سلم رئيس بيرو السابق أويانتا هومالا وزوجته نفسيهما للسلطات بعد أن أمر قاض بحبسهما احتياطيا لما يصل إلى 18 شهرا بينما يعد الادعاء اتهامات ستوجه إليهما في قضية غسل أموال.
واستشهد ممثل الادعاء جيرمان خواريز بشهادة مسؤولين سابقين في شركة "أودبريشت" البرازيلية للتشييد، والتي تلاحقها فضيحة فساد، في اتهام هومالا وزوجته نادين هيريديا بالحصول على ثلاثة ملايين دولار على نحو غير مشروع.
وطالب الادعاء باعتقالهما لمنعهما من الفرار خارج البلاد. وأعلن فريق الدفاع عن المتهمين أنه سيطعن على القرار.
واتهم خواريز أيضا الرئيس السابق وزوجته بالحصول على مبالغ من الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز على نحو غير مشروع أيضا.
وقال "هذا رئيس تولى مقاليد الرئاسة وحكمنا بعد حملة انتخابية قامت بأموال غير مشروعة. وهذا أمر خطير لأنه يجرح المجتمع أخلاقيا".
وحكم هومالا، وهو ضابط سابق بالجيش، بيرو من عام 2011 إلى 2016.
وبعد صدور أمر حبسهما مباشرة، سلم الرئيس السابق وزوجته نفسيهما. ونفى الاثنان ارتكاب أي مخالفات ووصفا احتجازهما قبل محاكمتهما بالقرار الجائر.
وكتب هومالا على "تويتر" قائلا إن "هذا يؤكد إساءة استغلال السلطة وهو ما سنواجهه في الدفاع عن حقوقنا وحقوق الجميع".
وجاء القرار بعد يوم واحد من الحكم على الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالسجن لنحو عشر سنوات بتهمة الكسب غير المشروع، ليوجه صفعة جديدة لليسار في أمريكا اللاتينية. وعلى النقيض من هومالا، سيظل لولا طليقا إلى حين نظر الطعن في الحكم.
عدد اليوم
