامري، في إيجاد التواصل الإيجابي مع ذوي الطفل المحضون بهدف تحقيق نوع من المصالحة بينهم إذا أمكن، وتنفيذ قرارات المحكمة المتعلقة بالرؤية وتسلم المحضون وتسليمه في مكان أسري آمن، وتوجيه الآباء والأمهات بما يضمن الاستقرار النفسي لدى الأبناء وتوعية الأسرة بمخاطر التفكك وآثاره السلبية على الأطفال. كما يسعى المركز إلى إيجاد الحلول للمشكلات التي قد تواجه الحاضن مع الأبناء نتيجة الانفصال. برامج ومشاريع للمقبلين على الزواج يسعى مكتب “رؤية” إلى وضع برامج ومشاريع تستهدف الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، في إطار برنامج تأهيلي يهدف إلى توعيتهم بأهمية الأسرة، وتأثيرها على حال المجتمع. والتعريف بالأسس الموضوعية والمبادئ والمرتكزات اللازمة لبناء علاقة زوجية ناجحة، إضافة إلى تنمية وصقل مهارات المتدربين والمتدربات على كيفية حل المشكلات الزوجية، والتغلب على الخلافات وتطوير المفاهيم المشتركة والقوانين الحياتية لنزع فتيل الخلافات المحتملة. كما يهدف إلى تعريف الطرفين بمسؤوليات وواجبات وحقوق كل منهما من الناحية الشرعية والاجتماعية والاقتصادية، وبأسس ومقومات التربية الحديثة للأبناء، واستخدام المداخل العلمية مثل الذكاء العاطفي في تطوير وتدعيم العلاقة الزوجية، وتحقيق الدفء النفسي والعاطفي لدى الأطفال ذوي المشكلات الأسرية، وتوجيه الآباء والأمهات بما يضمن الاستقرار النفسي لدى الأبناء، وتوعية الأسرة بمخاطر التفكك وآثاره السلبية على الأطفال. وينفذ مكتب الرؤية لتحقيق تلك الأهداف دورات توعية للآباء والأمهات المطلقات لتنشئة الأبناء وبرامج تأهيلية للحياة الزوجية الناجحة.